[COLOR=red] رقية الزايد " صحيفة عين حائل " [/COLOR]
أعلنت الدكتورة / مها المنيف -المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني- أن التدشين الرسمي للخط الساخن لمساندة الطفل 1166111 سيكون في شهر مايو من العام المقبل 2012. مضيفة أن الخط قطع مشوارا كبيرا أثناء فترته التجريبية التي عمل فيها لمدة 9 ساعات يوميا، وحافظ خلالها على السرية التامة والخصوصية لكل متصل حيث لا يظهر رقم المتصل ولا يسأل عن معلوماته الشخصية. ولن يحول منه أي بيانات للجهات الأمنية إلا في حالات العنف بالغة الخطورة.
[COLOR=blue]تأديب وتعذيب ..[/COLOR]
أتى ذلك في اليوم العلمي الأول الذي نظمه نادي الحقوق بجامعة دار العلوم بعنوان (حماية الأطفال من التحرش الجنسي) وقد ابتدأ اليوم العلمي بتعريف الإيذاء الذي يندرج تحته أنواع الإيذاء الجسدي وأخطره الجنسي. وتولت ورقة الإعلامية والأخصائية الاجتماعية أسماء العبودي عرض سبل اكتشاف تعرض الطفل للإيذاء أو التحرش مولية قدرا كبيرا من المسؤولية على الأمهات والمدرسات في المدارس. كما عرضت في ورقتها ما أسمته (خطة سلامة) يتعلمها الأطفال لمساعدتهم على رفض أي سلوك مريب يمكن أن يتعرضوا له. كما ذكرت في ورقتها أن أحد أسباب الإيذاء أن الدين لا يكرس الإيذاء غير أن المفهوم التراثي المغلوط للدين هو ما يكرس هذا المفهوم بمسميات التأديب وهي تعذيب بواقعها.
[COLOR=blue]الجنس بنظرة إيجابية[/COLOR]
ويبدو أن الثقافة الجنسية لازالت تحظى بعلامات تعجب ولم يحدد موقعها من الإعراب بعد. إذ لازالت مسألة التوعية به أو تدريسه من المسائل الجدلية. غير أن د. شيرين العوفي طرحت في ورقتها أهمية التثقيف الجنسي للطفل لإعطائه حصانة من ناحية و نظرة إيجابية عن النشاط الجنسي ككل من ناحية أخرى. كما طرحت العوفي عددا من التساؤلات التي يطرحها الأطفال التي تعبر عن حاجتهم الملحة للمعرفة في هذه الأمور. محذرة الأمهات من التهرب ومن إعطاء المعلومات دفعة واحدة أو من عدم ضبط ردود فعلهن إزاء تصرفات بعض الأطفال الصغار التي تثير التقزز أو الغضب. و أشارت العوفي أن الطفل قبل الخامسة لديه رغبة جنسية طبيعية تتلخص في اكتشاف جسده وأن على الأم أن تكون واعية للتصرفات الطبيعية وأن تميز غير الطبيعية التي قد تشير إلى تعرض الطفل لتحرش.
[COLOR=blue]أخصائية تواجه قصصا مفزعة[/COLOR]
الأستاذة هيا السويلم من مركز "مطمئنة" النفسي عرضت عددا من القصص المفزعة من تحرشات جنسية يتعرض لها الأطفال. غير أن الأكثر بشاعة فيما طرحته أن كثير من القصص تحدث للأطفال في أوساط عائلية ما يجعل الأم أو الأب يستر الأمر حتى لا يقطع علاقته بأهله. وأضافت (يتحول الطفل المتحرش به إذا لم يعالج إلى انتقامي ثم يتحول إلى متحرش حتى يشعر أنه والأطفال الآخرين سواء) كما حذرت أن يختلط الأطفال مع من هم أكبر منهم عمرا لأن ذلك يجعلهم عرضة أكبر للتحرش.
[COLOR=blue]التحرش بالأرقام .. حقائق مفزعة[/COLOR]
احتوت ورقتا د. مها المنيف و أ. هيا السويلم عددا من الإحصائيات المفزعة أولها أن 22.5 % من أطفال المملكة تعرضوا للتحرش الجنسي. 82% من التحرشات الجنسية حدثت في بيئات آمنة بالنسبة للطفل. كما أن 77% من المتحرشين هم أشخاص موضع ثقة للطفل. و 35% من حالات التحرش يكون المتحرش فيها أحد أفراد الأسرة.