( صحيفة عين حائل الإخبارية )حصري
إعلامية مميزه موهوبة سعودية من الساحل الشرقي ومن مدينة الخبر تحديدا، شقت طريقها باتجاه التحصيل الأكاديمي المتميز عبر انضمامها ( لجامعة السوربون الفرنسية ) كطالبة ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث، بعد أن درست قبل ذلك البكالوريوس في دولة الأردن، وهي الآن في مراحلها الأخيرة من الحصول على الدكتوراه بعنوان “الخطاب الإعلامي السعودي بعد الـ 11 من سبتمبر”.
وفي لقاء عابر مع أحد موظفي ( إذاعة مونت كارلو ) عرض عليها الانضمام للقناه كفتاة سعودية مطلعة على البيئة الخليجية، فوافقت كمتدربة من الجامعة، لتثبت كفاءتها ويتم تعيينها مذيعة أخبار رسمية لمدة ست سنوات وينتهي بها المطاف منذ شهرين مقدمة لبرنامج ساعة خليجية كل يوم ثلاثاء في تمام الواحدة ظهرا بتوقيت الرياض. ” صحيفة عين حائل الإخبارية ” التقت المذيعة السعودية الأشهر بالإذاعة الفرنسية، إيمان الحمود.
*حدثينا عن بطاقتك الشخصية ومراحل دراستك الإعلامية ؟؟
انا ايمان الحمود إعلامية سعودية .. بدأت مشواري في اللحظة التي حلمت بها ان أخوض غمار الاعلام .. كان ذلك خلال دراستي الثانوية في مدينة الجبيل الصناعية .. وبحمد الله تمكنت من تحقيق هذا الحلم بالتوجه الى العاصمة الأردنية عمان والحصول على شهادة البكالوريوس من قسم الصحافة والإعلام في جامعة البترا .. كنت يومها الأولى على الدفعة .. وأتذكر بان مسئولي الجامعة قد وجهوا دعوة للملحق الثقافي السعودي لحضور حفل تخرجي وقد لبى مشكورا الدعوة .. ثم حصلت على بعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستكمال دراستي العليا في فرنسا وهو ماكان .. أنجزت رسالتي في الماجستير حول صورة الإسلام في وسائل الاعلام الفرنسية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر .. والدكتوراه حول الخطاب الإعلامي للمملكة بعد هذه الأحداث .
*ألا تواجهين حرجا كمواطنة سعودية من الحرية المرتفعة للقناة واستضافة بعض الأسماء؟
أبداً، هذا لا يحرجني، لأن العالم أصبح مفتوحاً إعلامياً، ومن لم يظهر معي سيظهر مع غيري في قنوات تلفزيونية أخرى، وبرأيي أن الانغلاق الإعلامي لم يعد موجوداً، ولا حجب الآراء، وكذلك الوعي المجتمعي بات مرتفعاً جداً، ويميز الحق من الباطل والغث من السمين، وفي الحقيقة فإن عدداً من تلك الأسماء لم تعد مزعجة كما كانت من قبل.
*حدثينا عن بدايتك في مجال الاعلام ؟؟
بدايتي في المجال الإعلامي كانت عبر مجموعة من الدورات التدريبية في عدد كبير من وسائل الاعلام الاردنية ومكاتب القنوات الأجنبية العاملة في عمان .. كان ذلك خلال دراستي الجامعية .. بعد الانتهاء منها توجهت الى الكويت حيث عملت كمراسلة لقسم الشئون السياسية في مكتب جريدة الشرق الأوسط هناك .. وبعد وصولي الى فرنسا توقفت مسيرتي المهنية لعامين بسبب الدراسة .. ثم عرض علي العمل مع راديو مونت كارلو .. أنجزت خلال هذه الفترة الكثير من المهمات الصحفية لصالح مونت كارلو وايضاً لصالح قناة فرانس٢٤ الإخبارية
*ما هو اول عمل قدمتيه في المجال الإعلامي ؟؟
أتذكر ان اول أعمالي كان برنامجا مكونا من مجموعة تقارير إذاعية تعنى بالشأن المحلي الأردني وكان يبث حينها على اذاعة “عمان نت ” وهي اول اذاعة عربية بدأت البث عبر الانترنت بالتعاون مع اليونسكو قبل ان تتحول الى البث الإذاعي .. وخلال دراستي الجامعية أنجزت مع زملائي عددا من البرامج الوثائقية المحفوظة حتى الان في ارشيف الجامعة .
*ماهو البرنامج الشخصي اليومي للإعلامية ايمان الحمود ؟؟
برنامجي لا يختلف كثيراً عن برنامج اي شخصية إعلامية .. نهاري يبدأ بقراءة اكبر عدد من الصحف العربية والأجنبية لمعرفة تطورات الأحداث .. وهي بالتالي ستحكم بقية يومي في الإذاعة .. خاصة وإنني اقدم الى جانب برنامجي الأسبوعي “ساعة خليجية ” نشرات الاخبار الرئيسية وبالتالي لا يتوجب علي قراءة الخبر فقط بل علي محاولة استقراء ما وراء الخبر .. وهذا مايميز اي عمل إعلامي عن غيره
*حدثينا عن برنامجك ” الساعة الخليجية ” ؟؟
برنامج الساعة الخليجية هو برنامج أسبوعي يبث كل ثلاثاء عند الواحدة ظهرا بتوقيت الرياض على الهواء مباشرة .. ثم يعاد في نفس اليوم عند الثامنة مساء .. البرنامج جديد نسبيا .. وبرزت الحاجة اليه نظرا لازدياد نسبة الاستماع لإذاعة مونت كارلو في دول الخليج .. وافتتاحنا لمحطات اف ام في اكثر من عاصمة خليجية .. ومع تطورات الأحداث في دول المنطقة اصبح من الصعوبة بمكان افراد مساحة كافية لمعالجة الخبر الخليجي في نشراتنا الإخبارية .. فقررت الادارة مشكورة تخصيص برنامج يعتمد الشفافية والموضوعية في طرح قضايا الخليج السياسية منها والاجتماعية واقتراح الحلول المناسبة لها وتم اختياري لتقديمه ..
*لماذا يتم التركيز على هذه القضية وكأنها أهم القضايا؟
للأسف، القضية أخذت أكبر من حجمها، وهي من القضايا التي تنتظر قراراً حاسماً، لأن الحكومة تقول إن القرار هو قرار مجتمع، لذلك أقترح إجراء استفتاء شعبي لمعرفة رغبة الشعب حول هذا الملف وحسمه، لاسيما أن المرأة وجدت حضوراً داخلياً في السنوات الماضية في قضايا أكبر وأعظم من قيادة السيارات.
*من هي الشخصيات التي كانت وراء تشجيعك على دخول مجال الاعلام والاستمرار به ؟؟
بصراحة تلقيت دعما كبيرا من عائلتي وهي بحمد الله الداعم الأكبر لي للتقدم وتحقيق النجاح في مجال الاعلام .. ولكن هذا لايمنع من وجود شخصيات سياسية و إعلامية اكتشفت في داخلي طاقة إعلامية حقيقية وحثتني على الاستمرار في المهنة .. و لا أنسى هنا طبعا أساتذتي في الجامعة والذين كانوا اول من استدل على الجانب الإعلامي في شخصيتي وحاولوا إبرازه بالشكل المناسب .. أحب التوجه بالشكر الى جميع هؤلاء واعدهم بأنني سأبقى عند حسن ظنهم بي
*من هي الشخصية التي تلفت نظرك في المجال الإعلامي ؟؟
لايمكنني ان أنصف شخصية وأظلم اخرى .. اعتقد بان أعلامنا الخليجي والعربي غني بالشخصيات الإعلامية التي تستحق كل التقدير والاحترام .. وانا شخصيا اكتسب من كل إعلامي او إعلامية قديرة ممن اتابعهم دروسا تسهم في تقدمي المهني ومسيرتي الإعلامية
*هل عرض على ايمان الحمود الالتحاق بقناة او اذاعة عربية ؟؟
طبعا الامر لا يخلو من عروض إعلامية اتلقاها بين الحين والآخر .. ولكن ارتباطي الدائم بظروف دراستي والتي تحتم علي البقاء في فرنسا حاليا حالت دون ذلك .. واتوجه بالشكر لكل وسائل الاعلام التي دعمتني وتقدمت لي بعروض للانضمام الى كوادرها .
*لماذا توجهت لتقديم الاخبار السياسية بعيدا عن الاخبار الاجتماعية او الثقافية ؟؟
هذا سؤال جميل .. ويتردد علي كثيراً خاصة وان المجال السياسي في الخليج يعد تقريبا حكرا على الرجال .. في البداية ساهم البيت كثيراً في ذلك .. فوالدي ووالدتي يتمتعان بثقافة سياسية لايستهان بها .. وكان موعد نشرة الاخبار موعدا يوميا نتجمع حوله في البيت ثم نبدأ بمناقشة الاخبار التي وردت في النشرة .. أضف الى ذلك دراستي الأكاديمية في الأردن حيث تعد القضايا السياسية الأكثر بحثا في الجامعة بحكم قرب المجتمع الأردني من قضية العرب الاولى “فلسطين” .. ثم جاء الاعلام الفرنسي بمهنيته العالية ليشكل الشخصية السياسية لإيمان الحمود .. فوجدت نفسي في هذا المجال
*هناك مواقف تحدث لكل إعلامي في مجاله المهني .. ماهو الموقف الذي لا تنساه ايمان الحمود ؟؟
فعلا هناك مواقف كثيرة .. لكن ابرز تلك المواقف التي أتذكرها كانت خلال تغطيتي لثورة يناير وتبعاتها في مصر .. حيث كنت متواجدة في احدى تظاهرات ميدان التحرير لإجراء تقرير صحفي للإذاعة .. وكانت هناك سيدة متواضعة الحال تجلس بجواري تأكل طبق ” الكشري “على ناصية الشارع .. لاحظت على وجهي ملامح الإرهاق جراء يوم عمل طويل .. وأصرت انا اشاركها الطعام .. رغم ان الطبق لم يكن كبيرا .. استجبت لدعوتها ولامست طيبة قلبها نفسي .. ولازلت أتذكر الموقف!
*على ذكر الطعام ماهو الطبق المفضل لإيمان الحمود ؟؟
طعام والدتي و لاشيء بعده .. لكني احن دائماً الى أطباقنا الشرقية ثم تلك الآسيوية .. أفضلها اكثر من الأطباق الغربية !
*كمبتعثة، هل ترين أن المجتمع لا يزال ينظر إلى المبتعثات نظرة قاصرة؟
المبتعثة السعودية لديها ثقة بنفسها، أولاً، كما أن الأسر السعودية أصبحت في الفترة الأخيرة تدعم بناتها بشكل كبير جدا في هذا المجال، وهذا كله انعكس على تحقيق نجاحات أفضل، والمملكة ستجني ثمار هذا المشروع في أجيالها القادمة
*مالدول التي زارتها ايمان الحمود والدول التي تحلم بزيارتها ؟؟
زرت بحمد الله دولا كثيرة حول العالم بحكم عملي وحبي للسفر .. لكنني احلم بزيارة دولنا العربية كالعراق وسوريا واليمن وليبيا عندما يعود لها الامن والأمان بإذن الله
*لكل شخص هوايات ماهي هوايات ايمان الحمود ؟؟
القراءة والسينما والرياضة .. الأولى غذاء العقل .. والثانية غذاء الروح .. والثالثة غذاء الجسد
*ماهو النادي الذي تشجعه ايمان الحمود ؟؟
لست من هواة كرة القدم .. وربما أكون فاشلة كرويا .. وهو مرض مزمن لم اجد علاجا له .. لكنني اشجع اللعب الجميل
*ماهو اللون المفضل لديك ؟؟
أحب قوس قزح .. وأتمنى ان ارى العالم مصطبغا بألوانه دائماً
*من هو الانسان الذي لازال عالقا في ذاكرة ايمان الحمود ؟؟
انه جدي رحمه الله الذي توفي وانا في العاشرة .. كان اقرب الناس الى نفسي .. فقد ابصر في شخصيتي جوانب لم يكتشفها الآخرون .. خاصة ولعي بالثقافة والقراءة .. فكان يصطحبني كل خميس من كل اسبوع الى مكتبة جرير في الخبر .. ليشتري لي كتبي وقصصي المفضلة .. رحمه الله كان يحلم بان يراني طبيبة .. لكني أظن بانه لو كان حيا فسيكون فخورا بي اليوم !
*مساحة حرة لقلم الإعلامية ايمان الحمود ؟؟
أشكر صحيفة عين حائل الإخبارية على هذا اللقاء وأتمنى لمملكتي الحبيبية وشعبها دوام الاستقرار والازدهار.
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓