[COLOR=red]أحمد المحسن "متابعات "[/COLOR]
"فكرة رائعة طالبنا بها، وانتظرناها منذ سنوات، وتحقق الحلم هذا العام".. بهذه العبارات تحدثت للوطن مديرة مدارس الفردوس الأهلية للبنات بجدة سعاد الحركان حديثها حول الجانب التربوي للتجربة الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لدمج طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي مع مدارس البنات.
وقالت الحركان إن هذه التجربة التي اختيرت مدرستها ضمن المدارس المطبقة لها ستنجح حتما، وإن جميع مقومات النجاح مهيأة لها كونها تنطلق من مبدأ أن الطفل صغير السن في هذه المرحلة يمكنه التكيف المباشر مع المعلمة كونها أماً لأطفال بالدرجة الأولى، ولديها القدرة على التعامل مع الطفل بشكل إيجابي وتربوي، وأن الأولاد الصغار يجدون صعوبة في التكيف مع المعلمين لقلة خبرة بعضهم، أو الخوف الذي ينتاب الصغار من المعلم كونه رجلا.
وأكدت أن كثيراً من البوادر المشجعة لنجاح التجربة بدأت تتحقق لدى مدرستها، وأن أول هذه البوادر كثرة طلبات تسجيل الأولاد الصغار في مدرسة البنات، وأن لدى مدرستها قوائم انتظار بأعداد كبيرة بسبب الإقبال من قبل أولياء أمور الطلاب.
أما فهد عامر- ولي أمر طالب وطالبة بالصفوف الأولية- فقال إنه لم يتمكن من تسجيل ابنه المستجد بالصف الأول في أي من مدارس البنات التي بدأت في قبول الطلاب لكثرة الإقبال عليها، وإنه قام بتسجيل طلبه ضمن قوائم انتظار تصل إلى المئات في بعض المدارس.
من جانبه، أكد مسؤول في إدارة تعليم البنات بجدة- فضل عدم نشر اسمه- أن هذه الخطوة ما زالت في طور التجربة التي اعتمدتها الوزارة هذا العام بواقع 30 مدرسة أهلية للبنات على مستوى المملكة، 10 منها في جدة، و10 في الرياض، و10 في المنطقة الشرقية.
وذكر أن التجربة تتضمن بدء القبول الفوري لطلاب الصف الأول الابتدائي في مدارس البنات الأهلية التي تم تحديدها كمدارس لتطبيق التجربة على أن يتم نقلهم تسلسليا إلى الصفين الثاني والثالث الابتدائي خلال العامين المقبلين، وأن يتم الرفع بتقارير دورية عن مدى نجاح التجربة