[COLOR=red]" صحيفة عين حائل "[/COLOR]
صلي ظهر يوم امس الخميس 13 شعبان 1432 (14 يوليو 2011) على فتى كان يدرس في المرحلة المتوسطة أصيب بالسرطان قبل قرابة عام وتردى وضعه الصحي إلى أن أعلنت وفاته الأربعاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وصلي عليه بعد صلاة ظهر الخميس.
إلى هنا والحكاية عادية فمثل هذه الوفيات تتكرر يوميا، ولم يعد الناس يقفون عندها بسبب كثرة حالات وفيات السرطان.
لكن ما يستحق النشر ما روته إحدى الأمهات عقب الصلاة على الجنائز حيث كانت هذه السيدة من بين مئات النساء اللائي شهدن الصلاة على قرابة عشرة متوفين بعد ظهر الخميس بجامع الراجحي بالرياض بينهم الفتى الذي نتحدث عنه.
تقول شاهدات عيان كن في القسم النسوي من الجامع إن إحدى النساء كانت تنتحب وتدعو الله للفتى المتوفى كما دعت الله أن يلحق ابن لها بهذا المتوفى.
عندها توقفت السامعات ليسألنها: هل تتمنى أمٌ أن يموت ابنها؟ لماذا الدعاء بموت ابنك؟ عندها بدأت السيدة تقص حكايتها وتقول: إن هذا الفتى المتوفى كان يدرس مع ابنها في المرحلة المتوسطة وكانا متجاورين في المقاعد ومتفوقين بل إن المدرسة صارت تفاخر بتفوقهما وأنهما حازا كافة جوائز التفوق في المدرسة ولا منافس لهما في مدرستهما.
وتضيف الأم قبل عام ودون مقدمات سقط هذا الفتى الذي توفي اليوم مريضا ثم لحق به ابني وبعد تحليلات وكشوف شعاعية أخبرالأطباء الأسرتين بالنبأ الصاعقة وهو أن "إبنينا مصابين بالسرطان"، وحدث هذا دون أن يكونا مريضين من قبل أو مصابين بأي عارض.
وتتابع: بعدها دخلنا نفق علاج السرطان إلى أن تتطور المرض وبدأ ينتشر بشكل مرعب لينتقل الأطباء للعلاج الكيماوي دون فائدة، وقبل مدة قرر الأطباء أنه لم يعد بإمكانهم السيطرة على السرطان في الفتى الذي صلينا عليه الخميس وطلبوا من أسرته أن تخرجه من المستشفى التخصصي لأن بقاءه لم يعد ذي فائدة إلى أن توفي صباح الأربعاء.
وتتابع: أنا اليوم جئت معزية وأكثر من ذلك أنتظر وفاة ابني فما أشاهده من انتفاخ جسده كالبالون ومعاناته الشديدة عندما يعطى جرعة العلاج الكيماوي مشاعر تمزق قلبي وتدفعني إلى الدعاء إلى الله أن يخلصه من هذه المعاناة وأن يلحق بزميله فهو أرحم له.
وكانت أسرة الفتى الذي توفي الخميس قد لجأت إلى طرق علاج أخرى بعدما يئست من العلاج الطبي، واستعانت بعدد من الرقاة الذين أكدوا لها بعدما عاينوا الفتى وحاولوا رقيته دونما فائدة أن ابنهم مصاب بعين وصفوها بالقوية.