( صحيفة عين حائل الاخبارية )
لحظات جميلة هي التي نقضيها مع الأهل والأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع أو في المساء حينما تأخذ الشمس في التخفي والتواري عن الأنظار، ووسط الطبيعة الساحرة والمناظر الخضراء يسترخي الجسد وتستمتع العيون.
وقد زيّن المولى سبحانه حائل بكثير من المظاهر الطبيعية جعلتها عروسًا للشمال؛ لكن أحيانًا يفسد الإنسان جمال الطبيعة بتصرفات هوجاء وسلوكيات خاطئة ويخفي تحت أكياس القمامة التي يتركها بعد رحلة ممتعة منظرًا لا يسره رؤيته في المرة المقبلة.
بادرة إلكترونية
وحرصًا من أبناء منطقة حائل فقد أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان ” #لنجعل_براري_حائل_نظيفة ” تضمنت عشرات التغريدات ما بين انتقاد لسلوكيات خاطئة وصور لمناظر جميلة شوهتها أيدي العابثين ومخلفاتهم.
ومن أبناء حائل من طرح وسائل لجعل براري حائل نظيفة، فقد ذكر طارق الحميد أن من بينها تربية الأبناء وتعويدهم على المحافظة على البيئة ووضع النفايات في أماكنها المخصصة، وأن يكونَ كلُّ واحدٍ منا قدوة صالحة لأبنائه وإخوانه وزملائه في النظافة والمحافظة على البيئة، والاقتصادُ في أخذ المستلزمات للرحلة البريّة، توزيع المهام على المجموعة والتعاون في تنفيذها ( إعداد المكان – تجهيز القهوة – الطبخ – النظافة)، إضافة إلى وضع سلال وأكياس للنفايات في بداية الرحلة حتى لا نتعب في جمعها آخر الرحلة، فضلًا عن وضع الأمانات والبلديات حاويات كبيرة للنفايات عند مداخل المتنزهات البريّة.
لا تترك أثرا غير قدميك
ويقول عضو المجلس البلدي بحائل الأستاذ عبدالعزيز المشهور إن البيئة والطبيعة التي حبانا الله إياها وخاصة في منطقة حائل نادر وجودها بجغرافيتها وتضاريسها وتربتها، مؤكدًا على ضرورة تعاون الجميع؛ سواء الجهات المعنية والمختصة كالأمانة والسياحة والآثار والزراعة، والجهات الخاصة والعامة والمواطن، بأن يقوم كل بدوره تجاه البراري والأشجار والتلال.
وأشار إلى وجوب استخدام المنتزهات العامة والخاصة الاستخدام الأمثل والصحيح، وأن يكون الشعار دع المكان أفضل مما كان ( لا تترك أثرا غير قدميك ولا تأخذ غير الصور)، مع العمل على التثقيف والتوعية وتهيئة الناس وزيارتهم في أماكن تواجدهم لإرشادهم بأن هذه لك فاعمل على حمايتها من العبث والخراب.
تجاوب سريع
وتجاوبًا مع الحملة الإلكترونية فقد وضع المسؤولون بمنتزه مشار بحائل أكياس القمامة على مدخل المنتزه ليأخذها المتنزه بالمجان.
ويبقى سلوك الفرد هو الدليل على مدى ما يتمع به من فكر واع ومستنير، فالبيئة النظيفة والأماكن المريحة حق للجميع أن يستمتع بها، ومن الواجب على كل فرد أن يترك المكان كما يحب أن يراه في المرات القادمة.