[COLOR=red]حمود اللحيدان " صحيفة عين حائل " حصري[/COLOR]
هي ليست رواية منسوجة ، إنما قصة واقعية حصلت في حائل مواطن وزوجته وطفلتهم الوحيدة ٥ سنوات ، تعاني مرض باطني مؤلم وكانوا في بحث دائم عن إيجاد علاج لها قبل التحاقها بالمدرسة ، وفي رمضان الماضي توفيت الزوجة وكأنها كانت على علم بموتها فقد وضعت(حسب ذكر أحد أقاربها) ورقة تحت مخدتها كتبت فيها ( الأهم هو علاج جمارة قلبي ) فجع الأب وتاه في أمره؟ ماذا سيفعل مع صغيرته وكيف سيجنبها مراسم العزاء وأجواء فقدان أمها؟؟
ذهب بأبنته لبيت خالها لتبقى هناك خمسة أيام وفي هذه الأيام لم يهدأ جواله من اتصالاتها وأسئلتها : أمي وينه ؟
بعد نهاية العزاء ذهب الأب ولازال مفجوعا وظهر على وجهه وشعر رأسه شيبا مهولا
أذهل صغيرته!؟؟
توجه بها إلى البيت فقالت على وين؟ قال للبيت فأمك مسافرة وسننتظر عودتها فبكى بكاء ونياح طفل لتهدئ أبنته منه وتمسح دموعه قائلة له :
والدي …
أعلم ان أمي ماتت فلا تبكيها فقريبا سنجتمع بها بالجنة؟؟
دارت الأيام وبعد قرابة شهر توجهوا للرياض لتنفيذ وصية الأم بعلاج الصغيرة وبينما هم في الطريق فجأة تنقلب بهم السيارة و تتطاير أجسامهم ويلفظون آخر أنفاسهم لتأتي جهات الأمن وسط تجمع من المواطنين وسط أجواء قرآنية بتلاوة الشيخ السديس مصدرها مسجل سيارة المتوفين ؟وحين أتى المسعفون لنقل جثة الأب(ولم يعلموا أن معه مرافقين )حيث كان مرتميا لوحده ليتفاجأ الحضور بأن الأب كان يشير بسبابته متشهدا وباتجاه آخر وكأنه يشير إلى جهة معينه وهو مغمض العينين متبسما ونظر أحدهم باتجاه أصبعه لأمتار بعيدة ليشاهد جثة صغيرة مرتمية على بعد وفي ظل شجرة مورقة تكاد تغطيها توجهوا إليها فإذا بالصغيرة أيضا مبتسمة وتشير بإصبعها الصغيرة الناعمة باتجاه والدها . . . اللهم ارحمهما وأجمعهما بفقيد تهم في دار كرامتك
[COLOR=blue]صورة الأب وهو رافع السبابه متشهدا بعد الحادث [/COLOR]
[IMG]http://www.aenhail.com/up/uploads/images/aenhail-bc0f4278cc.jpg[/IMG]