[COLOR=red]مدالله الطريفي " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تلمس المملكة قيادة وشعباً للأوضاع العربية الراهنة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ورجالات حكومته بل وشعب المملكة العربية السعودية بإحساسه وادراكه وآماله ما يعايش الوضع العربي.
وقال سموه خلال رعايته تخريج دفعة جديدة من 4 دورات من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات أمس الاربعاء في مقر الجامعة بالرياض مساء امس: نرجو من الله ان يعود الاستقرار لكل ما فيه خير الشعب العربي.
وشدد سموه على أن ارواح ابنائنا من شباب ورجال ونساء ورجال امن ان ارواحهم غالية علينا ولا نريد ان تقدم هذه الأرواح الا في ميدان الشرف للدفاع عن المثل العربية واعادة حقوقها كاملة في فلسطين العزيزة..
حيث القى سموه كلمة قال فيها: اصحاب السمو والمعالي والامراء الذين شاركونا في هذه المناسبة الكريمة اخواني قادة القطاعات الامنية السادة ممثلي المنظمات الدولية اصحاب السعادة رجال التعليم والجهاز العلمي لهذه الجامعة العربية التي قامت على اكتاف رجال العلم والتعليم العرب والتي هي من نتاج مجلس وزراء الداخلية العرب منذ ان تأسس فقد بدأت مركزا ثم أكاديمية ثم جامعة وقد وصلت الى ما وصلت اليه الان بفضل جهود مكثفة ونحن نشاهد معنا خريجي هذه الدفعة من السنة الدراسية العلمية من ابنائنا واخواننا المتخرجين الذين نرجو ان يكون ما تحصلوا عليه سلاحا قويا معينا لهم في خدمة الواجب.
أيها الإخوة لقد ادرك وزراء الداخلية العرب ان لا قوة ولا قدرة لرجال الأمن الا بالعلم والعلم النافع وبالقدرة مع علم ان يعملوا لخدمة الانسان العربي ويشاركوا في الأمن والمكانة العلمية لا يمكن تكتسب الا بالمستوى العلمي الذي تصل اليه المؤسسة العلمية وجامعتنا هذه ولله الحمد اخذت مكانة مميزة عربيا ودوليا ويجب ان اقول وانسب الفضل إلى اهله وهم العاملين في هذه الجامعة من معلمين واداريين وفي مقدمتهم معالي الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي الذي له جهود موفقة ومعاونيه وتوفقت الجامعة في رجالات علم اكفاء في علمهم وممارساتهم الأمنية لا شك ان الجهود مطلوبة والعقول مطلوبة وقبلها الإيمان بالله ولكن لا بد من المعرفة والعلم وهذا لا يتأتى الا بجهود مكثفة اكرر شكري للجهاز العلمي في جامعتنا هذه وهو يستحق الشكر للمستوى العالي الذي يتحلى به لقد اثرت جامعتنا هذه المكتبة بالبحوث العلمية في كل مناحي الحياة وفي ما ينعكس على الأمن بالذات وقبل هذا كانت المكتبة العربية خالية من أي بحوث عربية واجتماعية لا نستطيع ان نتجاهل اوضاعنا العربية انني وعلى رأسنا في هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ورجالات حكومته بل وشعب المملكة العربية السعودية بإحساسه وادراكه وآماله يعايش الوضع العربي والذي نرجو من الله ان يعود الاستقرار لكل ما فيه خير الشعب العربي.
ان ارواح ابنائنا من شباب ورجال ونساء ورجال امن ان ارواحهم غالية علينا ولا نريد ان تقدم هذه الأرواح الا في ميدان الشرف للدفاع عن المثل العربية واعادة حقوقها كاملة في فلسطين العزيزة ان يكون هناك استمرار لمطالب الفوضويين اخ واخيه وهذا الأمر لا بد ان يرفض من الجميع انني اؤكد هنا ان المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا تعيش بكل المشاعر مع اخواننا العرب في أي مكان والآن اعوذ بالله بدأت هذه الاضطرابات في اسرع ما يمكن وان تحكم العقول مع كل ما فيه خير للإنسان العربي.
اشكر الاخوة الحضور والمشاركين في هذه المناسبة العزيزة علينا والتي تتكرر كل عام والتي نتاجها هو خير نتاج الذي يزيد عقول الرجال وفي مقدرتهم وقد امرنا ديننا وحثنا رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام بطلب العلم " لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" .
ان هذه الجامعة امامها اماني للتوسع في كلياتها وسيكون هناك دعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين باختيار موقع جديد لهذه الجامعة ليستوعب اكبر عدد من الدارسين من بنين وبنات والجامعة عازمة على انشاء اقسام لفتياتنا الراغبات في الدراسة في الأمور التي لها علاقة بالأمن او بكل ما يتعلق بأمن المجتمع واخلاقياته وخلافه ارجو ان يكون الوقت قصيراً ونجد انفسنا في المقر الجديد هذه الجامعة التي تستحق التكريم وتستحق العون من كل الحكومات العربية والمؤسسات العلمية والاقتصادية العربية ان الأمن مطلب اساسي واولي لكل امة في العالم فليس هناك تقدم علمي او اقتصادي او اجتماعي الا بوجود الاستقرار لا يحققه الا الجهد الأمني ان هدف الوزارات الأمنية العربية وانا احث دائما رجالات الأمن لا بد ان نجعل كل مواطن عربي ان يشعر انه رجل أمن لا شك ان رجال الأمن يواجهون الجرائم بشتى انواعها ومن اسوأ ما يواجه مجتمعنا هو تفشي المخدرات وهذا اسوأ داء يمكن ان يتعرض له انسان وللأسف ان اكثر من يتعرض له الشباب من شباب وفتيات لذلك يجب ان تتضافر الجهود لمحاربة هذا الداء وان يعود العاملون فيه وخصوصا اذا كانوا مسلمين او مواطنين عن امتهان هذا العمل غير الشريف والمغضوب عليه من الله لكني اوصي اخواني وابنائي رجال الأمن بحسن التعامل مع الانسان العربي الذي يرتكب الجريمة وهو لا يرتكبها الا وهو في وضع لا يمنعه من ارتكابها ويجب ان يكون بالإضافة الى العقاب الشرعي ان يعمل على اعادته الى انسان سوي بالتعاون بين المؤسسات الأمنية وبين النيابات العامة والمحققين وهيئة التحقيق والادعاء العام وفوق ذلك القضاء بالتعامل الايجابي مع هذه الجرائم ولا شك ان من امن العقوبة اساء الأدب ولكن لا عقوبة الا بجريمة وبعد ثبات هذه الجريمة فالإنسان يظل انسانا يجب ان تحترم عقليته وجسده من المساس وبالتالي تأخذ مجرى التحقيق لتقول العدالة كلمتها وتنفذ الأحكام اكرر لا بد ان تكون هناك مؤسسات حكومية تحتوي هذا الانسان.
من جهته أوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ان الجامعة تسعى جاهدة إلى تعزيز مفهوم الأمن الشامل من خلال توأمة العلم والأمن فكراً وممارسة حيث إنها تستشرف آفاقاً جديدة تمكنها من مواكبة تحديات العصر خاصة ونحن نشهد ثورة معلوماتية هائلة تصاحبها ثورةٌ جُرمية إلكترونية تمثل تحدياً لسلطات إنفاذ القانون، مبينا أن الجامعة تواصل تحديث مناهجها وتطويرها بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة بغية تهيئة رجال الأمن والعدل لمواجهة التحديات، وتعزيز قيم الانتماء الوطني في إطار تعاون مستنير مع الجامعات والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الأمني وزاد الغامدي خلال كلمته قائلا "إن قضايا الوطن ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات، ويأتي أمن الوطن والمواطن في مقدمة الاهتمامات من منطلق أن الأمن أولاً ثم أولاً، وهذا الأمن لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود وفق نسق اجتماعي يستهدف تحصين الوطن ضد كل المهددات من خلال تعميق المواطنة وتأصيلها في الوجدان ولا غرو في ذلك فالأمن هو ركيزة التنمية، ومحور الحياة وذروة سنامها ومطلب الأمة شيبها وشبابها بيد أن الكثيرين لا يدركون كنه هذه المقولات وتلكم المسلمات إلا عندما يتراءى لهم الانفلات الأمني رأي العين كما هو الحال في بعض المجتمعات، ولطالما ردد سموكم الكريم بأن الأمن مسئولية الجميع، وأن المواطن هو رجل الأمن الأول. وأكد أن الجميع مطالب بالوفاء بالتزاماته تجاه الوطن وأمنه ومقدراته، وعلى هدي رشيد من عقيدتنا السمحة وقيمنا العربية وتراثنا الإسلامي التليد، مع التأكيد على الدور المحوري للإعلام في هذه المرحلة بعيداً عن التهويل والتهوين، والعمل على اتخاذ مبدأ الحوار البناء في إطار من الشراكة والمسئولية بنية دفع الإصلاح إلى الأمام حفاظاً على المكتسبات الوطنية المادية والمعنوية مع قناعتنا بأن الإصلاح والاقتصادً يسيران في خطين متلازمين.
وقال خريج درجة الدكتوراه محمد بن حسن الحارثي في كلمته نيابة عن الخريجين يشرفني في هذا المقام الرفيع أن أتقدم بالإنابة عن زملائي الخريجين من مختلف كليات الجامعة بأسمى آيات الامتنان والعرفان لسموكم الكريم على رعايتكم السامية لحفل تخرجنا.. وكفانا فخراً أن نحمل شهادة من جامعة تحمل اسم سموكم الكريم شهد لها الجميع, مؤكدا أن الجامعة تتميز بتوفر الكفايات العلمية والخبراء ذوي المهارات والدربة العالية فضلاً عن التجهيزات العلمية والمخبرية الحديثة, حيث لمسنا منذ بدء دراستنا بالجامعة الحراك الدائم في كليات الجامعة ومراكزها وإداراتها المختلفة.
وأبان أن ما حصل عليه الخريجون من جامعة نايف للعلوم الأمنية زاد إلى حصيلتنا العلمية الكثير من المعارف والخبرات سواء لطلاب مرحلتي الدكتوراه والماجستير، أو لمن هم في مراحل الدبلوم في الدراسات النظرية أو التطبيقية أو اللغوية ما جعلنا نشعر بصدق الانتماء لهذه المؤسسة.
وأشاد مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمخدرات والجريمة بأبوظبي القاضي حاتم فؤاد علي قائلا "إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جهاز علمي نعتز به في الأمم المتحدة أيما اعتزاز فهو حاضر في كل المحافل العربية والدولية معتمداً على إرث متجذر من العلم والمعرفة.
وأعلن العلي خلال كلمته إطلاق أعمال مكتب اتصال للأمم المتحدة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والذي يأتي في إطار تعزيز العلاقة بين الجامعة والأمم, موضحا أن المكتب سيتولى التنسيق مع الجامعة للاستفادة من برامج الأمم المتحدة وكذا استفادة المنظمات الدولية من خبرات الجامعة تأكيداً لدور الجامعة الاستشاري العالمي.
وأشار مدير عام البرامج والمشروعات في المنظمة الدولية للهجرة فوزي محسن الزيود أن المنظمة الدولية للهجرة لديها مكاتب في 117 دولة وتهدف إلى إيقاف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر من منظور إنساني خالص، وقد أنفقت المنظمة حوالي مليار دولار في عام 2010م لهذا الغرض.
وقال الزيود في كلمته "إننا في غاية السعادة لأننا أقمنا علاقة شراكة مع مؤسسة عربية ذات باع طويل في مجال الأمن بمفهومه الشامل، ونحن نقدر كل التقدير جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي تحظى أيضاً بإعجاب المؤسسات الدولية المماثلة, ولذا قررنا في المنظمة التواصل مع الجامعة في مجال الأنشطة التدريبية والبحثية خدمة للإنسانية، ونعلم يقيناً أن جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في مجال الأمن والعلم لم تقتصر على المملكة العربية السعودية والدول العربية، وإنما امتدت لتشمل بعض دول العالم الأخرى.
واعتبر مدير عام التدريب بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ايرين أحمد أن جامعة نايف العربية للعلوم الامنية شريك إستراتيجي حيث إن العلاقة توطدت بيننا بقوة في السنوات الأخيرة ونتج عن ذلك توقيع اتفاقية تعاون مشترك في إطار التدريب الشرطي بين الجامعة والإنتربول, موضحا أن أنه خلال السنتين الماضيتين استفاد (8,000) ضابط من الدول الأعضاء من البرامج التدريبية المختلفة التي يقدمها الإنتربول في العالم.
وحول إقامة دورة تدريبية ل11 ضابطا بولنديا حول مكافحة الإرهاب في جامعة نايف للعلوم الأمنية قال سفير بولندا لدى المملكة فيتولد شميدوتسكي في كلمته "أنقل اعتزاز الشعب البولندي بالعلاقات المتميزة التي تربط جمهورية بولندا مع المملكة قيادة وشعباً، هذه العلاقات التي أرساها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, مضيفا أن المؤسسات الأمنية في بلاده بولندا أدركت أهمية الشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وقد تشرف وفد من أكاديمية الشرطة البولندية بزيارة لهذه الجامعة ومن ثم تم توقيع مذكرة تفاهم معها، وكان باكورة هذا التعاون إقامة دورة تدريبية لأحد عشر ضابطاً بولندياً في مجال مكافحة الإرهاب، للاستفادة من تجربة هذه المؤسسة العربية المنبثقة عن التجربة السعودية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والتي قادها سموكم بكفاءة ومهنية عالية.