تشكل النجاحات المتواصلة التي تحققها منطقة حائل من خلال تنظيم رالي حائل الدولي 2015م وللمرة العاشرة واعتبار هذا الحدث من أبرز بطولات العالم لرياضة السيارات الصحراوية تجسيدًا لإرادة وقدرات وإمكانات المنطقة وأبنائها في مجالات التنظيم , والرالي في نسخته العاشرة يعد مرحلة تاريخية في سجل انجازات المملكة العربية السعودية في المحافل والأنشطة والفعاليات العالمية الشبابية والرياضية كصورة حضارية لتميز أبناء الوطن ومشاركاتهم في تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال استثمار قدراتهم الإبداعية والتنظيمية لإبراز مقومات الوطن والتعريف بمقدراته ومكتسباته حتى أصبح الرالي (الحدث) محط أنظار المتابعين والإعلاميين والمهتمين والسياح كمنتج سعودي يسطر نجاحاته المتوالية أبناء وشباب الوطن في منطقة حائل.
إن تنظيم منطقة حائل لهذا الرالي لم يكن ترفاً أو عبثاً كما يؤكد ذالك سمو أمير المنطقة – يحفظه الله , بل إنه استثمار ذكي للبيئة والطبيعة والقدرات , وهو ما نتطلع إليه دوماً في هذه المنطقة الغالية بكافة فعاليتها , فالفعاليات والأنشطة هي عنصر مؤثر في منظومة المشاريع والخطط والبرامج التنموية في كافة المجالات , ومثل هذه الفعاليات هي في الحقيقة ثنائية تتزامن مع مخرجات العمل التنموي الشامل بالمنطقة , فكثيراً من التجارب الاقتصادية قائمة على الأنشطة والفعاليات والحراك السياحي والثقافي والرياضي , ولذا نأمل دائماً أن يكون الرالي (الحدث) نموذجاً نتطلع له مع كافة أبناء المنطقة عند تنظيم فعاليات أخرى متنوعة تكون بحجم نجاح تجربة تنظيم الرالي وثقتنا -ولله الحمد لا حدود لها في إمكانات المنطقة وقدرات شبابها.

بقلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز
نائب أمير منطقة حائل
نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل