( صحيفة عين حائل الاخبارية )
تشهد الفترة الحالية انتعاشاً ملحوظاً بتجارة العود والبخور حيث تشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين وقد تزايد الطلب على العود والبخور وخاصة في ظل اقتراب اليوم الوطني حيث تصل التولة الواحدة تقريباً من 50 إلى 2000 درهم كحد أدنى بحسب النوع و الجودة.
ويظل العود أكثر رواجاً عن غيره من الروائح الجميلة التي يحبذها الإماراتيون لما يمثله من إكرام للضيف والترحيب به، حيث يؤكد تجار العود أن الخبرة تلعب الدور الرئيسي في معرفة واكتشاف العود الطيب الأصلي من المغشوش، مؤكدين أنه من الصعب على المستهلك تمييز ذلك.
و أوضح محمد عمر البادع مدير شركة البادع لتجارة العود، كيفية التمييز بين العود المغشوش والأصلي قائلاً: إن على المستهلك تجربة عينة من نفس العود الذي يرغب بشرائه عند التاجر بحرق العينة، و إذا استمرت رائحة العود طيبة حتى نهاية عملية الحرق و لم تتغير لرائحة مثل رائحة الحرق أو الخشب و لم تتسبب أيضاً بحرقة بالعين فيكون بذلك العود أصلي و طبيعي، و إذا كان خلاف ذلك فيكون حتماً مغشوش و مصبوغ بشكل غير صحي.
وأكد البادع أن نسبة الغش في الأسواق تصل إلى ما بين الـ40 و 50%، حيث يستغل العديد من التجار ضعيفي النفوس و أصحاب المكاسب التجارية البحتة ممن لا يهمهم إلا الفائدة الشخصية عدم تصنيف العود بشكل واضح بالإضافة إلى عدم معرفة المستهلك بحقيقة أنواع العود و سلامته من عدمها، و يقومون بضخ كميات كبيرة من العود المغشوش في السوق سواء بشكل عادي في محلاتهم أو بمعامل غير مسجلة أو عبر الأسواق الإلكترونية.
و يشار إلى أن حجم استيراد الإمارات من العود و العطور العربية يبلغ حوالي 12 مليار درهم ويكثر استخدامه في الأعياد والمناسبات الخاصة، ويضبط في الأسواق عادة كميات كبيرة من العود و البخور المغشوش.
إلى ذلك حذر خبراء الصحة من استخدام العود المغشوش و الصناعي، لكونه يتسبب عند حرقه بإصدار كربون ضار يعتبر من المواد السامة للاستنشاق، كما أكدت مجموعة من الدراسات الأميركية التي أنجزت لهذا الغرض أن المواد الكيميائية خاصة المغشوشة تحتوي على سموم ومواد سرطانية قد تؤدي إلى عيوب خلقية واضطرابات في الجهاز التنفسي.
وأظهرت دراسة بريطانية حديثة أن استخدام دهن العود المغشوش على الرقبة وتعرضها لأشعة الشمس قد يتسبب في ظهور بقع عليها لا يمكن إزالتها إلا بالليزر.
1 ping