( صحيفة عين حائل الاخبارية )
عقدت شركة نيسان الراعي الرسمي لرالي حائل نيسان الدولي 2015م، مؤتمرا صحافيا في منتزه المغواة تحدث خلاله فراس النمري المسئول الإعلامي في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن تاريخ شركة نيسان مع رياضة السيارات منذ تأسيسها حتى الآن، وتحدث عن أهمية رياضة السيارات واستعرض تجربة الشركة مع الراليات.
وأكد النمري إن عمل شركة نيسان لا يقتصر فقط على صناعة السيارات العاديّة أو الرياضيّة، بل يتجاوزها ليصل إلى رياضة المُحركات التي استقطبت العديد من المصانع العالميّة على مرّ العقود السابقة، ولكنّ نيسان تبقى عبر التكنولوجيا الفريدة التي تتبعها محطّ أنظار الكثير من البطولات التي تُقام حول العالم.
وقال النمري: “أن تاريخ نيسان يعود إلى قبل قرنٍ من الزمن، على الرُغم من إنّ إسم “نيسان” لم يُبصر النور إلّا في مُنتصف ثلاثينات القرن الماضي، مشيرا إلى أن الشركة تأسست تحت مسمى “داتسون” في العام 1911 إذ أنتجت أوّل سيارةٍ لها في العام 1914 وبعد عقدين من الزمن إستحوذت “نيبون سانغيو” عليها وهي الكلمة اليابانيّة التي تُترجم إلى “الصناعات اليابانيّة” وإختصارها “نيسان” وفي عام 1983 تحوّل إسم “داتسون” بشكل نهائي إلى “نيسان” لأسباب تسويقيّة”.
وأضاف المسئول الإعلامي في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن شركة نيسان دخلت رياضة السيارات عبر علامتها التجاريّة “داتسون” إذ بدأت بالمُشاركة في الراليات قبل الحرب العالميّة الثانيّة، وبعدها قامت بالمُشاركة في الراليات المحليّة في الخمسينات.
وحققت عام 1958 نحاجها الكبير الأوّل عندما شاركت في تحدي “موبيلغاس” المعروف بصعوبته في أستراليا، وهو ما سمح لأعضاء الفريق بالعودة إلى اليابان كأبطال، وأدّى ذلك إلى ظهور علامتها التجاريّة في المعارض التي كانت تُقام في الولايات المُتحدة، وتعتبر هي أول شركة يابانية قامت بإعداد برنامجها الخاص بالراليات في العام 1969.
وأشار النمري إلى أن نيسان فازت برالي سفاري سبع مرات، أربعة منها كانت على التوالي (1970-1971، و1973، ومن 1979 حتّى 1982)، مشيراً إلى إنّ رالي سفاري كان أصعب وأقصى رالي كان يُقام على مُستوى العالم في تلك الفترة. وكان الفوز فيه بحدّ ذاته يوازي الفوز ببطولة عالميّة بالنظر إلى التغطيّة والسُمعة التي كان سيحصل عليها الصانع. وأبان عام 1990، قامت نيسان بتصميم سيارة مُميّزة للمُشاركة في المجموعة “أ” في بطولة العالم للراليات. هذه السيارة كانت تُعرف بمُسمى “بولسار جي.تي.آي-آر”، أو “صاني جي.تي.آي-آر” في أوروبا.
وقال المسئول الإعلامي في الاتحاد السعودي للسيارات “أن نيسان شهدت نجاحًا في بطولة السيارات السياحيّة اليابانيّة (Japanese Touring Car Championship) مع السائق أغوري سوزوكي، الذي عُرف بوقت لاحق بدخوله عالم الفورمولا واحد كسائق، ومن ثم بعدها كمُؤسس لفريق “سوبر أغوري”، إذ نجح في الفوز بالبطولة عام 1986، قبل أن تقوم نيسان بتزويد العديد من السائقين بسيارتها “نيسان سكايلان جي.تي-آر” خلال التسعينات، قبيل انطفاء البطولة مع نهاية العقد”.
وواصل النمري حديثه عن انجازات وبطولات سيارات نيسان وقال “أن نيسان حصدت أرقامًا مُميّزة في البطولة الكبيرة للسيارات السياحيّة اليابانيّة، والتي أعيد تسميتها بوقت لاحق إلى “سوبر جي.تي”. نيسمو وحقّقت الفوز في ثلاث سنوات على التوالي مع إنطلاق هذه البطولة الجديدة من السباقات، مضيفا في العام 1996، تمّ إضافت فئتين إلى البطولة وهما “جي.تي500” و”جي.تي300″، وأكملت نجاحها عبر تحقيق الإنتصارات والألقاب في فئة “جي.تي300″، وبين عامي 1998 و1999 إستطاع سائق الفورمولا واحد السابق إريك كوماس من رفع إسم نيسان عاليًا في فئة “جي.تي500″، مؤكداً أنها تمكّنت نيسان من تحقيق الفوز ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة في فئة “جي.تي500″، إذ أتى الإنتصار الأخير العام الماضي في 2014.
وأضاف النمري أنه لم يقتصر نجاح نيسان على الساحة اليابانيّة فقط عبر سياراتها الرياضيّة، بل دخلت ببطء مُنافسات المقعد الأحادي. فقد قامت نيسان بتزويد المُحركات لبعض السيارات التي كانت تستخدم هيكل دالارا في بطولة “الفورمولا نيبون”، إذ باتت تُعرف هذه البطولة الآن بالـ”سوبر فورمولا” والتي تُعد البطولة اليابانيّة الأكثر شهرة على صعيد المقعد الأحادي.
وقال ان سيارتي ريد بُل اللتين حملتا إسم “إنفينيتي” حققا نجاحات في السيطرة على سباقات الفورمولا واحد في 2011، قبل أن تتبعه بلقب آخر في 2012. هذا النجاح دفع “إنفينيتي” الى التركيز بشكل أكبر على هذا الفريق الذي تحوّل إسمه في العام 2013 الى “إنفينيتي ريد بُل راسينغ”، أكمل فريق “إنفينيتي ريد بُل راسينغ” هيمنته على البطولة مع سائقه سيباستيان فيتيل الذي حقّق رقمًا قياسيًّا بتسجيله لتسعة إنتصارات مُتتاليّة في العام 2013 ذاهبًا نحو تحقيق بطولة العالم الرابعة في مسيرته.
وأوضح النمري أن نيسان حققت نجاحًا كمُزود للمُحركات لسلسلة “أندي لايتس” الأمريكيّة التي تُعدّ نُقطة إنطلاق للسائقين الشباب الذين يصبون للمُشاركة في “الإندي كار”. فقد نجحت مُحركات نيسان من إيصال البطل إلى اللّقب بين عامي 2002 و2006، على الرُغم من سعي الشركة اليابانيّة إلى تقليص دورها في هذه السلسلة في العقد الماضي.
وتحدث النمري خلال المؤتمر عن سباقات نيسان في لومان وما حققته من نجاحات ومشاركاتها في سباقات التحمّل في العام 2015 في بطولة العالم لسباقات التحمّل (دبليو.إي.سي) المنضويّة تحت لواء الإتحاد الدولي للسيارات (فيا) وهي البطولة الرياضيّة الأعرق حول العالم. والتي تدوم مُدّة السباقات فيها عادةً 6 ساعات، باستثناء سباق لومان الذي يُجرى على مدار 24 ساعة مُتواصلة.
واستعرض النمري عددا من الصور لأحدث السيارات المصممة في موسم 2014، عادت نيسان مرةً أخرى، ومنها سيارة مصممة بالطاقة الكهربائية، مؤكداً أن نيسان تُخطط في موسم 2015 العودة إلى بطولة العالم لسباقات التحمل والمشاركة ضمن فئة سيارات لومان النموذجيّة 1 (LMP1) حيث ستدخل المنافسة بسيارتين كاملتي التجهيز وجاهزتين للمُنافسة.
وأكد إن شركة نيسان قد دشنت في العام 2008 أكاديميتها الخاصّة التي تمحوّرت حول مبدأ فريد من نوعه: نقل اللاعبين الموهوبين في العالم الإفتراضي والعمل معهم مع أفضل المُدربين العالميين لإعدادهم للعالم الحقيقي كي يُصبحوا سائقين مُحترفين في عالم سباقات السيارات، وتتم عملية الإختيار في البداية من خلال الزمن الذي يحققه كل مشارك في مرحلة محددة بلعبة “غران توريزمو” التي صارت الآن في جيلها السادس عبر أجهزة “سوني البلاي ستايشن” ثم يحصل أسرع اللاعبين على فرصة للمشاركة في حدث إقليمي نهائي قبل أن ينتقل أفضل اللاعبين إلى ما يسمى بـ”معسكر السباق” حيث يخضعون للتقييم من نواحي اللياقة البدنية والناحية الذهنية والتحكم بالسيارة.
بداية هذا العام، حصل الفائزون بأكاديميّة “جي.تي” على فرصة المُنافسة في سباق 24 ساعة في دبي، إذ تمكنوا من إتمام مُشاركتهم الحقيقيّة الأولى في نسخة العام 2015 عبر إحرازهم المركز الثاني لترتيب فئة “برو-آم” وفي المركز الخامس لترتيب السباق العام. والسائقون هم: جيتان باليتو (فرنسا) وأحمد خالد بن خنين (المملكة العربية السعودية) وريكاردو سانشيز (المكسيك) ونيكولاس هامان (الولايات المتحدة الأميركية). وقد جاءت هذه النتيجة المشرفة بعد ثلاثة أشهر من التدريبات المكثفة ضمن برنامج تطوير السائقين في أكاديمية نيسان”جي.تي”.
وبين النمري بأنهم نقل أشخاص مُميزين خلف شاشات “البلاي ستايشن” إلى أرض الواقع دفعت النُقّاد إلى الاعتراف بمكانة بمشروع نيسان الجريء الذي بات حلقة الوصل بين العالم الإفتراضي والحقيقي.