عبد المجيد الذياب ( صحيفة عين حائل الإخبارية )
رصدت عين الحقيقه والواقع (عين حائل ) في جوله داخل أنحاء محافظة الشملي ظهور (ظاهره) انتشرت كثيرا في الآونة الأخيره وتجدها في اكثر من مكان أو في العديد من الأحياء والمخططات بل انها ظاهره اصبحت على مستوى المملكه خاصه ، والخليج العربي بصوره عامه ، وتعاني منها بعض العائلات وهي (الاستراحات) .. ترى هل هي ظاهره دخيلة علينا؟ ام انها احتياج للشباب واصبحت ضرورة ملحه ؟ لما اصبحت (استراحة) الرجال خارج منازلهم ؟ وبعيدا عن عائلاتهم ؟ لما اصبح المرور على الاستراحه اكثر من مره في اليوم من بعضهم أمر حتمي ومطلب لا غنى عنه ؟ أسئلة كثيره تجول في خواطرنا ، وحكايات اكثر خلف تلك الجدران والأبواب الموصده ؟ نحتاج ان نجد مفاتيح الابواب المغلقه لننتهك صمت بعض الاماكن المجهوله .
ليس معنى الظاهره في اي مجتمع أن تكون سلبيه فبعضها يحمل من الايجابيات الكثير والكثير وبعضها يتناصف فيها الايجابيه والسلبيه ،، ولأجل هذا بدأنا البحث والاستفسار والدخول إلى أعماق بعضهم ، فكل شخص له رؤيته وتفكيره ومبدأه الذي يحدد خطواته
اولا وقبل البحث حول هذه الظاهره كان لي وقفه مع أحد تقاريري السابقه وهي احتياج الشباب بقوه إلى وجود أماكن ترفيهيه لأوقات الفراغ داخل إطار يتسم بالمحافظه والحدوديه والإنضباط ، وذلك بوجود رقابه محايده حول بعض السلوكيات البعيده جدا عن عاداتنا وتقاليدنا ، فوجود مثل هذه الاماكن يصرف نظر الشاب عن التفكير أو التخطيط والتنفيذ لبعض المعتقدات الفاسده والخارجه عن حدود الدين والأخلاقيات ووجود الاستراحات بهذه الكثافه وانتشارها بطريقه تجاريه سريعه ، وإدمان الكثيرمن الشباب زيارتها والجلوس فيها لساعات طويله استلزم منا بحث الأسباب والدوافع لها خاصه وأن بعض مرتادي الاستراحات من النوع الهش والذي يتأثر كثيرا ببعض الافكار الدخيله والمخالفه للدين والاخلاق ووجود أماكن منعزله ولها خصوصية الإغلاق وعدم السماح بدخول الغرباء فرصه خصبه لذوي النفوس المريضه لبث افكارهم ومعتقداتهم .
كان لقاءنا الاول مع الشاب (فهد – ن ) والذي اخبرنا بأن الاستراحه هي بيته الثاني وفي أحيان كثيره تكون الاستراحه في المقام الأول ويعلل ذلك بأنها مكان استرخاء من ضغوط العائله والعمل وجوها يتسم بالترفيه بإجتماع الاصدقاء .
اما الشاب ( خالد -ف ) فقال هي كما تسمونها مثل اسمها استراحه وراحه ، وهروب من بعض المشاكل العائليه ومكان للمناسبات مع الاصدقاء بدون تكلف ورسميات وممارسة بعض أنواع التسليه كلعب الورق لساعات بدون ازعاج وبعض انواع التسليه الأخرى.
اما احد المراهقين ( وائل – ع ) فاحتج قائلا ومعارضا هذا التحقيق أخشى ان تمنعوها ايضا مثل الاماكن العامه فأين نذهب وسط هذا الملل ؟
ووسط جولتنا قابلنا الكثيرمن مرتادي الاستراحات والذين اكدوا أنهم اضطروا للذهاب اليها لأنه لاتوجد أماكن لتجمعات الاصدقاء إلا بإستئجار استراحه والإجتماع فيها وتجاوزت الأمور حتى تجمعات الأصدقاء بل اصبحت مقرا للمناسبات العائليه بعيدا عن المنازل واستقبال الضيوف في بيوتهم ..
وكعين راصده في مجتمع محافظ ترى صحيفة (عين حائل ) من خلال جولتها السابقه بأن الإستراحات أصبحت مطلب ضروري تواجده وتوفره لدى الشباب ووسيله للاجتماع بالاصدقاء ومكان للتعبير بحريه بدون حواجز وضوابط عن الاراء والافكار ومكان تنفيس للرتابه اليوميه بل أحيانا مكان ومخبأ للهروب من الضغوط اليوميه إلا أن الأمر يحتاج لضوابط حتى يتخذ مسار الشرعيه ويصبح ظاهره إيجابيه وصحيه للجميع لذلك لابد أولا من توفير وسائل الأمن والسلامه داخل جميع الإستراحات حفاظا على سلامة أصحابها وأن تكون بعيده عن الاحياء السكنيه منعا للازعاج وأن تحدد فترات إغلاقها حتى لاتطغى على واجبات رب الأسره تجاه أسرته .
شبابنا بحاجه إلى التنفيس والاجتماع والخروج من بوتقة ضغوط الحياه وحرمانهم من بعض هذه الحقوق سيعود بأمور لاتحمد عقباها ولكن كثير من الأمور بحاجه الى اتزان فلا إفراط ولا تفريط فمن الجميل جدا ألا نسرف في أخذ حقوقنا إلى حد استنزاف حقوق الأخرين كذلك ألا نبخل بحق أنفسنا فنحرمها حق الحياة والمتعه فنحن مجتمع وسطي يجنح إلى الإعتدال في كل شئ استمتع وافعل ماتشاء ولكن إجعل هناك ضوابط ترجعك إلى قواعدك سالما .
34 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓