( صحيفة عين حائل الاخبارية )
انطلقت أولى الرحلات السياحية ضمن الاتفاقية المبرمة بين الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني والإدارة العامة للتعليم بحائل ضمن برنامج (عيش السعودية)والذي يستمر إلى نهاية شهر صفر من هذا العام ويهدف البرنامج إلى تقوية المواطنة وارتباط المواطن بالوطن والتعرف على مورثهم الثقافي والتاريخي والتراثي بما يضمن بقاء الهوية الوطنية و تورثه جيل بعد جيل وليسهم هذا الجيل في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته ووحدته ومنجزاته والمساهمة في بناء مستقبله مع حفاظه على ثوابتها وعقيدتها الغراء .
ويستهدف البرنامج فئة الشباب (بنين وبنات) ليشمل طالبات المدارس للمرحلة المتوسطة والثانوي وذلك بمختلف مدن ومناطق المملكة .
وقد استعدت مديرة إدارة نشاط الطالبات الأستاذة نوال السلوم لهذا البرنامج بوضع جدول منسق و عدة ترتيبات تضمن تنفيذ الرحلات بشكل سلس ومنسق وآمن للطالبات من خلال تعريف الطالبات بالبرنامج وأهدافه ، وأخذ موافقة ولي أمر الطالبة ، توفير المواصلات من وإلى المدرسة عن طريق هيئة السياحة والتراث الوطني، تحديد أعداد الطالبات ما بين (40- 50) طالبة ،مع ضمان إعادة شرح الدروس والاختبارات للطالبات المتمتعات بالرحلة ، و وجود مرفقة للطالبات أثناء الرحلة من أحدى منسوبات المدرسة .
وتعتبر فكرة هذا البرنامج خطوة هادفة وفعالة في تلقي المعلومات عن قرب وتعريف الطالبات بمورث وطنها الترثي والأثري الذي مر عليه آلف السنين خلال العقود الماضية بأسلوب ممتع وجاذب من مصدرها الفعلي بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت التي تحتوى بعض المعلومات المغلوطة والتي من شأنها تشويش فكر النشء و ليكون ما تراه الطالبة الآن شاهد على منجزات مملكتنا الحبيبة والتطور المستمر لها .
وكان لطالبات منطقة حائل رحلة لعدة أماكن شملت (16) مدرسة بمعدل (40) طالبة من كل مدرسة تم تحديدها مسبقاً بشكل منسق، لتتمثل بالمرور على عدة مواقع منها (قصر القشلة) التاريخي والأثري والذ يمثل معلم من معالم مدينة حائل والذي يحكي العديد من الحكايات التاريخي التي تعبر عن الاسرة المالكة وعن الهندسة المعمارية التي تمتعت بها من قوة في البناء و طراز معماري فريد يصف الفكر الذي تمتع به اجدادنا ويوضح الطابع الذي يميز كل منطقة من مناطق المملكة ومرورا (بقلعة عيرف )والتي تقف شامخة وسط منطقة حائل لتكون تاج و شاهد لما مرت به المنطقة ووقوفاً بمحطة تاريخية تحوي العديد من الحرف والأثار الملموسة(متحف لقيت للماضي أثر ) والذي يحوي العديد من الآلات والادوات المنزلية والطراز المعماري الذي يعكس اسلوب المساكن ومسميات الغرف وتلاها جولة وسط حائل مع التمتع بإفطار وضيافة وانتقال إلى مرحلة من مراحل التطور العلمي بزيارة الكلية التقنية للبنات وقد امتدت الزيارة حتى الساعة الرابعة عصراً .