مناور الجنفاوي ( صحيفة عين حائل الاخبارية )
تتخذ مدينة حائل الصناعية التي أنشئت عام 2003م وبمساحة 2,560,000م2 موقعها من بين 34 مدينةصناعية تشرف عليها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” كواحدة من أهم المدن الصناعية في المناطق الواعدة في المملكة، خصوصاً أن المدينة تتأهب لأن تكون لاعباً أساسياً في سباق الريادة وهي تستكمل المرحلة الثانية من أعمال الأرصفة والإنارة والمباني الإدارية ومحطة الكهرباء المتنقلة وتوزيع اللوحات التوعوية والإرشادية.
ويعبر المهندس صالح الرشيد مدير عام “مدن” عن حائل الصناعيةبأن “حائل مدينة غنية بسلة متنوعة من الخيارات والمنتجات التي تخدم المخطط التنموي المحلي وتتوزع على مجالات مختلفة تشكل في مجموعها تميزاً ملفتاً في الحضور الصناعي”
مزايا المدينة
توفر حائل الصناعية بيئة صناعية جاذبة لاسيما أن منطقة حائل زاخرة بحزمة من المواد الأولية الداخلة بالصناعة؛ كالصناعات الغذائية والصناعات المعدنية الإضافية وخاصة الجبس، التنجستين، الزنك، السيليكا، أحجار الزينة البوكسيت، المغنيسيوم؛ فضلا عن توفر شبكة طرق سريعة وسكة الحديد التي ستربط المنطقة بالمناطق الأخرى وأسواق نشطة ما يضفي مزايا تنافسية على المدينة.
وتزخربمنظومة من الصناعات التي تستند على الخامات الأولية التي تزخر بها المدينة كالمنتجات الغذائية ومنتجات الورق والطباعة والنشر ومواد البناء والمنتجات الخشبية والمشروبات والصناعات الطبية والدوائية والصناعات المعدنية الأساسية والصناعات الكيميائية والبلاستيكية والملابس والخزف.
منتجات منافسة
تنتظم المدينة الصناعية في ٢٥ مصنعاً منتجاً و٢٧ مصنعا تحت الإنشاء من بينها منتجات اسمنتية وبلاستيك وصناعات أغذية.
يقوم مصنع شركة السعودية للمنتجات المتخصصة ” سبكيم ” بإنتاج أفلام خلات فينيل الإثيلين، الذي يستخدم في صنع ألواح الخلايا الشمسية المستخدمة في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في منطقة الخليج، ويأتي انشاء المصنع منسجما مع أهداف المملكة التي تسعى لأن تصبح واحدة من القوى الدافعة في مجال الطاقة المتجددة.
ويعكس مصنع ستار فود داخل المدينة الصناعية قدرةوجاذبية المدينة الصناعية بحائل على توفير النجاح والانطلاق للعديد من التجارب الصناعية التي نشأت في الأصل خارج البلاد،وهي نقلة تؤكد الفكرة التي قامت عليها نظرة المخططين للاستفادة من توفر المواد الخام وتكلفة النقل وهذه المرة للصناعات الغذائية.وحظيت القصة حينها باهتمام داخلي كبير مفاده جاذبية الاستثمار المحلي بخياراته المتعددة للعديد من التجارب الصناعية التي نهضت بالخارج.
ويتم العمل على إطلاق مصنع شركة أجا للصناعات الدوائية ” الكيميائية ” ومصنع شركة الرواد الوطنية للبلاستيك المحدودة ” التصنيع ” للانضمام الى مرافق المدينة الصناعية النشطة ودورتها الإنتاجية الجادة.
وتعبر المرافق الإنتاجية السابقة في مجملها عن النموذج التنموي الجاد والمأمول الذي يحاول القائمون على المدينة الانطلاق من خلاله لوضع حائل على خارطة المدن الصناعية السعودية كتجربة تزخر بالكثير من الأفكار.
منظومة من المرافق التجارية والسكنية
يتواصل عمل مهندسي المرافق الصناعية والخدمية واللوجستية على تعزيز جاهزية المدينة الصناعية وتحفيزها لجذب المزيد من الاستثمارات، ومن بين المرافق التي ينتظم فيها الأداء المجمع التجاري وهو على أحدث المواصفات التصميمية، ومحطة تحويل الكهرباء بتمويل يتجاوز ١٠٠ مليون ريال، وسلسلة المصانع الجاهزة التي يصل عددها إلى ١٢ مصنعاً. ومشروع استكمال البنية التحتية بالمدينة الصناعية بعقد يتجاوز ٩٣ مليون ريال، فيما تم الانتهاء من تصميم المجمع السكني بالمدينة الصناعية، وفي مرحلة الإعداد لتنفيذ المشروع.
صناعة الأفكار
المدينة الصناعية بحائل باتتتترقب مخرجات منظومة الشراكة المجتمعية التي تنظمها الفعاليات والملتقيات وبرامج التجمعات الصناعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال والابتكار وشراكة رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة وحاضنات الأعمال التي تطلقها جامعة حائل وبرنامج الشمال للتنمية وهي منصات شراكة تفاعلية قوية تدعم تطور قطاع الأعمال بالمنطقة عبر برامج تحفيز مبتكرة، كما أنه مجال دعم متواصل من قبل “مدن” كما حدث في ختام ملتقى ريادة الأعمال وما أعقبه من توقيع مزيد من الاتفاقيات التي تدعم شراكات عديدة لصالح المنطقة وأعمالها في تجربة جديدة وواعدة ستحول عروس الشمال إلى أكبر حاضنة لرواد الأعمال كما يراهن على ذلك الاقتصاديون.
مصانع داخل المدينة تبعث عدداً من السعوديين
وفي الحفل الختامي لملتقى ريادة الأعمال ٢٠١٥ بحائل أشاد معالي الدكتور توفيق الربيعة وزير الصناعة بالتطور المتسارع لهذه المنطقة بدعم من القيادة الحكيمة، وبمتابعة أمير منطقة حائل ونائبه. وقال: زرت اليوم المنطقة وسررت بالتوسع الكبير للمدينة الصناعية بحائل، ووصفها بأنها من المدن الصناعية المتميزة على مستوى الوطن. وتابع: زرت فيها مشروع شركة التصنيع ومجمع الرواد الذي تبلغ تكاليف إنشائه 500 مليون ريال، ومشروع أجا للأدوية بتكلفة 230 مليون ريال، ومشروع شركة سبكيم بتكلفة 150 مليون ريال.
ومضى د. الربيعة يقول : إن شركة سبكيم ابتعثت 20 شاباً سعودياً لليابان، كما ابتعثت شركة التصنيع عدداً آخر لعدد من الدول الأوروبية، مبينا أن الدولة تقدم قرضاً صناعياً في منطقة حائل بما يصل إلى 75 % من تكاليف المصانع بهدف دعم المنطقة ودعم اقتصاديات الوطن، والعمل على خلق فرص عملية لشباب الوطن.