ابراهيم الجلعود ( صحيفة عين حائل الاخبارية )
نظمت إثنينية جسد ندوة بعنوان “الإعلام الجديد بين الواقع والمأمول” وقدم هذه الندوة عميد الإعلاميين بحائل الأستاذ صالح المشهور. وإدارة الإعلامي خالد الرشيدي بدأت الندوة بالترحيب بالجميع بعد ذلك استهل مدير الندوة الاستاذ الرشيدي بالتعريف بمقدم الندوة الاستاذ صالح المشهور حيث ورد أنه صاحب خبرة تعليمة لأكثر من ٣٠ عاماً ومن رواد الصحافة بالمنطقة بخبرة تقرب من ٣٠ عاماً ويعتبر من أوائل الإعلاميين بالمنطقة واكتسب خبرته الإعلامية من الصحف الورقية ، وأكتسب جراء هذه الخبرة المزيد من المهارات الإعلامية والصحافية والتي أهلته ليكون مرجعاً إعلامياً بالمنطقة ويستأنس بآرائه الكثير من المبتدئين بالعمل الصحفي ،بعد ذلك بدأ الاستاذ المشهور بالحديث عن موضوع الندوة وقال أن الإعلام الجديد يختلف عن الإعلام التقليدي بجوانب كثيرة منها ،كان العمل الصحفي سابقاً شاق جداً ولا يلتحق بالصحافة الإ من يميل ويجد نفسه فيها حيث كان العمل متعباً بدءً بالحصول على الخبر وإنتهاءً بإعداده ونشره واتذكر أننا كنا نرسل الصور التي نريد نشرها في الصحف الورقية بواسطة فاكس خاص بالصور وكانت تستغرق الصورة الواحدة أكثر من ستة دقائق،ولا تسأل عما نواجهه في تغطية المناسبات الرسمية وما نواجهه بها من صعوبة، بينما الآن الصحافة اصبحت مهنة الكل حيث من السهل أن يكون الشخص إعلامياً أو ينشيء صحفية وبتصريح رسمي ومن السهل أيضاً أن يجد ما ينشره خلالها من الأخبار ،احداث اليوم تصنع الخبر ويحصل عليه الاعلامي بدون سابق تعب أو جهد يذكر ،كذلك تقريباً أصبح الجميع مراسلاً للصحافة حيث بواسطة الإجهزة الحديثة أن يلتقط صورة أو يعد خبراً عن حدث معين ويرسله لأي صحيفة يرى أنها جديرة بهذا السبق وإذا لم يجد الصحيفة التي تنشره ،بدون تردد ينشره على موقعه الخاص عبر الإعلام الجديد بوسائله الأخرى قد يكون بالواتس أو التويتر أو الفيس وهكذا. ولكن ذلك السهولة حتمت على الإنسان إن جاز التعبير أن يكون أكثر يقظة ووعياً من السابق حيث كما قلنا الإعلام اليوم اصبح شبه حر ، ولكن المحك الرئيس والمطلوب من إعلاميي الإعلام الجديد أن يكونوا على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية والإجتماعية وأن يدركوا أن بمقدورهم المساهمة في نهضة وتوعية مجتمعهم أو لا قدر الله تخلفه أو تأخره ولكن نظرتي في منسوبي الصحافة في المنطقة عالية ومتفاءل بجهدهم ،وأرى فيهم حس المسؤولية حاضر ولهم جهد ملاحظ لا يمكن أن ينكره إلا البعيد عن حقيقة ما يجرى في الأوساط الاعلامية ،ونقصد في حديثنا عن الإعلام الجديد ، الصحف الإلكترونية بالمنطقة والتي ساهمت مساهمة جبارة وكبيرة وجميع صحف المنطقة وبدون إستثناء مساهمة في تناول قضايا وهموم المنطقة والمجتمع والمشاركة في حلها،حيث نجد الصحف الالكترونية تتبنى هموم المجتمع مثلاً الإنسانية وكذلك تكون عيناً صادقة لمساعدة المسؤول في إنجاز عمله وتكون في الجانب الآخر ناقدة نقداً بناءً هدفه إصلاح الإعوجاج أو التقصير في الخدمات المقدمة للمواطن في المنطقة،وهذا لا يجعلنا نغفل عن أخطاء فردية تحدث من بعض منسوبي الصحف الإلكترونية بحائل ولكن نقول أنها قليلة ويجب أن تتوقف وهذا دور رؤساء التحرير الذين من واجبهم ضبط وتوجيه حماس الشباب الذين يمارسون مهنة الصحافة وبعضهم بدون سابق تجربه تؤهله من اعداد خبراً جيداً يبعتد فيه عن المساس بثوابت الوطن والمجتمع .وبالمقابل على رؤساء التحرير أن يستشعروا مسؤوليتهم كما قلنا أن عليهم أن يترتقوا بوعي المجتمع وتشكيل ثقافة مجتمعية بناءه ولا يأخذوا دور المنتديات الشعبية مثلاً في نشر بعض الأخبار غير الرسمية كالمناسبات الإجتماعية ومباركة ما يحدث فيها من مغالطات وأخطاء قد تسيء للمجتمع كالإسراف مثلاً أو التفاخر بأمجاد السابقين أو نشر العنصرية ،ومثل هذه الاخطاء التي لا تساعد على بناء ونهضة مجتمعنا ولا تتماشى مع توجهات حكومتنا الرشيدة والتي ترفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الافكار والتي من شأنها تقويض المجتمع وهدم بنيانه،وهنا يأتي دور رئيس التحرير كما قلنا صاحب النظرة الثاقبة والمسؤولة والذي لا يسمح بمرور مثل هذه الأخبار ونشرها ،والتي ستفقد صحيفته ثقة المجتمع الواعي إن هو استمر على نشر مثل هذه الأخبار ،واضاف المشهور على الإعلاميين أن يشاركوا المجتمع في همومه وقضايه الملحة كنقض الصحة أو ملاحظات الشوراع والطرق أو التعليم وأن يكونوا اصحاب أمانة في نشر أخبارهم .،بعد ذلك جاء دورالمداخلات ومنها مداخلة للأستاذ ممدوح المشعان والذي يعتبر من مؤسسي الصحافة الإلكترونية بحائل وهو رئيس تحرير صحيفة إلكترونية سابق حيث قال الصحافة الإلكترونية بحائل قدمت الكثير لمواطن المنطقة وتناولت الكثير من قضاياه ولا يمكن أن نسمع لمن ينتقد الصحافة بحائل وهو يغفل أنها بدأت بجهود ذاتية وإجتهادات شخصية وأن القائمين عليها يصعب عليهم تطوير الفريق الإعلامي الذي يعمل معهم بهذه الصحيفة أو تلك حيث ذلك يتطلب عبئاً ماليا لا يستطيع البعض منهم القيام به بجهد فردي. واضاف الاستاذ عبداللطيف المساوي رئيس تحرير صحيفة آفاق نيوز وقال على مسؤولي الصحف بحائل العمل على التكامل والتعاون من اجل خدمة المنطقة والمواطن فيها والبعد عن التراشق والإعلامي البعيد عن المهنية وأنه من الممكن أن يتشكل من نقاش هذه الندوة أوراق عمل تصاغ وتعرض على الإعلاميين بالمنطقة لكي يستفيدوا منها. ومداخلة للمستشار النفسي فهد بن مسلم تحدث عن مبادرة علاجية تستهدف المجتمع ، اقترح على مسؤولي الصحف تبنيها خدمة للمجتمع .وتحدث رئيس مجلس إدارة صحيفة حائل الاستاذ خلف العفنان وقال في مجال النقد نحن نرحب بالنقد البناء ولكن بعض من ينتقد الصحافة الإلكترونية بحائل ويتهمها ببعض الملاحظات هو الآخر لم يعرفه المجتمع إلا من خلال هذه الصحافة التي وجه إليها سهام نقده مع إحترامنا لوجهة نظره ، بعد ذلك تحدث الإعلامي الدكتور مفرح الرشيدي حيث قال أن الصحافة بحائل لها وعليها والأخطاء الحادثة فردية ولا تعمم ،واضاف الاستاذ محمد جحي الشمري إخصائي نفسي بإقتراح قيّم وهو أن تتيح الصحف الإلكترونية مجالاً للتفاعل معها في رسم سياسيتها وتعاطيها مع المجتمع وأن تتيح إيقونات في موقعها لتقبل الإقتراحات والملاحظات التي قد يلاحظها المجتمع على هذه الصحف،ومداخلة أخيرة للدكتور فريح البركة والذي قال على الصحف الإلكترونية أن تخصص قسماً خاص للأخبار الشعبية والتي كادت بعض الصحف أن تكون مثل هذه الاخبار سمة لها اذ نلاحظ ضمن اخبارها اليومية أخبار ومناسبات شعبية لا تخدم القاريء أو المجتمع بشيء ،وعليه ارجو منهم تخصيص اقساماً شعبية لمثل هذه الاخبار أو المناسبات…بعد ذلك أختتمت الجلسة بالشكر الجزيل للحضور جميعاً وتقدم المشرف على إثنينية جسد الدكتور فهد العوني بتكريم مقدم الندوة الاستاذ صالح المشهور بدرع تذكاري بهذه المناسبة ودرع مماثل لمدير الندوة الاستاذ خالد الرشيدي.