( صحيفة عين حائل الاخبارية ) تصوير سعود الحميد حصري
بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة العربية السعودية، أقام النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل يوم الاثنين الموافق 29 / 12 / 1436هـ ورشة عمل بعنوان “تعزيز ثقافة المواطنة في المجتمع السعودي”، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية كالتعليم ورعاية الشباب وجامعة حائل وإدارة السجون والإعلاميون والدعاة وطلاب العلم والمثقفين والأدباء والأكاديميين، ومشاركة نسائية من مثقفات المنطقة، وأُقيمت الورشة في قاعة الشيخ علي بن محمد الجميعة ــ يرحمه الله ــ في مبنى مقر الغرفة التجارية الصناعية بمدينة حائل.
بدأ اللقاء والذي قدّم له الأستاذ علي العريفي مُرحباً بالحضور ومُشيداً بالمشاعر الوطنية الجياشة في هذه المناسبة وهي اليوم الوطني الخامس والثمانين لهذه البلاد المجيدة، وشكر الأستاذ علي العريفي اللجنة العلمية على مجهوداتهم الكبيرة في إعداد محاور هذا اللقاء، ثمّ تحدّث رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب حائل حيث أعرب عن اعتزازه بوطنه الكبير الذي أدهش العالم بوحدته وحضارته، داعياً الله بدوام الاستقرار والأمن والرخاء.
بدأت ورشة العمل في محورها الأول وهو بعنوان “مفهوم المواطنة” وهل قام الدعاة والعلماء بدورهم في تعزيز اللحمة الوطنية؟ قدّم هذا المحور عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور عبدالله بن محمد البطي، والذي ذكر العديد من الشواهد والدلالات الشرعية للمواطنة، مع عدّة مداخلات من أعضاء فرق الورش ونقاشات دارت حول التأصيل الشرعي للمواطنة ونشر العدل والتربية السليمة مؤكدين على أن البيت هو الركيزة الأولى في بناء الوطنية وكذلك ربط المجتمع بالعلماء الراسخين في العلم ووضع برامج توعوية للجميع .
المحور الثاني كان بعنوان “العمل الوطني وأخلاقيات المهنة” قدّمه عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور فهد العوني الذي أورد عدّة أمثلة لذلك مثل الأمانة والعدل والإخلاص وأكد أن هذه الصفات يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وقد أجمعت كافة الورش على أهمية الالتزام بحس العمل الجماعي ونبذ الأنانية والسعي لمصلحة الأمة وحفظ مكتسبات الوطن ووجود الرقابة الذاتية والبعد عن العنصرية بكل أشكالها القبلية والمناطقية .
المحور الثالث كان بعنوان “دور المثقف والمؤسسات الثقافية” قدّمه نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري، وتّم التطرّق في أطروحات هذا المحور إلى طرق تفعيل دور المثقف والمؤسسات الثقافية ومنها استقطاب الأقلام الواعية لنشر الوطنية الحقيقية، ونشر البرامج المفيدة من خلال الإذاعة والتلفزيون، كما تناولت الورش سبب غياب المثقفين عن الساحة، والتأكيد على حضور الجانب النسائي لأنه غيابه أو تغييبه يؤثر سلباً على تفعيل المواطنة .
المحور الرابع قدّم له الدكتور فواز بن زايد الشمري وكان بعنوان “مظاهر المواطنة بين الوعي والاحتفالية”، وأبرز هذا المحور أن الوطن ليس قصيدة أو مظاهر احتفال، بل هو عمل وحفظ للممتلكات العامة، وطالب المداخلون بإقامة ملتقيات ثقافية لتوعية المجتمع لأن الوطن يستحق الكثير .
ودار المحور الخامس حول “الإعلام الجديد مخاطر وتوظيف” وأداره الأستاذ علي العريفي الذي حثّ المشاركين على بث ثقافتنا للآخرين وتعزيز ثقافة الاختلاف للوصول إلى الوعي، وأجمع الحضور على أهمية توجيه لجان مختصة لتعزيز المواطنة وتوعية الأسر والحرص على رعاية النشء وزرع الوسطية، والتركيز على إيجابيات المجتمع والبعد عن السلبيات، والحرص على الرقابة الذاتية ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي .
ثم تم التطرّق لبقية المحاور الأخرى ومنها دور التربية والتعليم والمدرسة في تعزيز اللحمة الوطنية من خلال البرامج والأنشطة، كما تناول الحديث عضو صحيفة عين حائل الإخبارية الأستاذ مناور الجنفاوي والذي تحدث عن أهمية دور الأجهزة الأمنية في تعزيز المواطنة وأهمية بث روح الانتماء لدى المواطنين، وأهمية الأمن الفكري، وتكريس فكرة أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتحدث عن دور رجال الأعمال والشركات الخاصة في البرامج التي تقدمها وترعاها، وثمن دورهم الكبير في تعزيز المواطنة، وانتقد عدم مساهمة البنوك التجارية في تقديم دور في المجتمع السعودي
1 ping