" صحيفة عين حائل الاخبارية "
تواصل الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تقديم نفسها أنموذجاً للطموح، ولسان حالها يقول “لا حدود للإنجاز والنجاح”، ببذلها المزيد من الاهتمام والرعاية لكل ما من شأنه تحقيق المكتسبات والتطور للمنطقة ومحافظاتها، وتوفير أقصى معدلات الرفاهية لقاطنيها، مستمدةً ذلك من توجه القيادة الرشيدة – رعاها الله – المتمثل في العمل التنموي الدؤوب، لرفاهية المواطن ورفعة الوطن ونهضته الشاملة.
وسطرت الهيئة عبر رالي حائل نيسان الدولي طوال عقدٍ من الزمن، معانٍ عميقة، على مختلف المستويات، التي تتقدمها الإستراتيجية المثالية التي تضمن دوام التطوير، وعدم التوقف عند حدود معينه، والإيمان بقدرة أبناء الوطن على التفوق والنجاح، والرقي ببلادهم إلى مصاف دولٍ عظمى، فيما يتعلق بالتنظيم والابتكار، خصوصاً في الرياضة، إلى جانب الثقة الكبيرة بالموروث الثقافي والثروات الطبيعية والتنوع الجغرافي للمملكة، وتضمن بواسطتها الامتياز والتقدم بسرعة كبيرة، دون الخشية من التعثر الذي يؤدي للوقوف أو الفشل.
ولعل توقيع صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة حائل ورئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي، قبيل انطلاقة النسخة العاشرة من الرالي لاتفاقية مع شركة نيسان لتصنيع السيارات، بحيث تصبح الشركة بموجب هذه الاتفاقية الراعي الرسمي لرالي حائل الدولي لثلاث سنواتٍ قادمة، تبدأ من هذه النسخة، بمسمى «رالي حائل نيسان الدولي»، من الأدلة الواضحة والجلية لامتلاك الهيئة خطة بعيدة المدى، وطموح بلا حدود، وعزم على مواصلة التطوير دون الوقوف عند نقطةٍ ما، بوصفها الغاية والهدف الرئيس، لأنها جعلت من جميع أهدافها أهدافاً رئيسية، تتطلب العمل الدؤوب والدائم لتحقيق أهداف أكبر وأهم منها في المستقبل وهكذا.
وتؤكد الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، من خلال هذه الاتفاقية التي اختارت فيها شركة نيسان راعياً رسمياً للرالي، أنها تفتح لشركائها من القطاع الخاص آفاقاً جديدة، يستطيعون من خلالها تقديم المزيد من الدعم والامتياز للحدث في القادم من الأيام، وتتيح لهم فرصاً للمشاركة المجتمعية، متى ما أثبتوا وفاءهم للمناسبة التي يرعونها، وآمنوا بمسؤوليتهم الاجتماعية، عبر الجدية بالعمل، والمبادرات الرائدة المبذولة منهم في سبيل ذلك، وهو ما استشعرته الهيئة من الشركة الراعية، عند احتضانها لعددٍ من الشباب السعودي ودعمهم مادياً وتدريبياً ومعنوياً للمشاركة في الرالي في عدد من النسخ السابقة، إلى جانب تحقيقها الأسبقية لتكون مركباتها هي السيارة الرسمية للرالي، بقيادة معظم السائقين لسيارات تصنعها الشركة.
وكانت نيسان في هذه النسخة التي تعدّ الأولى في النسخ الثلاث القادمة الحاملة لاسمها، قد رعت 11 سائقاً من المتنافسين في الدورة العاشرة من الرالي، برعايةٍ كاملة تمثلت في دعم المتسابق مالياً وتدريبياً، بالإضافة إلى تجهيزه ومركبته بكامل الأدوات اللازمة للمشاركة في السباقات، ومنحه طابعاً وهويةً خاصة به، تميزه عن غيره من المتسابقين، حيث استفاد 6 من المتسابقين من هذه الرعاية، في حين اكتفى 5 متسابقين بالرعاية الجزئية عبر الدعم المادي فقط.
وكشف مدير الاتصالات والعلاقات الخارجية بإدارة الاتصالات والتسويق بنيسان العربية السعودية عبدالله صبح، عن وجود فكرة الرعاية منذ 3 أعوامٍ مضت، كانوا يراقبون خلالها مسيرة الرالي عن قرب، وباهتمام كبير، ووفق دراسات ميدانية وإحصاءات في العديد من الجوانب، مؤكداً أن الرالي أثبت أنه مكسب كبير للشركة، التي تحرص عبر رعايتها أن تكون كذلك بالمقابل، من خلال الوفاء بما نصت عليه الاتفاقية ولالتزام به باحترافية بالغة.
وأوضح صبح أن الدراسات الميدانية والإحصاءات التي دامت 3 سنوات قد أظهرت كفاءة الشباب السعودي على الصعيد التنظيمي الذي يضاهي التنظيم العالمي لمثل هذا النوع من الرالي، وعلى مستوى الإقبال على هذه الرياضة ومتابعتها باهتمام، أو ممارستها ببراعة متراكمة من نسخة لأخرى.
وأرجع صبح أن أحد أسباب رعاية نيسان للرالي إلى المصداقية والجدية في التنظيم والتنفيذ، التي تجلت في الموعد الثابت بشكلٍ سنوي لانطلاقة الرالي، وسط اكتمال الاستعدادات التنظيمية له، إلى جانب الدقة والالتزام بالتوقيت في مراحل السباقات، بما يشمل بداية المرحلة ونهايتها حتى إعلان نتائجها، ومراعاة التغطية الإعلامية من خلال المؤتمرات الصحفية المقرة بتوقيتٍ ثابت بعد كل مرحلة، للحديث عن تفاصيلها.
وعدّ التناغم بين الجهات المشاركة في التنظيم واحداً من أهم المحفزات لنيسان للتصميم على هذه الرعاية، حيث أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أخذت في الحسبان عند التفكير بتنفيذ هذه المناسبة الرياضية، ضرورة الاستعانة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلةً في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لتنظيم السباقات وتطبيق القوانين المعترف بها عالمياً لمثل هذه الرياضة بجدية ودقة متناهيتين، وهو ما أجاد الاتحاد عمله بمثالية، ليؤكد أن اتجاه الهيئة لمثل هذا التعاون خطوة موفقة، تجد كل التقدير الذي يجسده العطاء بتسخير جميع إمكانات الاتحاد لإظهار المنافسة وتنفيذها بحيادية وشرف.
ونوه صبح بالتعاون القائم بين هيئة تطوير المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار، التي تقدم هي الأخرى عملاً نموذجياً في تخصصها، على مستوى العناية بالسياحة في المملكة بشكلٍ عام، والاستفادة من المقدرات الطبيعية المختلفة من منطقة لأخرى، بأسلوبٍ مثالي وجاذب، واهتمامها البالغ بالموروث الثقافي، المتمثل في الحفاظ على الآثار التي تحظى المملكة بكثرتها وتنوعها، سواءً على مستوى التاريخ أو المكان، إلى جانب الإرث والهوية الثقافية التي تجسدها الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، واصفاً تعاون الهيئتان بالذكي جداً، الذي يجعل من رالي حائل كرنفالاً وطنياً يجمع الرياضة والسياحة، ويقدم للمنطقة جملة من الامتيازات التي وصلت إلى إنعاش استثماري اقتصادي، وزاد من تفرده على مستوى العالم عاماً بعد عام، من خلال الفعاليات المصاحبة للرالي، وتحقيقها للأهداف السامية للرياضة، التي طالما يؤكد عليها الاتحاد الدولي للسياراتFIA ، بوصف الرياضة رسالة عالمية إنسانية.
ولفت النظر إلى عنصرٍ زاد من رغبتهم في رعاية الرالي، وصفا إياه بالمهم جداً، والمتمثل بالحضور الأمني والطبي الكبيرين، اللذان يشكلان هما الآخرين امتيازاً على كثير من الراليات العالمية، لاسيما وأنهما بشكلهما الحالي، يضمنان تحقيق أعلى معدلات الأمان للمشاركين بهذا الحدث الرياضي، مما يعطي المتنافسين المزيد من الثقة والتفرغ للإبداع والإبهار، وهذا أيضاً يشدد عليه اتحاد الرياضة الدولي دائماً، ويشيد منسوبوه برالي حائل فيما يتعلق بذاك الجانب.
وأشار إلى أن التنوع الجغرافي الذي تتمتع به منطقة حائل، وامتلاكها أفضل المقومات ليكون الرالي ضمن أول ثلاثة راليات عالمية، وهو ما تباهي به الهيئة في جميع نسخها السابقة، وتعمل على الاستفادة منه بمثالية وذكاء، من خلال استحداث أو إبدال مواقع جديدة تحظى بجغرافية خاصة، لتكون ضمن مراحل السباق، مستشهداً بالمرحلة الأولى هذا العام التي تستضيفها محافظة بقعاء، وتتزين لاحتضانها.
وعن أهداف شركة نيسان من هذه الرعاية، أكد مدير الاتصالات والعلاقات الخارجية بنيسان بالسعودية، أن الشركة تملك حضوراً تاريخياً في المملكة، وجزء من تركيبتها الاجتماعية، برز في جوانب كثيرة، مثل القصائد الشعرية التي استحضرت بعض سيارات الشركة التي ارتبط بها الإنسان السعودي، وتوارثها جيل بعد جيل، عاداً ذلك شرف وامتياز ومن المكتسبات التي يجب أن تحافظ عليها الشركة، برعاية مناسبة شعبية مهمة على مستوى المملكة، مؤكداً أن العلاقة بين سيارات نيسان والمواطن السعودي تحتاج لمثل هذا النوع من التعايش، الذي يعتمد بشكلٍ كبير على الارتباط العاطفي، الذي لا يقبل التعامل معه ببرود، مثل الاكتفاء بإعلان تجاري لا يمثل احترام الشركة لهذا الارتباط الذي يعني لها الكثير.
وبين أن للشركة توجهات خاصة بدعم رياضة السيارات بالمملكة، لاسيما وأنها عرفت ضمن الشركات التي توفر سيارات مناسبة لسباقات الرالي على مستوى العالم، وتلمس اهتمام الشباب السعودي برياضة السيارات، لذا كان رالي حائل خطوة مهمة باتجاه تحقيق هذا التوجه والهدف، فقد سجل نفسه أهم وأضخم فعالية رياضية تعنى بسباقات السيارات على الصعيد المحلي، وتستقطب مواهب سعودية، سيكون لها شأنها اقليمياً وعالمياً متى ما وجدت الاهتمام الكافي والدعم اللازم، وهو ما تسعى نيسان لتبنيه وتحقيقه، خصوصاً بعد معايشة عدد من السائقين السعوديين، الذين رعتهم ولا تزال ترعاهم، أثبتوا التزامهم واحترامهم للعلاقة مع الشركة، بجانب عشقهم الملاحظ لهذه الرياضة.
وأفاد أن رالي حائل فرصة سانحة ومثالية للشركة لأداء دورها وواجبها الاجتماعي، ضمن ما يعرف بالمسؤولية الاجتماعية، حيث وفرت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مواقع مثالية لتنفيذ الفعاليات المصاحبة للرالي، تتسم بالسعة والتشويق لاستقطاب أعداد كبيرة من الزوار والجماهير خلال هذه الإجازة، وهو الأمر الذي فضلت الشركة الاستفادة منه لتقديم جملة من الفعاليات المنوعة ذات الطابع التنافسي، الضامن لتحقيق المتعة والفائدة للزوار من الشباب والنشء.
واستعرض صبح أهم الفعاليات التي بدأت الشركة في تنفيذها داخل مواقع الفعاليات المصاحبة للرالي، المتمثلة في مسابقة تحدي الدفع الرباعي (4*4)، إلى جانب عروض ما يعرف في الأوساط الشبابية والرياضية بـ (الدرفت)، و(الكارتينج)، التي تسلط الضوء فيها على ضروة الالتزام بوسائل السلامة، من خلال تقديم ثلاثة من الأبطال السعوديين لنصائح ذات علاقة بهوايات خطرة تستخدم فيها السيارات مثل (التفحيط)، التي قد تؤدي إلى هلاك شباب الوطن، وإتلاف ممتلكاته، فتتحول من هواية وترفيه إلى خراب ومخالفات عديدة، تستعدي منفذيها للاختباء خلف (لثمة) لكي لا يعرف من أقدم عليها، مؤكداً أن الأبطال السعوديين المشاركين سيحرصون على توعية الزوار من الشباب بأساليب ووسائل تناسب هواياتهم وتتوافق مع طريقة تفكيرهم ونظرتهم لمثل هذه الرياضات، وكيف يمكن تهذيبها وتنظيمها، بما يحفظ لها المتعة والتشويق والمجازفة، مع أهمية توفير وسائل السلامة، فيستبدل الشاب الذي يمارس هذه الهواية لثمته بخوذته.
وألمح صبح إلى ترتيبات تقوم بها الشركة في الوقت الحالي لمواكبة هذه الفعاليات بجائزة نيسان للتميز الحرفي، بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مشروع (بارع)، ستمنح لأفضل قطعة حرفية وأشهى أكلة شعبية.