قال عضو مجلس الشورى البحريني، عادل المعاودة، إن رد الفعل الإيراني على حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي بالسعودية كان مليئا بـ”الجنون والدجل”، ودعا لقطع شريان طهران التي اتهمها بعرض معالجة جرحى الحادث في وقت تتحمل فيه المسؤولية عن آلاف القتلى والجرحى في اليمن وسوريا، مستغربا اقتصار وصف الإرهاب على تنظيمات مثل داعش دون أن تشمل القوى المرتبطة بإيران والنظام السوري.وقال المعاودة، وهو رجل دين سني وسبق له أن شغل عضوية مجلس النواب،: “لحوادث تُظهر معادن وحقيقة الناس، وفي بشأن حادثة سقوط الرافعة في الحرم، وردنا عدة ردود أفعال بمنتهى الرقي والانسانية، مثل ردة فعل المملكة العربية السعودية وخادم الحرم الشريفين باحتضانه هؤلاء المصابين وإصدار أوامر لتشكيل لجنة تحقيق مع أكبر شركة تعمير في المملكة (مجموعة بن لادن) من دون أية مجاملة.”
وأضاف: “وشهدنا ردود أفعال مجنونة ومعروفة بهذا الجنون والكذب والدجل كالتي وردت من جانب إيران ومن المؤسسات التابعة لها والتي تنحو نحوها… والحادثة التي جرت هي أمر شبه فريد وأفضل تفسير علمي محايد أنهم شرحوا الظاهرة الكونية التي حصلت في تلك اللحظة والذي لم تفسرها قنوات أخرى على هذا النحو والأمر الغريب أن الكثير من الشركات منعت تصدير الرافعات إلى إيران لأنها تستعملها كمشانق.”
ورد المعاودة على المواقف الإيرانية التي وصلت حد المطالبة بإشراف دولي على الحرم بالقول: “إيران للأسف الشديد لا تستطيع أن تخفي حقدها وجنونها ضد كل شيء.. مع أن الكل تقدم بالشكر للآلية التي تم التعامل بها مع الحادث من كافة أفراد الشعب الإيراني على عكس ما تتمناه الحكومة الإيرانية إزاء تعامل المملكة السعودية وعدم التفريق بين ضحايا الحادث والتعامل الإنساني الذي لقيه حتى حجاج إيران، مع أنه ما من أحد يُصدّر الإرهاب للمنطقة – حتى بين الحجاج – إلا إيران.”
واستنكر المعاودة ما وصفه بـ”تباكي إيران” على الحجاج في الوقت الذي “تقتل وترسل الأسلحة.. وسلطت أتباعها من الحوثيين مع خيانة من الرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح) وقاموا بهدم مؤسسات الدولة مع ادعائهم بالسعي من أجل التعمير.. العراق كان من أغنى الدول أصبح غير قادر على تقديم الخدمات.. والآن لبنان لا يستطيع تشكيل حكومة بسبب شوكة إيران. هناك الآن قضية اللاجئين السوريين، إيران لا تستطيع أن تقول بأنها تستقبل المهجرين لأنها هي سبب التهجير والإرهاب والدمار.”
وأضاف: “إيران تعرض زورا تقديم العلاج للجرحى (بحادث الرافعة) في حين أنها تقتل الناس وتجرحهم بالملايين في سوريا وهي التي تقسم أيماناً بعدم التخلي عن بشار الأسد، ومن الذي يرتكب كل تلك الجرائم سوى إيران وبشار الأسد؟ ولذا لماذا لا نقول أوقفوا إيران تتوقف المشكلة؟ اقطعوا شريان إيران فينقطع الإرهاب في المنطقة.” وندد المعاودة بالطريقة التي عولج بها الملف النووي الإيراني من قبل الغرب الذي قال إنه أعطاه “أهمية فوق حجمه لأغراض سياسية”، ورأى أن الخطر يكمن في “وجود سلاح بيد إرهابية”، بإشارة إلى الجانب الإيراني.
ورفض المعاودة الكيل بمكيالين بما يتعلق بالإرهاب قائلا: “ما هو الإرهاب؟ أليس الإرهاب يعني قتل الأبرياء، فحتى إرهاب داعش مقابل ممارسات القتل التي يرتكبها بشار الأسد بحق المواطنين ليس سوى قطرة في بحر، وعليه لماذا يصنف داعش إرهابي –وهو كذلك – في حين لا يصنف الأسد بهذه الصفة؟ كما استثنيت المنظمات الإيرانية الإرهابية والموالية لها من تحت نفس التصنيف، مثل حزب الله وكتائب أبوالفضل العباس والحشد الشعبي؟”
ورأى المعاودة أن الدول العربية تمتلك كل المقومات من موارد مالية وبشرية فضلاً عن النفط، والسلاح الوحيد الذي ينقصها هو الوحدة قائلا: “الغريب في دول الخليج على الرغم من الانسجام بين شعوبها إلا أنها متأخرة في تحقيق الوحدة وستدفع دول الخليج ثمن التأخير في تحقيق الوحدة غاليا جداً، فإما تتوحدون الآن وتنصهرون في بوتقة واحدة في اتحاد واحد حقيقي بخشاه الغير، وإلا ستندمون وتدفعون الثمن.”
CNN