[COLOR=red]حمود اللحيدان " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أحمد عبد الله السعيّد الشمري (17) عاماً، ويدرس في الصف الثاني الثانوي، لم يمنعه كونه يعول أسرة كاملة ولم تقف دراسته عائقاً أمامه ليصل طموحه ويكون واحداً من أبرز الفرسان في جيله، بدأ تعلم الفروسية منذ طفولته، شارك مؤخراً ضمن (8) فرسان امتطوا ظُهور الخيل متوجهين للرياض عبر الصحراء قاطعين الفيافي الشاقة والطويلة للسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – وتهنئته بالسلامة إثر عودته من رحلته العلاجية.
(الجزيرة) استضافت الفارس أحمد لإلقاء شيء من الأضواء على تلك الرحلة المُثيرة حيث تحدث قائلاً: للخيول مكانة عظيمة لدى عامّة الناس لكنها تعظم أكثر إذا كان الأمر والعلاقة مع الخيل تصل إلى الهواية والاحترافية (معاً) حينها ستستشعر الحُب العظيم لهذه الخيول المباركة فأجدادُنا كانوا يقتنونها كنوع من الرياضة ووسيلة مواصلات إضافة إلى استخدامها في الغزوات ولا أدل على ذلك من دولتنا الأبيّة المملكة العربية السعودية حيثُ قام رجالها بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيَّب الله ثراه – قاموا بفتوحاتهم وتحريرهم للأراضي الطوال والمُتباعدة بواسطة الخيول الأصيلة.
عن بداية ممارسته لرياضة ركوب الخيل يقول: بدأت أتعلمها وعمري 7 سنوات بفضل الله ثم بفضل (الخال) محمد الغازي وهو عاشق للخيول بدرجة كبيرة تعلمت بالتدرج حتى وصلت لهذه المرحلة وطموحي للأفضل وأن أملك إسطبلاً خاصاً بي أنا وأبناء خالي الفارسان غازي وراكان وهما من رافقانا في الرحلة.
وعـن الرحلة أو (القافلة) التي سارت مؤخراً تحدث يقول: انطلقنا من هنا من حائل وعددنا 19 شاباً ما بين فارس ومُرافق وأخوياء ومساعدين فيما عددنا نحن الفرّيس (الفرسان) 8 أشخاص، ويرافقنا ما يزيد عن 6 سيارات موشحة بأجمل عبارات الوفاء للمليك وأطلقنا على الفرقة اسم فرقة فرسان الجبل وشعارها: (لا.. للفتنة.. لا.. للإرهاب) واستغرقت مدة الوصول للرياض نحو (16) يوماً قمنا خلالها بزيارة عدد من المواقع والمراكز وأذكر منها مركز الخرم والذي استقبلنا فيه رئيس المركز عباس الحربي وقام بضيافتنا وقمنا وإياه بتبادل الدروع التذكارية.
الرحلة كانت متعبة وفي نفس الوقت ممتعة كونها تأخذنا إلى مواجهة المليك الغالي الملك عبد الله وهذا بالنسبة لنا حدث عظيم.
وعن الصعوبات التي واجهتهم أثناء المسيرة قال: كنا نعاني برودة الأجواء خصوصاً في الليل وعلى النقيض نعاني الحرارة في النهار كذلك السافي والغبار في المناطق الصحراوية والنفود خصوصاً كان يؤثر في عزم الخيل وسرعته إضافة إلى ذلك فقد تعب اثنان من الخيل نتيجة السير المتواصل تخيلوا فالمسافة تقارب الـ 700 كيلومتر علماً بأن أحد الخيول قد (مات)! بعد أن وصلنا من خط العودة إلى حائل من جراء التعب وقوة المرض الذي أصابه.
وعن وصولهم للرياض قال: هي أسعد اللحظات في حياتي وكانت اللحظات الأسعد والأغلى لدى كل مرافقينا فبمجرد دخولنا شوارعها بدأنا ندخل أجواء الاحتفالات والأفراح تجولنا في شوارعها وكانت السيارات والفلاشات والتصوير كالبرق باتجاهنا أحسسنا لحظتها بأننا نقدم أقل شيء لوطننا وما ألذّ أن تخدم وطنك، مكثنا في الرياض 4 أيام مرت وكأنها 4 دقائق التقينا خلالها بمليكنا المحبوب المتواضع واستقبلنا خير استقبال وحظينا بكلماته وتوجيهاته الثرية – حفظه الله – وحققنا الهدف الأهم والأسمى بالاطمئنان عليه ورؤيته ومقابلته.
[IMG]http://www.al-jazirah.com/20110702/sp_166_2.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.al-jazirah.com/20110702/sp36d.htm[/IMG]
[IMG]http://www.al-jazirah.com/20110702/sp_166_1.jpg[/IMG]