عبد المجيد الذياب (صحيفة عين حائل الاخبارية )
قامت عدسة عين حائل بجوله داخل محافظة الشملي بين الخيام التي نصبت لإفطار الصائمين ، حيث ان هناك بعض العادات الجميله ، والطقوس الرائعه ، والظواهر الفريده والتي تنتشر بسرعه مذهله في المجتمع ، وهذا دلاله على أن مجتمعنا هو مجتمع تقوم ركائزه على حب الخير والسعي إليه والبحث عنه.
ومن هذه الظواهر التي انتشرت وتزايدت في مجتمع الشملي هو انتشار ( خيام ) افطار الصائم ، حيث لاتكاد تمر أمام مجموعه من المنازل إلا وتجد خيمه قد شيدت في مكان واضح ومشاهد للجميع وفيها من إحسان العمل والعناية بالمكان ومحيطه الشئ الكثير ، ويتشارك فيها اغلب أهل الحي بإمدادهم بالأطعمه والمشروبات البارده ، وتجدها مليئه بالعمال الصائمين وبعض المسافرين واحيانا تجد بعض رجال الحي متواجدون بين العمال ويفطرون معهم حتى تذوب الحواجز والفوارق ويتلاشى حياء أغلبهم . بل أن أيضا هذه العاده الطيبه أصبح تقوم بها بعض الدوائر الحكوميه مثل المكتب التعاوني للدعوه والإرشاد ، والجمعيات الخيريه ، حباً بعمل الخير والتواصل مع الأخوه المحتاجين والعماله المنتشره والمحتاجه لمثل هذه الأعمال الخيريه .
عادة فيها من الإخلاص في العمل ، والتكافل المجتمعي ، وبحثا عن عمل الخير والتقرب إلى الله في هذا الشهر المبارك الشئ الكثير ، حتى أنك لاتكاد تمر وقت الإفطار وتجد عامل يبحث عن وجبة طعام أو عن مطعم يشتري منه وجبة إفطاره بل يذهب أينما شاء فالجميع مرحبون بكل صائم زائر لخيمتهم من أجل الإفطار وخيامهم قد فتحت لمن يرغب بالدخول اليها .
سألنا البعض عن سبب انتشار هذه الظاهر وبصورة كبيره ، فكانت الإجابه واحده وهي التقرب إلى الله في شهر ليس كباقي الأشهر ، وإحساس بحجم معاناة الضعفاء وخاصه العماله في مثل هذه الأوقات ، فكان حب الخير المجرد عن أي زخرف ومغالاه هوالسبب .
إضاءه
دعوه لكل قلب نابض بحب الخير والإحسان ، بأن يفتح الله له آفاقا من السعاده كما يحاول اسعاد الأخرين واشباع احتياجاتهم وضرورياتهم وهذه الخيام ماهي الا ظاهره رائعه نتمنى استمرارها بشرط ألا تجنح الى طرق أخرى بعيدا عن مفهومها الحالي ولا أن يتم استغلالها بأمور سيئه ومدمره لمجتمعنا الرائع والمسالم والمحب لعمل وفعل الخير .
17 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓