( صحيفة عين حائل الاخبارية )
سيتوفر في بريطانيا في غضون أشهر قليلة، جهاز إنقاص للوزن مثير للجدل، يمكّن الناس من الأكل من دون أية رقابة، ومن ثم يضخ ويفرغ محتويات المعدة خارج الجسم.
ويزعم القائمون على نظام «أسبير-أسيست» أنه ساهم بالفعل في مساعدة مئات المرضى في أميركا وذلك لفقدان كميات كبيرة من أوزانهم، مع فقدان البعض لأكثر من 45 كيلوغراماً، إلا أن المنتقدين ينتقدون الاختراع بحجة أنه يفضي لأكل الناس بصورة شرهة، وأنه أشبه بجهاز لـ«التقيؤ عند الطلب»، وهو إخفاقٌ في علاج الأسباب الحقيقية للسمنة.
ونقلت “البيان” الإماراتية عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المرضى في البداية يخضعون لعملية جراحية مدتها 15 دقيقة، لإدخال أنبوب يصل إلى المعدة. وما إن يتم تركيبه، يتم تثبيت مضخة صغيرة عند مخرج الأنبوب، لضخ الماء للمعدة قبل أن يتم سحب الغذاء غير المهضوم إلى كيس يتصل بالأنبوب، ويقع خارج الجسم. وفي الوقت الذي لا يتم فيه استخدام الأنبوب، يتم إغلاق جزء الأنبوب الذي لا يزال في المعدة، بواسطة سدادة خاصة.
بديل ممتاز
ويتجنب الأشخاص الذين يستخدمون هذا الجهاز هضم ما يصل إلى ثلث طعامهم عن طريق ضخه خارجاً بعد كل وجبة. ويخطط الطبيب البريطاني أنتوني شوندي لتقديم ما وصفه بـ«بديل ممتاز لجراحة السمنة» لمرضى عيادته الخاصة بلندن، ابتداءً من شهر سبتمبر المقبل. مضيفاً أن تركيب واستخدام الجهاز ليس خطراً ونتائج فقدان الوزن تعد جيدة كالجراحة تقريباً، ولكن من دون مخاطر.
أمر لافت
الأمر اللافت للنظر، قول الطبيب إنه على الرغم من أن المفهوم قد يبدو مثيراً للاشمئزاز، لكنه ارتكز على نحو كبير على «الاتجاه المعاكس لتغذية الخنازير» التي استخدمها لأكثر من 20 عاماً لإطعام المرضى العاجزين عن تناول الطعام عن طريق الفم.
وبالتأكيد هنالك مخاطر، حيث أشارت الشركات المصنعة بضرورة مضغ الطعام جيداً منعاً لانسداد الأنبوب البلاستيكي بالمواد الغذائية.
ومن ناحية أخرى، أعرب أطباء عن دهشتهم لاخترع أداة تسمح للناس بتناول الطعام بنهم، كالخنازير، وما يثير الاستياء أكثر اعتقادهم أنه بمقدور الناس الضغط على زر لإفراغ محتويات بطونهم.