صحيفة عين الحقيقة
( صحيفة عين حائل الاخبارية ) خاص
نظّمت صحيفة ” عين حائل الإخبارية ” ندوةً بعنوان ( الشباب ظواهر وحلول و أسباب ) استمرت زهاء 3 ساعات دارت فيها الحوارات حول بعض المشاكل القائمة للشباب الحالي ، وتمحورت الاحاديث عن تلك الظواهر والعادات السيئة وجذورها ، أدار دفة الحوار الاستاذ ماجد المسمار وشارك في الندوة كلاً من :
د . نايف المهيلب رئيس النادي الادبي بحائل
م . معيلي عبد الله المعيلي
د .محمد الحسيني
أ . عبد الله العميم
أ . راضي محمد الشمري
أ . فهد الصقيري
أ . محمد النومسي
أ . حمود اللحيدان
تحدث بدايةً سعادة الدكتور نايف المهيلب رئيس النادي الادبي بحائل و تربوي خبير :هناك أسباب كثيرة ، الشباب جزء من الحل وجزء من المشكلة التعليم وزارةً ومدارس ومعلمون إضافةً إلى الدور البارز والكبير للاعلام في التأثير اما سلباً او ايجاب ، كذلك السياحة ، البيت فالاسرة نواة هامة و رعاية الشباب شريكة في الدور ، الكل مسؤول.الشاب المتهور الذي يتجاوز الإشارة وهي حمراء. التعليم يتحمل جزءا من الخطأ باختصار. نحن بحاجة إلى تشريعات كاملة للشباب. اذ لا يكفي التوجيه والإرشاد رغم كونه عمل جيد الا انه عمل خارجي. وليس بناء داخلي.عمل ثانوي وليس اساسي .
يجمع علماء التربية والاجتماع على اهمية الاسلوب عند مساءلة الابناء عن عدم الصلاة في المسجد مثلا ؛ويُضيف ….. إن من المشكلات الكبرى التي تواجهنا في التربية أننا نربي أولادنا في عصر حديث.بادوات قديمة .!
وتطرق في ختام حديثه لرعاية الشباب قال :تؤلمني كلمة ( رعاية ) أتمنى ان يحل مكانها الفاظاً اخرى ارى انها الانسب كـ ( تبني ) او ( توظيف )الشباب. او بهما معاً ، وأقرب مثال : رعاية الموهوبين ، فهي مازالت بعيدة عن الأهداف. ولو كانت تبني الموهوبين لرأينا أهدافها على أرض الواقع .
وبدوره تحدث المهندس معيلي عبد الله المعيلي وقال : هناك أمراض نفسيه وتراكمية لدى بعض شبابنا – هداهم الله – وجهتي نظري انه تبدأ الحلول والمحافظة والإرشاد والتوجيه من البيئة الاسرية والأجتماعيه والمدرسية والجامعية ويلزم احتواء هؤلاء الشباب وتوجيههم التوجيه السليم والصحيح ولكن اعتقد لكل قاعدة شواذ (لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
وجهة نظري الآباء هم الشريك الفعلي للنجاح ، البعض منا مايعطي من وقته ونفسه لابنائه مثلا بل يكتفي بان يفكر أنهم يأكلون ويلبسون ويوفر لهم حاجاتهم فقط .!!
يا أخي ولدك وبنتك وزوجتك بحاجة لك واطلع معهم بالشاليه اوباستراحه اوبمطعم اوبكافي ودخل معهم ملاهي والعب معهم واتحداهم بالفوز
اكسر الحجز اللي بينك وبينهم خلك قريب منهم تلمس ارائهم وأخذ وأعط معهم بدلاً من انك تنزلهم بسوق والا استراحة مؤجرة لهم والا شاليه وتقفل عليهم وتقول : أنا معزوم أنا مرتبط وتتركهم.؟؟
البعض – للاسف – اذا وجد نفسه مع ابناؤه اكثر من الكلام المزعج معهم والتوبيخ وتوجيه اللوم ….
والله ما مثل قربك لقلب كل من تعول منهم وتلمس مشاعرهم وأحساسهم وتبدل معهم الحديث ومع الأيام راح تحس انك مقصر معهم كثير وكل واحد منهم يصير اقرب من الثاني وعلى رأسهم امهم..
وتحدث سعادة الدكتور محمد الحسيني المعلم لا يتحمل مسؤولية الخلل أو الضعف او عدم الجاهزية في تركيبته الفكرية أو السلوكية، فالوزارة هي من ترشح وتختار وتقيم ويفترض بها أن تُقوّم وتدعم المرشح من خلال برامج الإعداد أثناء الخدمة، عطفاً على كونها قامت أساساً بدعمه من خلال برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة.
لذلك السؤال المهم طرحه على (التعليم) ماهي خططك طويلة الأجل؟ ماهي الثقافة التي تريد حصد ثمارها؟ ماهو سوق العمل الذي تريد تغطيته؟ ماهي معايير المعلم الجيد في الميدان؟ مانوع الإعلام المثقف والداعم والمنور المستهدف؟( مقارنه بالإعلام الرياضي الحالي)…
بعد ذلك هل الطالب جاهز وجاد ومتابع ومعاقب ومعزز؟ هل يجد فرصه للتعلم الجيد والنموذجي المتوافق مع البيئة والثقافة؟
هل يوجد مناهج تخدم الخطط الطويلة والقصيرة، تتوافق مع المبادئ الدينية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية، وتجد السياسات والتجهيزات التعليمية والمعلمين الجاهزين لخدمتها؟ و أكتفي بالدعاء لعل الرب يصلح حال الوزارة وسياساتها تجاه المعلم !!!
وتحدث الاستاذ عبد الله العميم قال :دائما اتمعن مسمى : رعاية الشباب. وبالآخير لا اجد لها من مسماها سوى مباريات كرة قدم بين عدد محدود من الأندية .أما الشباب ليس لهم نصيب من رعاية الشباب !!!!!نعم. ميزانيات تصرف وكوادر توظف ومؤتمرات تعقد
والشباب – بكل اسف – ليس لهم نصيب لذلك لانستغرب بعض التصرفات خصوصا انهم بمرحله عمريه تسمى مرحلة المراهقه ، نعم الآباء عليهم دور كبير ومسئولية عظمى لا حدود لها وامانة قبل كل شيء لكن ايضا المجتمع. لازم يساعد الأباء. حيث هناك مجالات كثيره ممنوعه على الشباب ومضيق عليهم وهي مجازه شرعا .
فيما قال الاستاذ راضي محمد الشمري معلم :حوار جميل ومفيد ولكن اتحدث انا من ميدان التعليم وربما يتواجد معنا الكثير من المعلمين تجد ان الكثير من الحوادث التي تحدث في مجتمعنا وعندما يتحدث عنها المختصون فأول مايتطرقون له التعليم والمعلم فيرمون عليه وزر هذا الخلل المجتمعي ولكن للأسف ان المعلم اليوم لا يستطيع كما كان سابقا ان يلعب دوره الحقيقي اصبح مجرد وسط ناقل ومحتحفظ لعدة اسباب ؛
١- سلب هيبة المعلم وتهميش حقوقه
٢- اقتناع الطالب بأن المعلم يخاف من الطالب
٣- منع العقاب وشروط العقاب تقف في صف الطالب
وخوف المعلم على نفسه وعلى ممتلكاته جعلت الطالب يرى نفسه في موقف القوة لذى اصبح المعلم مجرد وسط ناقل وغير فعال وتوجد اجتهادات بسيطة لاتكاد تذكر وليعلم الجميع ان المعلم هو ضابط امن ولكنه ضابط امن الفكر والادب اذا لم يقم بدوره ولم تتهيأ له اسباب ذلك فإن ضباط امن الميادين سيعانون هم ايضا من ذلك والواقع يتكلم بهذا التعليم ورسالته السامية محاصر بسبب قرارات تربويه طبقت في زمن ليس زمنها والمكان مكانها لان السيج الاجتماعي يحتاج الى وقت اطول للوصول الى تطبيق مثل هذه القرارت انا لا اشجع على عودة العقاب البدني بل على العكس ولكن ضع قوانين تحفظ للمعلم حقوقه اياً كانت ثم اطلب منه القيام بدوره على اكمل وجه.
فيما تطرق الاستاذ فهد الصقيري معلم وعضو مجلس ادارة الصحيفة قال :ارى ان هناك عدة اسباب ادت الى تفشي هذه الظاهرة
لعل اولها واهمها هي غياب الوازع الديني
٢- ضعف الرقابة المنزلية من اولياء الامور
٣- توفير جميع الوسائل التي تسهل للطفل الاتصال بالعالم الخارجي من خلال مشاهدات او مغريات وتقليدها دون معرفة العواقب
٤- انشغال اوليا الامور بامور الحياة او الغياب عن البيت ( استراحة او اسواق )
٥- العلاقات الاجتماعية وزيارات الاقارب وتعويد الاولاد على الجلوس مع الرجال والبنات مع النساء ليتعلم كل جنس العادات الصحيحة والسليمة
٦- غياب العقاب الرادع والتشهير لمرتكب هذه الاعمال
٧- اهمال بعض المعلمين والمدارس في التوعية عن مثل هذه الاعمال وعن حرمتها وعقاب من يقوم بارتكابها ..
من جانبه تحدث الاستاذ محمد النومسي قال :لابد ان يكون هناك موازنه عند الاباء والمعلمين والمسؤلين تجاه الشباب في عملية الترغيب والترهيب وهذا الحل الأمثل معكم حق وهذا واقع هناك معلمين لايدركون المهنه التربويه التعليميه مجرد ناقل لايستطيع تغيير منهم حوله ولايجيد اسلوب التعامل والحوار هذا ليس تعميما … كثير من المعلمين خير وبركه لكن كل عام يرذلون اقصد الجديد اضعف من القديم .. وبالتالي سوء المخرجات التعليمية أضرت وتسببت .
وتحدث حمود اللحيدان معلم وعضو مجلس ادارة الصحيفة :من ابرز المسببات ( العلاقات الاسرية ) فمجتمع الاسرة وخصوصاً الاب يلعب دور بارز في سلوكيات الابناء فمتى ماكان الشد اكثر من الجذب واعطاء الثقه للابناء كان ذلك سببا لتوتر العلاقة بين الاب وابنه مثلا ويلجأ الابن بكل اسف لرفقاء السوء وما سيجني منهم سوى الامور السيئة ، ايضاً غياب العقوبات من الهرم الاكبر يؤدي لحالات انفلات لدى الصغار وهم يرون من يكبرونهم لا عقوبة .. لا سجن .. لا تشهير .. فلو كان هناك حزم وشدة لساد الادب و سمت الاخلاق بين الاجيال الحالية . هناك عدة ظروف اخرى لكن البعض منها عاماً وغير مقدور عليه كالاحوال المادية والاقتصادية و تأثير الفقر والفراغ على الشباب ..
رئيس مجلس ادارة صحيفة ” عين حائل الاخبارية ” الاستاذ ماجد المسمار رصد ما تم التوصل اليه وخلاصة ما دار في احاديث الزملاء على هيئة توصيات :
– التعليم ( مدارس ، معلمون ، طلاب ) شركاء في المشكلة والحلول .
-تقوية علاقة المعلم بالطلاب وبناء الثقة فيما بينهم.
-تشجيع الطلاب وعدم احباطهم والاضرار بهم.
– اهمية ايجاد شراكة او شراكات حقيقية وليست حبر على ورق بين وزارة التعليم من جهة وعدة قطاعات اهمها الامن العام والمؤسسات الاجتماعية .
– ايجاد شراكة بين وزارة التعليم والجهات المعنية باماكن السياحة لتوفير متطلبات الشباب .
– تفعيل الادوار الاعلامية الايجابية و تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي على الامور المحببة ونبذ الامور السيئة .
– اهمية اعادة النظر في قلة وتفاوت العقوبات من الجهات الامنية تجاه المخالفين .
– تفعيل دور رعاية الشباب بأي طريقة .
– توسيع ادوار بعض المؤسسات الاجتماعية ومنها جمعيات اصلاح ذات البين و اشراكها في عدد من الامور الاسرية وحثها للعمل تعاونا مع المدارس للوقوف على مشاكل مبهمة وحلها عند بداية وقوعها ..
14 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓