( صحيفة عين حائل الاخبارية )
أصبح الشعب السعودي الأعلى استهلاكا للخبز على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه، يهدر كميات كبيرة من هذا الخبز المعدّ للطعام، ويكون مصير الكميات المهدرة صناديق القمامة.
ونقل موقع “إنترناشيونال بزنس تايمز” إن منتقدين يقولون إن تناول الخبز مع الطعام ليس سوى جزء من الصورة، حيث يسرف السعوديون في استهلاك الطعام والخبز بصورة كبيرة، بسبب انخفاض أسعاره التي تعدّ من بين أدنى المعدلات في العالم.
يستهلك السعودي العادي 235 جرامًا من القمح، أو أكثر قليلًا من نصف رطل من القمح يوميًّا، والكعك أو أنواع الخبز الأخرى، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية صدر في مارس 2015.
وقال الموقع في تقرير اليوم إن رخص سعر الخبز في المملكة، يرجع إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع القمح، ما جعل الخبز أرخص من التفاح والبرتقال والطماطم أو حتى الأرز.
وذكر التقرير، إن الدعم الحكومة للخبز يدفع المواطنين والمغتربين -في المملكة- للإسراف في استهلاك الخبز. مشيرة إلى تزايد الانتقادات داخل المملكة في السنوات الأخيرة، بسبب الإسراف في الغذاء والخبز، والذي ينتهي معظمه في سلال القمامة.
وقال الموقع المتخصص في شؤون الاقتصاد، إن تقديرات نشرت في عام 2014، تشير إلى أن حوالي 4500 طن من المواد الغذائية تهدر يوميًّا في المملكة، أو ما يعادل 30 في المائة من الطعام المعد يوميًّا يكون مصيره القمامة.
ولم يتضح -في هذا التقدير- كم يمثّل الخبر من إجمال نسبة 30 في المائة من الطعام المهدر.
وتعتمد المملكة بشكل كبير على الاستيراد من الخارج للحفاظ على إمدادات ثابتة من القمح لمواطنيها. ففي نهاية عام 2014، استوردت السعودية 3 ملايين طن من القمح ارتفاعًا من 300 ألف طن، تم استيرادها عام 2008.
وتنتج المملكة أكثر من 2 مليون طن من القمح، ولكن هناك تفكير في التخلي عن زراعة القمح، في محاولة للحفاظ على مصادر المياه.
1 ping