[COLOR=red]حمود اللحيدان "صحيفة عين حائل " حصري[/COLOR]
أطفالنا فلذات اكبادنا وقطعا من قلوبنا و كل أحاسيسنا مهما نعطيهم من الحنان فهم أحن وألطف ، هم رأس المال و هم الثروة و هم الدنيا بنعيمها ،
ما أجمل أن نعيشهم و نحياهم و نفي بحقوقهم لنشعر بلذة الحياة . .
أعود للبداية حيث حدثني أحد الأصدقاء عن صديق له يعاني مع ابنته الصغيرة معاناة تصل لحد التعذب في هذه الحياة ؛ فكنت عازما ان اقابل هذا الشخص واعرف القصة وآخذها منه وبعد مدة طويلة التقيته اخيرا ليسرد قصته و ها أنا أنقلها لكم حيث رزقه الله بتوأم ولد وبنت( بدر ؛ وبدور) ملئا الدنيا على وآلديهما وجعلا من بيتهم الصغير جنة كبيرة . هذان الطفلان أنسيا وآلدهما كل شي فبات لايذهب للبر ولا الاستراحات ولا يسافر ؟فمعهما يعيش كل المتعة . . كل الحياة . . كل الأمل . . وفيهما يرى الدنيا بأكملها .
عندما بلغا سن الرابعة أصيب الابن بالمرض ( الخبيث ) وبعد عام من المعاناة والمراجعات والتنويم بالمستشفيات توفي الإبن بدر لتنقلب الجنة الكبيرة إلى مأتم صغير وضيق ، بل كهف معتم مظلم ،
كانت الصدمة بفقده مؤلمه ، قوية و قوية جدا فالأم (معلمة) لم تستطع مواصلة ( عملها )التدريس حيث انهارت نفسيا وأصيبت بضعف نظر و فقدت الذاكرة ، ففقيدها يعني لها شي عظيم يصعب تعويضه وقد خلف فقده لديها آثارا كبيرة عظيمة ، والبنت الصغيرة ترفض الدراسة و روضة الاطفال وحجتها من سيشتري معي اغراض المدرسة و يختار معي المقاضي والادوات والحقيبه ! !
ف بدر مات وهو الذي كان يعرف ذوقي في مشترياتي ،
فولله لن أدرس ومابي وظيفة ولا راح اتزوج اذا كبرت مابي هالحياة كلها ؟؟ حتى امي ما بيها تجيب اخوان واخوات خلاص ما ابي اي شي ؟ إلا شي واحد !!!
ماهو يا ترى هذا الشي؟
هي تريد السماح لها لتقوم يوميا بالذهاب لقبر بدر لتزوره وتجلس عند قبره فحتما ستسمعه و يسمعها،،
استجاب والدها لها بأن يذهبوا كل يوم لزيارته وتم ذلك ، وبعد فترة سافروا لعدة أسابيع لتغيير اجواءهم الحزينة وحين عادوا لحائل أصرت بدور أن يتوجهوا مباشرة للمقبرة؟؟ وقبل حتى الذهاب لبيتهم ؟
توقف الأب عند المقبرة نزل مع صغيرته فأذا هم قد اضاعوا القبر من كثرة من دفنوا من اطفال بعده ؟
ظلت البنت تلف وتدور بهمة وتبحلق في كل قبر ، و بعد ساعة بحث تفاجأ الأب بها تسقط على ذاك القبر وتبكي : يبه هذا بدر ؛ يبه بدر هنا ! !
كيف عرفته لا ندري لكن من المؤكد انه الاحساس .
يقول الأب لاتتصورون كيف كانت فرحتها بلقياها لتراب قبره كانت جالسة عند قبره جلوس الصلاة ؛ وتمسح بيديها الحانية على تراب القبر ، الأب يذرف مدامعه وبدور كذلك والأم بالسيارة تبكي؟ الأب قال لصغيرته هيا نمشي عن حرارة الشمس ، الطفلة تقوم وتدخل يدها بجيبها وتخرج قطعا من الحلوى و(لعبة) إشترتها من الرياض وتضعها بجانب قبر أخيها . .
[COLOR=red]صورة الالعاب حينما وضعتها بدور على قبر أخيها بدر لإعتقادها أنه سوف يرد عليها ويشاركها اللعب بها .[/COLOR]
[IMG]http://www.aenhail.com/up/uploads/images/aenhail-7dbe7063a5.jpg[/IMG]
[COLOR=red]صورة المقبرة التى تحوي قسم قبور الاطفال والمواليد[/COLOR]
[IMG]http://www.aenhail.com/up/uploads/images/aenhail-a5ed20a87b.jpg[/IMG]