عماد الحازمي ( صحيفة عين حائل الاخبارية )
في الوقت الذي ينتظر فيه الآلاف من المواطنين أن تتحرك معاملاتهم بالصندوق العقاري لتحقق أحلامهم في قرض أو سكن، جاء مواطن من مكة ليؤكد لهم أن انتظارهم سوف يطول في ظل أخطاء بدائية وصمت قاتل، جعل آلاف المعاملات تقبع في حوش منزل هذا المواطن، بعد أن وصلته بالخطأ في طرد بريدي، في انتظار تحرك مسؤولي البنك قبل تلفها بفعل وضعها بحوش المنزل؛ نظراً لحجمها الكبير والذي قال إنه توجّه للشرطة ليبرئ ذمته، ولكن هذا لم يكن كافياً لتنتهي المشكلة.
وتفصيلاً فقد قال المواطن حسام اليماني : إنني من سكان حي الشرائع بمكة المكرمة، وردني اتصال من قبل شهر من شركة “ناقل” تفيد بوصول طلبية برقم هاتفي مرسلة من صندوق التنمية العقاري، استغربت من الاتصال والطلبية، وبلغت ساعي البريد بأنه غلطان، وأنا لا أنتظر طرداً من الصندوق العقاري، واستمر في تكرار الاتصال، والتأكيد على صحة الإرسالية المدوّنة برقم جوالي”.
وتابع: اتصالات شركة البريد المتكررة باتت لا تكاد تنقطع، وأصبحت ضمن فعاليات يومي، وبعض الأحيان لا أردّ عليهم، ولكن كثرتها وضعتني في حيرة من أمري، ويوم 11 من شهر رمضان كلمني المندوب، وكنت خارج المنزل، وقال: “أنا بمكة المكرمة أرجوك استلم الطرد، وهذا عهدة علي”، وأقنعني بأن الطلبية تخصني، ثم حددت موقع منزلي الكائن بالشرائع، وطلبت من أحد أشقائي الاستلام والتوقيع على استلامها؛ بسبب انشغالي، ولم أتخيل أن المشكلة تنتظرني بالمنزل.
وأضاف: وعندما رجعت للمنزل تفأجئت بوجود 4 صناديق كبيرة الحجم رسمية ومغلقة، فتحت واحداً منها لكي أعرف ما بداخلها، وأتفاجأ بأوراق رسمية وملفات تابعة للبنك العقاري، وعددها بالآلاف من المعاملات قد تتجاوز الـ ٣٠٠٠ معاملة، وقفلت الصناديق وذهبت في اليوم التالي لقسم شرطة الشرائع، وأبلغتهم عن الخطأ، وشرحت لهم الموضوع بالكامل، وطلب ضابط الاستلام رقم جوال المندوب، وتم الاتصال على مندوب شركة “ناقل”، ليحضر لقسم الشرطة لكي يأخذ الصناديق، ويسلمني سنداً أنه استلم الصناديق، وأنها وصلتني عن طريق الخطأ، وعندها أفاد بأن الطرد يخصني وأنه لن يتمكن من الحضور.
وأكمل “حسام”: المشكلة أنني لم أتخيل أن أوضع بهذا الموقف، كما طلب مني ضابط الاستلام أن أذهب إلى مدير البنك العقاري بمكة المكرمة ليحل هذه الإشكالية، وأنا بحكم انشغالي بعملي لا أستطيع مراجعة الصندوق العقاري، ووقعت بمشكلة لا دخل لي بها، فكيف يتم إصلاح أخطاء دائرة حكومية؛ بسبب غلطة موظف أو غلطة ساعي البريد، أو من قام بالإرسال؛ فالصناديق ما زالت موجودة بحوش البيت، وأنا أبرئ ذمتي، إذا حدث للمعاملات شيء