[COLOR=red]تذكار الفارس " عين حائل "[/COLOR]
انطلقت مع بداية اليوم الأول للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي المراحل الأولى للتشغيل الفعلي لمشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام (الأمين) في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية والقصيم وحائل والحدود الشمالية ومنطقة الجوف ويشمل المشروع 388924طالبة من طالبات التعليم العام وهو ما يمثل 27% من المجموع الكلي لطالبات التعليم العام حيث إن كل طالبة تنقل من خلال مشروع الأمين تكلف الدولة 1691ريالاً. ويعتبرالنقل المدرسي لطالبات التعليم العام (الأمين) من أحدث المشاريع التي تتبناها وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية ممثلة بتعليم البنات ويأتي هذا المشروع مواكبا لتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لتطوير التعليم العام وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه طلاب وطالبات التعليم العام وذلك لكي يتفرغوا للتحصيل العلمي والتربوي.
وقد أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية بتعليم البنات رئيس اللجنة العامة لمتابعة مشروع النقل المدرسي الأستاذ عثمان بن عبدالله العبدالجبار أنه نظراً لحرص الوزارة على تلافي جميع السلبيات والمشاكل السابقة التي كانت تعترض النقل المدرسي سواء مشاكل اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية فقد تم إسناد مشروع النقل المدرسي بالكامل إلى القطاع الخاص وتحت إشراف الوزارة محدثة بذلك نقلة نوعية في مفهوم النقل المدرسي مشيراً إلى أن فكرة المشروع وإسناده إلى القطاع الخاص بدأت عام 1423ه بعدما لاحظ المسؤولون السلبيات والمشاكل التي تعترض النقل المدرسي السابق فقد كانت هناك مشاكل شبه يومية تعاني منها الطالبات وذلك مثل الحافلات المستخدمة بالنقل والتي تعتبر غير صالحة لنقل آمن ومريح لأن تلك المركبات المستخدمة بالنقل غير ملائمة فنياً فضلاً عن تكدسها بالطالبات وتعطلها المتكرر كل تلك المشاكل كانت هاجسا للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم وكذلك لأولياء الأمور الذين تستفيد بناتهم من الخدمة وسببا مباشرا أمام إحجام العديد من أولياء الأمور الآخرين عن طلب انضمام بناتهم في تلك الخدمة وتحمل عبء إيصالهن لمدارسهن وإعادتهن إلى منازلهن وما ينتج عن ذلك من زيادة في عدد المركبات في الطريق والذي يكون سببا مباشرا في الازدحام المروري وزيادة التلوث البيئي المصاحب بالإضافة إلى إهدار وقت عمل الكثير من أولياء الأمور في نقل بناتهم موضحاً أن ذلك سيسهم في تقليل مستوى الإنتاجية لديهم. وأشار العبدالجبار إلى أن وزارة التربية والتعليم ممثلة بتعليم البنات تعمل جاهدة على تفعيل هذا المشروع ضمن خطة إستراتيجية واضحة إذ بدأت العمل بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة مشروع النقل المدرسي في جهاز الوزارة يكون هدفها الرئيسي الإشراف والمتابعة وتذليل العقبات والعوائق والعمل على تطوير النقل المدرسي كمفهوم وصناعة وثقافة ولقد عملت اللجنة على تحقيق الأهداف التي رسمتها لتطوير النقل المدرسي وذلك بدءا بتأهيل المتقدمين من الشركات الخاصة المحلية وقد تم التوقيع مع مؤسسة حافل للنقل لمناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والشرقية والقصيم) وتم التوقيع مع شركة أبو سرهد لمنطقتي (الجوف والحدود الشمالية) ومرورا بإصدار آليات للتشغيل الأمثل وبرامج المتابعة واعتماد الخطط العامة والتشغيلية وانتهاء بالتشغيل التجريبي لإحدى المناطق قبل التشغيل الفعلي في جميع المناطق وحيث تم اختيار منطقة المدينة المنورة لبدء التشغيل فيها منذ الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1429/1428ه.
مبيناً أن نتائج التشغيل التجريبي لمنطقة المدينة المنورة جاءت مشجعة وفاقت التوقعات وتؤكد على الإسراع للتشغيل الفعلي في مناطق المملكة الأخرى وذلك لما لمسه المجتمع في المدينة المنورة من مسؤولين وأولياء أمور وطالبات من إيجابيات عديدة جراء التشغيل التجريبي للمشروع في المنطقة والحد من السلبيات التي كانت تعترض النقل المدرسي السابق.
وأكد العبدالجبار أن هدف مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام (الأمين) لا يقتصر على معالجة المشاكل التي كان يعاني منها النقل المدرسي بأسلوبه السابق فقط بل يسعى المشروع إلى تحقيق أهداف أخرى من أبرزها إيجاد نقل آمن ومريح لطالبات التعليم العام وكذلك إحداث نقلة نوعية في مفهوم صناعة النقل المدرسي ونقله من المفهوم السابق والسائد للنقل المدرسي المقتصر على أنه حافلة وسائق فقط إلى المفهوم الشامل للنقل المدرسي وهذا ما يسعى إليه المشروع وبالتعاون مع الشركات المتعهدة (مؤسسة حافل للنقل وشركة أبوسرهد للنقل) من خلال إيجاد منظومة عمل تضمن نجاح مشروع النقل المدرسي مشيراً إلى أنه بدأ العمل على إيجاد خرائط رقمية لمسارات الحافلات ونقاط الإركاب باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ومرتبط بقواعد بيانات رقمية (مسارات الحافلات، نقاط الإركاب، أرقام المنازل ومواقعها) لتكون إحدى لبنات نجاح المشروع.
وأضاف العبدالجبار أنه نظراً لإيمان الوزارة أن التدريب والتثقيف هو حجر الزاوية للمجتمع الناجح والمتطور فقد أقر المشروع العديد من برامج التدريب والتثقيف تشمل الطالبات المستخدِمات للحافلات ورفع مستوى الوعي لديهن وكذلك السائقين ومشرفات النقل في المدارس والعمل على رفع ثقافة النقل المدرسي لدى المجتمع من خلال إستراتيجيات وخطط طموحة وقد تم تطوير موقع إلكتروني للمشروع ليتمكن الجميع من الوصول إليه والإطلاع على سير العمل ومراحل الإنجاز وأهم التعليمات والتقارير فولي الأمر له الحق الكامل بالإطلاع على الخطوات التنفيذية والتفصيلية للمشروع مؤكداً ترحيب اللجنة العامة لمتابعة مشروع النقل المدرسي بتلقي أي اقتراحات من شأنها رفع مستوى العمل في المشروع.
الخطط التشغيلية للمشروع
من جانبه أوضح الدكتور مهندس سامي بن عبدالله الدبيخي المستشار المشرف على مشروع النقل المدرسي أن التشغيل الأمثل لمشروع النقل المدرسي يحتاج إلى العديد من الإجراءات والتنظيمات والتي تضمن أن تكون بداية التشغيل متوافقة مع الصورة التي يتطلع لها المسؤولون في الدولة ويتمناها أولياء الأمور وتستفيد منها الطالبات الاستفادة المثلى.
مشيراً إلى أن الوزارة أقرت وبالتعاون مع المتعهدين خططاً تشغيلية تسهم في ضمان سير العمل وفق الخطة المرسومة له فكان لكل منطقة من مناطق المملكة التي شملها مشروع النقل المدرسي (الأمين) خطة تشغيلية تشتمل على الجدول الزمني للمهام وكذلك الموارد والتجهيزات الرئيسة بالإضافة إلى احتياجات التشغيل والضوابط والمعايير لتحسين ورفع كفاءة الأداء.
وبين الدبيخي أن خطط التشغيل تضمنت عدة مراحل للمشروع إذ تقوم المرحلة الأولى والتي تمتد طوال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1430/1429ه في المناطق المشمولة بالمشروع وهي بمثابة إحلال الحافلات الجديدة محل الحافلات القديمة وضخ موارد إضافية من حافلات وغيره وذلك لإنهاء التكدس وفتح مسارات أخرى مع ضمان مقعد لكل طالبة وربط الحافلات بغرفة عمليات موحدة على مستوى كل إدارة تربية وتعليم وسيكون خلال تلك المدة دراسة مسارات الحافلات ونقاط للإركاب ورفع إحداثيات المدارس والتشغيل التجريبي لأنظمة المعلومات الجغرافية مع ربطها بقواعد البيانات عن الطالبات المستفيدات والمدارس وذلك داخل المدن الكبرى في المناطق والمحافظات مع إسناد المناطق النائية والوعرة إلى متعهدين محليين من الباطن والعمل على رفع مستوى حافلاتهم ووسائل النقل لديهم لتكون وفق مواصفات (الأمين).
فيما تمتد المرحلة الثانية من المشروع خلال الفصل الدراسي الثاني 1430/1429ه ويتم فيها التشغيل وفق مواصفات مشروع الأمين (مسارات ونقاط إركاب وبطاقات خاصة لركوب الحافلات) وذلك بعد أن يتم نشر ثقافة النقل المدرسي وفق ماهو معمول به عالمياً ولذلك فقد تم البدء في تتبع ودراسة التجارب العالمية الناجحة في صناعة النقل المدرسي لكي تتم الاستفادة من هذه التجارب والبدء في تطبيق العناصر الإيجابية لها في هذه المرحلة مع مراعاة
خصوصية المجتمع السعودي ويتم التوسع وفق تلك الآلية طوال الفصل الدراسي الثاني.
وفي المرحلة الثالثة والتي تبدأ بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام 1430/1429ه فسيتم التعميم على جميع مناطق ومحافظات المملكة لتشغيل النقل المدرسي وفق مواصفات مشروع الأمين وفي هذه المرحلة أيضا سوف يتم التوسع في مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام ليشمل طلاب التعليم العام وكذلك المعلمات وسوف يتيح هذا التدرج المدروس في مراحل المشروع كامل الفرصة للمجتمع للتأقلم مع مشروع النقل المدرسي (الأمين) وتقبله وبالتالي المساهمة في إنجاحه.
إحصائيات عن المشروع
وبين الدبيخي أنه تم ومع بداية اليوم الأول للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي التشغيل الفعلي لمشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام (الأمين) في مناطق الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الشرقية، القصيم، الحدود الشمالية، ومنطقة الجوف وهذا المشروع يشمل 388924طالبة من طالبات التعليم العام ما يمثل 27% من المجموع الكلي لطالبات التعليم العام حيث أن كل طالبة تنقل من خلال مشروع الأمين تكلف الدولة 1691ريالاً سنوياً وأضاف الدبيخي يقول أنه مع المميزات العديدة لهذا المشروع والتكلفة العالية على الدولة إلا أن القرار السامي من خادم الحرمين الشريفين كان واضحا بعدم تحمل أولياء الأمور أي مبالغ وأن الدولة تتحملها كاملة ولاشك أن هذه إحدى مكرمات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وبين الدبيخي أن المناطق والمدن والمحافظات والقرى والهجر التي بدأ تشغيل المشروع فيها