[COLOR=red]
راضي الشمري " عين حائل "[/COLOR]
رسالة حملة ( فيصل التعليم … المعلم يناشدك ) إلى سمو الوزير .
[ALIGN=CENTER]" التعليم بين الواقع والمأمول "
لا يخفى على الجميع واقع تعليمنا اليوم والشواهد كثيرة و مخرجات التعليم لا ترقى إلى مأمول طموحنا
ولا يخفى أيضاً أهمية التربية والتعليم في أي مجتمع ذا طموح ورؤية و وأملٍ بمستقبل مشرق
فالدول المتقدمة لم تصل إلى القمة إلا بالعمل الدؤوب لإنتاج جيل قادر على القيادة يتمتع بالجودة
ونحن في وطن معطاء تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ومن سبقه من البررة
فقد سخروا جميع الطاقات للنهوض بالوطن والاستثمار في المواطن لبناء الإنسان السعودي
الذي هو أنحج استثمار في رجال الغد إيماناً منهم بالأهمية الفائقة لذلك ..
وهذا هو ديدن القيادات الناجحة للنهوض بالشعوب وتهيئتها لغدٍ مشرق والرقي بالعقول والسواعد
ومع هذا الاهتمام البالغ نجد أنفسنا مصابون بحيرة وتتوه بوصلتنا أمام نتائج لا توازي طموحاتنا
وطموحات الوطن الكبير .. إذن هناك خلل لابد من إصلاحه وفجوة يجب ردمها حتى نحقق أهدافنا
فالتعليم يقوم على ركائز ثلاث ( المعلم / الطالب / المقرر ) فأين الخلل ..
واقع المعلم اليوم قد اختلف عنه بالأمس ولا ننكر الخلل من جانبه ولكنه لا يتحمل كامل المسئوليه
فمعلم اليوم يدخل صفه برأس ممتلئ الهموم والمهام والتعاميم المتضاربة والقرارات الارتجالية
يدخل صفه تحت تأثير ضغوط من عدة جهات بدأً برئيسه المباشر حتى مرجعه الوظيفي مما يجعله
فريسة سهلة المنال للعلل الصحية والنفسية وربما العقلية فلا صوت له مسموع ولا رأي له مقبول
نصابه من الحصص أثقل كاهله بأربع وعشرين حصة وجدول من المناوبات لا يقدر مجهوده بالدروس
وأنظمة لم تراع خبرته لسنوات وقد اشتعل رأسه شيباً ونقص في وسائل التعليم مما يدفعه لسدها
من حسابه الخاص وراتب مقتطع آخر الشهر بلا مبرر منطقي وخدمة سنوات ذهبت أدراج الرياح
وكأنه عامل لدى كفيل لا يرحم وليس تحت رعاية وزارة تربية وتعليم تتسم بالقدوة ..
فأي نتائج نرجوها منه والله بحاله عليم فهو يكابد ويعمل ليل نهار لأداء رسالته التي يفتخر بها
وأنظمة الوزارة جعلته موظفاً يؤدي عمل محدد كالببغاء يردد حسب التعليمات وربما أمزجة
محرري التعاميم وسلبت منه ذات الأنظمة مهنته كمربي وجعلته أضحوكة إن لم أبالغ لتلاميذه
وهم يتحينون فرصة لطرحه أرضاً وكأنه ليس ( حجر الزاوية ) وقوام العملية التربوية والتعليمية
فأي تربية وتعليم نرجوها منه وهذا واقعه حتى تسرب من المعلمين الكثير ولم يبق إلا من لم
يستطع النفاذ بجلده وبقي هو وكرامته تحت رحمة الله ..
معلم اليوم ينظر لزملائه السابقين واللاحقين بعين الغبطة وبقي هو بين قدرين يندب مصيره
حتى مجتمعه أصبح يزدريه حتى وصل الحال ( عفواً لا نؤجر معلمين ) وكأنه يحمل فايروس
إنفلونزا الخنازير التي لو أصابته لن يجد رعاية صحية توازي مكانته كمربي ومعلم
معلم اليوم يعمل بعيداً عن ذويه مئات الكيلو مترات وربما الآف ولسنوات عجاف بلا نقل
وليت وزارته إن عجزت عن نقله توفر له على الأقل تخفيض على تذاكر النقل وليس مجانية
معلم اليوم لم توفر له سكن مناسب وليتها وفرت له بدل سكن رمزي يكفيه هم مواجهة جشع
المؤجرين وليتها وطنت وظائف المعلمين وأراحت رأسها من قلق حركة نقل سنوية عرجاء
معلم اليوم أشغله توفير حياة كريمة له ولأسرته عن رسالته السامية فأصبح يبحث عن عمل
إضافي ولو بملبغ زهيد في نفس الوقت الذي تخصص الدولة حفظها ربع موازنتها للتعليم
فأي تربية وتعليم نرجوها منه ..
الركيزة الثانية ( الطالب ) الذي قامت أسس الوزارة لأجله وهيئت له جل إمكاناتها لتصنع منه رجل الغد
وتبني منه الإنسان السعودي الصالح والقادر على إكمال مسيرة النماء لهذا الوطن الغالي
هذا الطالب الذي ارتبط وجوده بوجود معلمه ومربيه ( الركيزة الأولى ) وبعدمه تنتفي الحاجة للمعلم
والمدرسة هذا الطالب هو اليوم سفير أسرته لمعاقل العلم والتربية وغداً سفير وطنه في ميادين العمل
ولا نجانب الصواب إذا قلنا أن طالب اليوم ليس كطالب الأمس الذي كان يتعلم رهبة ورغبة
طالب الأمس الذي يستشعر هيبة العلم والمعلم والمدرسة .. طالب الأمس الذي كان يعي أن معلمه
ومربيه بمكان أبيه وربما أكثر .. طالب الأمس كان يبجل معلميه وينهل منهم العلم بشغف المتعلم
طالب الأمس أصبح اليوم وزيراً وطبيباً ومهندساً ومخترعاً ولازال يترحم على من علمه حرفاً
طالب اليوم أضحى تعليمه تحصيل حاصل ونُزع من قلبه حب معلمه واحترامه وذابت في نفسه
هيبة العلم والمدرسة طالب اليوم اتسعت الهوة بينه وبين تحصيله العلمي وبات بلا طموح
في ظل أنظمة أهملت الجانب التربوي وركزت على عنصر الحشو الفكري في زمن الثورة المعرفية
العالم من حوله في سباق نحو القمة وهو مازال تائهاً في أروقة مدرسته لا يعلم أين ينتهي به
المطاف يجد نفسه ناجحاً بلا دون جهد ولا مهارة وإن نال مرتبة الشرف وجد نفسه جاهلاً بالكثير
فكيف بربكم نأمل منه حب المدرسة و نغرس في قلبه الطموح في ظل البون الشاسع بين ما يتم
اكتسابه في المدرسة وبين مشارب العلم المختلفة خارج أسوار المدرسة ..
طالب اليوم يجتهد معلمه في بنائه طوال يوم دراسي ويُهدم هذا البناء عند أبواب المدرسة
ولن ننكر أن طالب اليوم لا يستفيد عملياً ولا تطبيقياً مما يتلقاه في مدرسته ..
ولا تساهم مدرسته في إعداده لمواجهة التغيرات المطردة حوله وفي صلب حياته اليومية
طالب اليوم بحاجة ماسة لرعاية مقننة حتى نحسن بنائه ونرى فيه طموحات تتحقق
الركيزة الثالثة ( المقرر ) وهمزة الوصل بين المعلم والطالب وبين مجتمعه وحياته ومستقبله
فالمقرر هو لب العلم ووسيلة لتحقيق الأمل وطريق للعلم وحاجة الطالب الملحة ومخ التعليم
مقرراتنا لشديد الأسف عفا عليها الزمن وأكل وشرب ومل منها ومن تكرارها وحشوها
مقرراتنا أصبحت ( دقة قديمة ) آن لها أن تسكن المتاحف فقد مر بها المعلمون طلاباً
قبل تلاميذهم ولم يتغير فيها سوى تاريخ الطبع والتجديد فيها شكلي والمضمون واحد
نحن بحاجة لمناهج مركزة ومقننة تواكب العصر والثورة المعرفية والتقنية والتطبيقية
مناهج ومقرارات تهيئ أبناءنا للحياة وسوق العمل وتلبي احتياجاتهم اليومية والدنيوية والأخروية
مخرجات التعليم لدينا لا ترقى لطموحنا فمهما اجتهد المعلم وتلميذه يبقى سياج المنهج
يحاصرهما .. نريد مناهج تؤسس لبناء إنسان مسلم سعودي يُعتمد عليه لقيادة التمنية غداً
وهذا فيض من غيض وقراءة سريعة لواقعنا اليوم وما يعاني منه المعلم تعاني منه المعلمة
وكلنا أمل بغدٍ أجمل ومشرق يعكس حقيقة أمرنا كمسلمين ومواطنين سعوديين
خاتمة :
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
سمو الوزير لك منا رسالة بالغد بعنوان ( الحقوق الضائعة … والنكبة 18 أ )
………………………………………….. ………………………………………….. .
مقال اليوم لحملة ( فيصل التعليم … المعلم يناشدك )
( الميدان التربوي .. متطلبات وتساؤلات )
السياسة العامة التي يقوم عليها التعليم في المملكة العربية السعودية ومن خلال ماداته السادسة والعشرين هدفها الأول هو بناء ( الطالب والطالبة ) بناءا معرفيا ونفسيا قائمين على تعزيز الجانب العقدي السليم المنبثق من الشريعة الإسلامية
رسالة التعليم لا تتوقف عند صب المعلومات في عقل المتعلم ومن ثم اجترارها منه نهاية العام الدراسي – كما يتوهم البعض – بل تتعدى ذلك إلى ما هو أعظم وأكبر فمهمة بناء الجيل – وفق الخطط التربوية والتعليمية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم -من أول مهماتها هو جعل المتعلم قادرا على تحقيق ذاته و تأهيله روحيا وعقليا وفكريا وعاطفيا واجتماعيا ليواجه المستقبل الذي ينتظره بما يتلاءم مع قدراته ومؤهلاته ورغباته ليكون هذا الجيل هو المسئول الأول عن بناء الأجيال القادمة
وهذه المهمة العظيمة والأمانة الثقيلة ملقاة على الكوادر التعليمية التي اختارت أن تقف بكل ما تحمل من قدرات في قلب الميدان التربوي لتؤدي رسالتها التعليمية والتربوية تجاه دينها ووطنها ومجتمعها متجاوزة كل عناء وتعب ميداني ومترفعة عن كل لغط وتجريح إعلامي غايتها خدمة الوطن وهمها بناء الجيل ووسيلتها الوحيدة العلم والمعرفة ..
ألا تستحق هذه الكوادر التعليمية أن تستعيد هيبتها واحترامها وتقديرها في أوساط المجتمع بعد تلك الحملات الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام بتصوير المعلم إما ضاربا أو مضروبا .. والتي ساعدت على تأجيجها مجموعة القرارات التي أصدرتها الوزارة والتي كان من شأنها قتل هيبة المعلم – للأسف – ؟!!
ألا تستحق هذه الكوادر التعليمية أن تشعر بالأمان النفسي والوظيفي لتستطيع أن تؤدي رسالتها بدون أن يشغل إهتمامها حركات النقل ومفاضلات الترتيب ونقاط النائي وهموم احتساب الغياب بعذر وبدونه .. وسط احتياجه للقرب من أهله ورغبته في الاستقرار العائلي بعيدا عن التنقلات العشوائية التي إلى الآن تحتاج إلى تغيير في الآلية والتحسين في مسالة الاختيار والتوزيع ؟!!
ألا تستحق هذه الكوادر التعليمية أن تنال حقوقها المادية بما أقرته لوائح وأنظمة الخدمة المدنية بلا تحوير أو تدوير ليتفرغ المعلم لرسالته دون الخوف من تراكم الديون وتعدد الأقساط وهو يعلم بأن المقطوع من راتبه قد يساهم في تبديل أوضاعه إلى الأحسن ؟!!
ألا تستحق هذه الكوادر التعليمية أن تشارك في صنع القرارات وتجهيز الخطط ووضع الآليات التربوية والتعليمية بصفتها هي قلب الميدان التربوي النابض وروحه والأقرب إلى احتياجات الطالب ورغباته بعيدا عن تلك التعاميم والدراسات النظرية التي تصدر من مدراء الإدارات والأقسام الذين يفتقرون إلى الفهم الكامل لواقع الميدان التربوي ومتطلباته ؟!!
ومع هذا كله ووسط كل هذه الاستفهامات الملحة هناك تفاؤل كبير في أوساط المعلمين والمعلمات بما تحمله أجندة سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله والتي نأمل أن تحدث نقله نوعية في واقع التعليم فما جاءت قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بتنصيب سموه على رأس الهرم التربوي والتعليمي إلا عن ثقة بانه الرجل المناسب في المكان المناسب
بقلم المعلم : فهيد العامري
………………………………………….. ………………………………………….. …………
رسائل قصيرة يومية يوجهها المعلمين والمعلمات لراعي حملة ( فيصل التعليم … المعلم يناشدك ) :
نقولها ونرددها دائماً أنت
فيصل التطوير
المعلم : سعود الشريف
ما زلنا متفائلين بقدومك وسنظل متفائلين لأنك لم تأت إلا لإصلاح التعليم
المعلمة : هند التميمي
أميرنا الوزير المعلمون والمعلمات يجددون ثقتهم فيك ويأملون أن تحل جميع مشاكلهم على يديك الكريمة.
المعلم : خالد الغامدي
حان الوقت أميرنا الوزير لوضع النقاط على الحروف وثقتنا بك كبيرة .
المعلم : عبدالله السلمي
نناشد وزير التربية بردم الهوة التي بين المعلم ووزارته وإعطاء كل ذي حق حقه .
المعلمة : أمل القحطاني
وزيرنا الأمير وصوتنا عند مليكنا معلمون ومعلمات أملهم كبير بالله ثم بك لحل مشكلة البند والدرجة المستحقة
المعلم : راضي الشمري [/ALIGN]