أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة بداية فعاليات مهرجان ورالي حائل نيسان الدولي 2015، في دورته العاشرة في أجواء تتسم بالمنافسة والإبداع لصقور الصحراء، وتنافس مثير بين متسابقي الرالي السعوديين والخليجيين والعرب وبينهم قصص إبداع وتألق للفعاليات المصاحبة، زادها الله بفضله بأجواء ساحرة وخلابة جعلت عروس الشمال حائل عاصمة للراليات الصحراوية على مستوى الشرق الأوسط ووجهة جاذبة للزوار من مختلف مناطق المملكة والخليج.
واليوم يتجدد التحدي للنفود الكبير عبر رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل لحفل انطلاق رالي حائل نيسان الدولي 2015 بالمغواة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزير الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة التنفيذية للرالي وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالعزيز بن سعد وعدد كبير من كبار المهتمين والزوار من المملكة والخليج.
وقال صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة التنفيذية للرالي، في كلمه بهذه المناسبة : ” نلتقي اليوم مجددًا للاحتفاء بانطلاق نسخة جديدة واحتفالية العشر سنوات من بطولة رالي حائل نيسان الدولي وما يصاحبه من فعاليات متنوعة وشاملة”.
وأكد سموه أن الجميع يشهد مسيرة العمل الناجحة التي توالت فيها الإنجازات التنظيمية والفنية لأبناء الوطن, حيث تنامت إثر إقامة هذا الحدث الرياضي والسياحي الكبير بمنطقة حائل – العديد من الآثار الإيجابية التي تجسد رسالة الرياضة من خلال ميدان التنافس الشريف واستثمار وتوجيه طاقات الشباب, وليكون هذا الحدث أيضاً منشطاً سياحياً تُستثمر فيه مقومات الطبيعة والموروث والتراث والثقافة عبر فعاليات شاملة تستهدف تنمية اقتصاديات المجتمع المحلي التي تحققت – ولله الحمد – على أرض الواقع عبر هذا الحدث الموسمي الجاذب.
وبين الأمير عبدالله بن خالد إن هذه الرؤية الجادة والعملية في استثمار مخرجات الحدث الرياضي من جانب, و توجيه عوائد النشاط السياحي لصالح المجتمع المحلي لهو البعد التنموي الذي دفع بالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتبني إقامة وتنظيم ورعاية الرالي بشراكة ناجحة وفاعلة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب, وبدعم ومؤازرة من كافة القطاعات الحكومية, وهي لا شك شراكة يعتز بها الجميع بأن أصبحت أنموذجاً تحققت فيها جملة من الأهداف المشتركة التي تسهم في تنفيذ العديد من الخطط و الاستراتيجيات الوطنية على أرض الواقع, ومنها ما يتعلق بالسياحة الصحراوية والسياحة الرياضية وتنمية الحرف والأسر المنتجة, بالإضافة إلى تنمية وتطوير الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الحراك التجاري, واستقطاب فرص الأعمال والاستثمار, وتطوير تجارة الخدمات وجميع هذه الفرص أسهمت في توسيع فرص العمل أمام أبناء المنطقة وستزداد كلما توسع وازداد هذا الحراك الذي يحدث مع هذه الفعالية الكبرى موسمياً، وهذه المخرجات مجتمعة هي المحفز الرئيس للهيئة العليا لتطوير المنطقة في تبني تنظيم هذا الرالي سنوياً.
وأكد عبدالله بن خالد منذ أن أطلق صاحب السمو الملكي أمير المنطقة هذه الفكرة التي أصبحت واقعاً ملموساً كمبادرة ناجحة استندت إلى استثمار مخرجات الرياضة والسياحة لصالح الحراك التنموي الذي تحدثه مثل هذه الفعاليات الكبرى في تنمية الاقتصاد المحلي, فالبرامج والفعاليات والأنشطة متلازمة لا تنفصل عن وجود المشروعات التنموية والخدمية الكبرى والتي تشهدها المنطقة – ولله الحمد – وكلاهما يحققان جملة من الأهداف التنموية والتطويرية.
وأضاف “لقد تفضلتم سموكم قبل فترة برعاية تدشين مرافق صناعية حضرت في البدء وتواجدت في منطقة حائل للاستثمار والإنتاج والعمل من خلال فرص تسويق المنطقة التي يحققها الرالي, وهي كبرى الشركات الصناعية بالمملكة, ومنها على سبيل المثال شركة التصنيع وشركة سبكيم, المشاركين في رعاية تنظيم رالي حائل في العديد من المواسم, وقد نتج عن هذا التواجد تدريب وتوظيف العشرات من أبناء المنطقة, يضاف إلى ذلك تواجد الكثير من الشركات المعروفة في مجالات السلع والخدمات والتي أسهمت أيضاً في إتاحة فرص العمل لأبناء وبنات المنطقة, وجميعها فرص كانت موضع اهتمام سموكم الكريم وسمو نائبكم”.
وأوضح عبدالله بن خالد لقد شهد أبناء المنطقة والمتابعين لهذا الحدث الموسمي قصص نجاح متعددة في العديد من فرص الأعمال, وقد يطول استعراضها, لكنها قصص مؤثرة تؤكد حجم الاستفادة التي يحدثها الرالي من حراك وما يحققه من منافع لشرائح عديدة من المجتمع المحلي، مؤكداً أن هذه القصص الناجحة التي وجهتم سموكم بتوثيقها بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقة الرالي لتكون نماذج محفزة ودلالة على ما لهذا الحدث من أثر وعائد يضع أمام المنظمين من أبناء المنطقة مسئولية الحفاظ على هذا المنجز واستدامته بدعم ورعاية كريمة من الدولة – أيدها الله – بقيادة سيدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد.
ثم بعد ذلك كرم أمير حائل الجهات الحكومية والخاصة المشاركة برالي حائل نسيان الدولي 2015. ودشن الفعاليات المصاحبة لرالي حائل نيسان الدولي 2015 في منتزه المغواه الترفيهي للاحتفالات. والجدير بالذكر ينطلق اليوم أكثر من أربعة وخمسون فريقاً سعودياً وخليجياً وعربياً منهم 8 في سباق الدراجات، وذلك في تنافس مثير من أجل خطف لقب رالي حائل نيسان الدولي 2015 مع ذكريات دراماتيكية للعام الماضي.
حضر حفل الانطلاق والتكريم معالي مدير جامعه حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ، ومدير شرطة منطقة حائل اللواء ابراهيم الالمعي وعدد من المسؤولين من عسكريين ومدنيين وضيوف الرالي.