ماجد المسمار ( صحيفة عين حائل الاخبارية ) تصوير : حمود اللحيدان . نايف الهمزاني خاص
قام فريق ” صحيفة عين حائل الإخبارية ” بزيارة للشيخ / مرضي بن سالم عيد الهمزاني الشمري بمنزلة بقرية سراء: والتي تقع في الدرع العربي تتبع محافظة الروضة في منطقة حائل وتبعد مسافة 50كم جنوب مدينة حائل عاصمة المنطقة ، وسراء ذات موقع حصين موفور الماء ، ولهذا فهو مأهول تاريخياً، وقد تردد اسم هذا الموقع كثيرا في الشعر الجاهلي و الشعر الهلالي ، (توجد بها آبار وآثار من قصور وقلاع ، ونقوش جبلية ثمودية و لحيانية وأسدية و طائية ) . وقد زارها المستشرق الألماني يوليوس أويتنج الذي زار منطقة حائل إبان عهد الأمير محمد بن رشيد عام 1883-1884م وقد أقام فيها وأعجب بجمال طبيعتها وجوها العليل يقول في وصفها : وهي عبارة عن واحة خضراء . وتقوم عليه حاليا قرية تسمى قرية سراء وقد تم إعادة إنشائها حديثا من قبل ملاكها أبناء آل همزان في حوالي عام 1376 هـ وتقع في شرقي هضبة الديرع ضمن جبال رمان الأسمر في منطقة الثنية ما بين جبلي أجا و سلمى وقديما تعد جبال سراء العالية من أهم المشاريف في حالات الترقب ، وهي على طريق الحجاز القديم ، وحاليا على طريق الحجاز السريع ، ويخترقها وادي سراء الذي تكسوه النخيل مياهها قريبة ووفيرة ولكنها هماج غير صالحة للشرب ، وهي بحاجة ماسة للماء العذب .
جاء ذكر سراء في الشعر الجاهلي ومن ذلك ما قاله الشاعر زهير بن أبي سلمى :
دارٍ لأسماء بالغمرين ماثلةً كالوحي ليس بها من أهلها أرمُ
و قد أراها جميعاً غير مقويةٍ سـراء منها فـ وادي الجفر والهدم
و كانت سراء من أشهر موارد آل أسلم المحببّة لهم ، و تسمّى مارد القروى و القروى ناقة لهم ، وكانت أكبر بلدة قائمة يوما ما ، حتى أن صاحب معجم البلدان وصفها بأنها مدينة سلمى و فيها أكثر من ثلاثمائة بئر كان منها خمسة عليها حصون حصينة لا تزال آثارها بادية للعيان.
ويقول أحد الشعراء إبان تغريبة بني هلال:
صفى جو سراء ورك وياطب إلا مطوية العلا عليها أربع طول الليال وقوف
المحامي جروان بن عبد الله الهمزاني. بالإضافة إلى العديد من المعلمين ومن رجال الأعمال الناجحين والخيرين ، وذلك على مستوى المنطقة وخارجها وقد كان أمير سراء ذلك الكريم المتسامح السمح المتواضع الشاعر الشيخ/ سالم بن عيد الهمزاني ، (أبو مرضي) (رحمه الله) ، حيث تم انتخابه من قبل مجموعة نظر معتبرة من وجهاء آل همزان الذين رشحهم أمير حائل عبد العزيز بن مساعد (رحمهم الله حميعا) حيث ارتضوه بالتوافق فيما بينهم ، ويعتبر هو شيخ عموم عشيرة آل جذيل في وقته ، أما أميرها حاليا: فهو ابنه وخلفه الكريم الفاضل الواعي الشيخ/ مرضي بن سالم (أبو فواز) سلمه الله .
وقرية سراء بحاجة ماسة لأمن طرق يخدم القرى المحيطة بالطريق السريع أمنيا ومروريا وبحاجه ماسة لمركز متكامل للرعاية الصحية خاصة أن اهالي القرية سبق أن تبرعوا بالمبنى وسكان القرية يناشدوا وزارة الصحة النظر لحال هذه القرية وسكانها الذين يعانون الكثير عند مراجعاتهم إلى الجهات الأخرى لمتابعة حالاتهم الصحية.
وأفاد الشيخ مرضي سالم الهمزاني معرف القرية إلى أن سراء بحاجة ماسة لمركز رعاية صحية متكامل في ظل الدعم الصحي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لوزارة الصحة كل عام حيث سبق أن وفر أهالي قرية سراء المبنى وبعض التجهيزات التي تخص المركز واستبشروا خيرا بإيجاد مركز صحي لهم في قرية سراء. و هناك طلاب وطالبات كذلك يعانون من عدم وجود مركز صحي يخدمهم وأقرب مستشفى لقرية سراء حوالي 50 كم إن خدمة الانترنت الجيل الثالث معدومة تماما وأوضح أنهم رفعوا شكوى للجهات ذات العلاقة لتشغيل الخدمة في القرية وأكد أنهم يضعونها من ضمن حاجيات الإنسان الأساسية والضرورية وفي ختام الزيارة قدم الشيخ مرضي شكره وتقديره لكافة العاملين “بصحيفة عين حائل الإخبارية ” على الزيارة والتقرير الوافي المتكامل لسراء.
وتتميز قبيلة الهمزان من شمر في ( قطية الدية ) منذ 200 عام تقريبا حيث يلزم كل فرد من أفراد القبيلة تجاوز عمره 15 عام أن يساهم في قطية الدية للشخص الذي وقعت له حادثه من افراد القبيلة ولازالت القبيلة تطبق هذا العمل المشرف الذي تتمي عن غيرها من القبائل الأخرى .
13 pings
Skip to comment form ↓