( صحيفة عين حائل الاخبارية )
أقام النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل مؤتمراً صحافياً مساء أمس الثلاثاء في فندق جولدن تيوليب لإطلاق النسخة الثالثة من جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل للرواية السعودية.
بدأ المؤتمر بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب استهلها بتقديم الشكر الجزيل لراعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود ــ أمير منطقة ــ حائل على دعمه وتبنيه للجائزة، كما أشاد الدكتور المهيلب بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود ــ نائب أمير حائل ــ للأنشطة الأدبية والثقافية في المنطقة.
ثم أعرب رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الثقافي عن تقديره لدور الأمين العام للجائزة الدكتور سحمي بن ماجد الهاجري، كما شكر من وصفه بمهندس الجائزة ومنسقها نائب رئيس مجلس ادارة النادي الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري، وأضاف أن التقدير موصول لبقية اعضاء مجلس الادارة الذين يبذلون جهوداً كبيرة لتذليل الكثير من الصعاب، وثّمن وجود الحضور والحاضرات في القاعة الأخرى.
وبدوره قال الأمين العام لجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية الدكتور سحمي بن ماجد الهاجري أن ما تحقق للجائزة وهي في نسختها الثالثة ومنذ دورتيها الماضيتين وفي كافة مراحلها من نجاحات لافتة يُحسب لإدارة النادي، وتعهّد الهاجري ببذل المزيد من الجهد والإخلاص والتفاني وتكليف لجنة تحكيم بما يرتقي لمستوى الجائزة باعتبارها أكبر جائزة للرواية السعودية، ودعا الهاجري الروائيين والروائيات الى المشاركة في الجائزة.
ثم قرأ نائب رئيس مجلس ادارة النادي الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري المنسق العام للجائزة شروط الجائزة وهي: أن يكون كاتب أو كاتبة العمل من الجنسية السعودية، أن يكون العمل مطبوعاً في الفترة من بداية عام 1435هـ إلى تاريخ 3 / 5 / 1437هـ، ألاّ يكون العمل حاصلاً على جائزة مماثلة، أن تكون اللغة الرئيسية للعمل اللغة العربية الفصيحة، يحق للجهات الادبية والمؤسسات الثقافية ودور النشر المحلية أن ترشح ما تراه من أعمال بعد موافقة المؤلفين لها، علماً بأن الجائزة الأولي للروائي وليست للناشر، لا يحق للكاتب الترشح بأكثر من عمل روائي، تتحمل الجهة المرشحة للرواية مسؤولية حقوق الملكية الفكرية ويُخلي النادي مسؤوليته عن أي تجاوزات في هذا الشأن، ترشيح العمل يعني قبول كاتبه والجهة المرشحة بآلية عمل الجائزة وفقاً لما يراه النادي وتقرره لجنة التحكيم، يحق للنادي مطالبة صاحب العمل المرشح بالإثباتات اللازمة التي تتعلق بالهوية الشخصية، يبدأ استقبال الاعمال من يوم الأربعاء 3 / 12 / 1436هـ الموافق 16 / 9 / 2015م حتى يوم الخميس 3 / 5 / 1437هـ الموافق 11 / 2 / 2016هـ، تُرسل الاعمال المتقدمة بالبريد المضمون او مناولة بواقع ثلاث نسخ للنادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل على عنوان ص. ب (2865) الرمز البريدي (81461) ونسخة على البريد الالكتروني: salhajri2@hotmail.com
وبعدها تم فتح باب المداخلات، حيث قال سعود سعد الهديرس كيف أتأكد من وصول روايتي الى لجنة التحكيم؟ أجاب د. سحمي عند نهاية أعمال الجائزة يتم عمل محضر وتوقيعه بكافة الاعمال التي عُرضت علي أعضاء لجنة التحكيم وعددهم ثلاثة، ويتم دعوة أعضاء لجنة التحكيم لحضور الحفل الختامي ويمكن مناقشتهم من قبل الروائيين المشاركين.
سعود الرفاع تساءل عن الدور المرتقب من هذه الجائزة؟ وهل هناك جوائز أخرى للرواية في السعودية؟ أجاب الدكتور نايف المهيلب لا توجد جائزة على هذا المستوى إلاّ في النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، ولهذه الجائزة دور نقدي أدبي من خلال التنافس لتحقيق الافضل وتوطين فن ومعالم الرواية وتنمية هذا الصنف الادبي.
ووصف عبدالحق هقي وهو إعلامي وباحث نادي حائل الأدبي بالنشيط، واقترح ادراج محور في الجائزة للأعمال غير المنشورة (الإصدار الاول) وآخر للرواية القصيرة، وتساءل عن وجود خطة لتوسيع الجائزة لتكون ذات بعد عربي ولتشمل أنماط أدبية أخرى؟ علي العريفي اقترح طباعة الروايات الفائزة الثلاث الأولى في مجلد واحد، وعلّق على تساؤل الاستاذ سعود الرفاع عن قلّة إشراك أبناء حائل في الكتابة في مجلة النادي توارن بصفته رئيس تحرير للمجلة بأنه يتم استقطاب الإبداع العربي للابتعاد عن الاقليمية ولخدمة تخصصات ثقافية، وهناك ملف في المجلة للأقلام الواعدة من الشباب من الجنسين من أبناء حائل.
وأثني الأستاذ خلف الحشر في مداخلته على رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن العزيز آل سعود نائب أمير حائل لهذه الجائزة، وتساءل الحشر عن إمكانية إدراج القصة باللغة الانجليزية ضمن الجائزة وتشجيع الشباب لتغيير بعض الاتجاهات الموجودة في الرواية نحو الأفضل من وجهة نظره.
رد الدكتور سحمي الهاجري على عبدالحق هقي: كل ما طلبت هو عبارة عن بدائل، ونادي حائل اختار البديل الذي يراه وهو الرواية السعودية، ورد على الأستاذ خلف الحشر اللغة الانجليزية هي من ضمن البدائل، وقال أن الرواية تمحور الادب في العصور الحديثة، وقدمت الرواية الأدب السعودي بقوة كأحد مراكز الانتاج العربي حتى أصبحت جزءً من مدونة الرواية العربية، والسرد يقدم الإبداع الانساني.
واستدرك الدكتور نايف المهيلب بإيضاح للأستاذ خلف الحشر بأن مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل سبق وأن تبنّى إقامة جائزة لمسابقة أفضل مقالة عن الوسطية، ولأفضل قصيدة وطنية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ومن أهم أهداف النادي تعزيز القيم الوطنية وخدمة المجتمع، وتساءل خالد العبيد هل هناك خطة لجعل الجائزة عالمية؟ ولماذا خلت الشروط من تحديد عمر للمتقدم؟ وعاد سعود سعد للتساؤل عن ماذا لو فازت رواية سعودية بجائزة عالمية ولم تفز بجائزة محلية؟
كما طالب الروائي صالح العديلي بتشجيع النشء والعنصر النسائي بتخصيص جزء من جائزة الرواية لهم، وقال إن الروايات تحكي عن تجارب رائدة تعكس واقع المجتمعات، رد الدكتور سحمي عن تحديد عمر المشارك بأنه أمر صعب فالروائي يفترض ان يكون فيلسوف وشاعر ويجمع عدّة مواهب، واعترض صالح العديلي بأن هناك اساتذة كبار في الرواية كتبوا روايات في أعمار مبكرة، وطالب عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور مفرح الرشيدي باشتراك صالح العديلي من خلال أحد أعماله في مسابقة الجائزة، وطالب العديلي بمنح الاولوية لأبناء حائل للكتابة في مجلة توارن.
وقال الدكتور سحمي الهاجري بعض الروايات ترجمت إلى عدّة لغات، وكون الروايات تفوز بجوائز عالمية ذلك يرجع لمن قاموا بالتحكيم، وهل حياديتهم مضمونة، وأضاف الدكتور سحمي بعض الشروط الجمالية للرواية ومن ضمنها أن تحوّل الرواية الحدث العادي الى حدث استثنائي وتساهم في إعادة تشكيل الواقع وليس مجرد عرضه، كما أن المرأة السعودية اغتربت عن ذاتها كثيراً ومن خلال الرواية استعادت ذاتها، واختتم المؤتمر بشكر الحاضرين على حضورهم وتفاعلهم، ثم تم تقديم وإهداء خمس من إصدارات النادي ممثلاً بلجنة الإصدارات وهي: الثقافة المضمرة عند شعراء طي للدكتور نايف المهيلب والدكتورة هويدا صالح، العدد الخامس من المجلة الدورية للنادي “توارن”، كتاب أوراق العمل المقدمة في ملتقى حاتم الطائي الثاني حائل في عيون الرحالة، وقد يجمع الله الشتيتين، لـ إبراهيم عبدالرحمن الدميجي، تلقي عبدالقاهر الجرجاني في النقد العربي الحديث، نماذج ومقاربات، لــ أحمد بن عبدالله الملّا.