( صحيفة عين حائل الاخبارية )
استضافت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل اللقاء التوعوي «تجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في تعزيز الأمن الفكري» وذلك صباح يوم الاثنين الموافق 25/2/1437هـ في قاعة الأمير فيصل بن عبدالله بمبنى الإدارة (للبنين) ، وقاعة النشاط اللامنهجي بمبنى الإدارات النسائية (للبنات) وحضر من جانب المركز العضو د.على عبدالله العفنان و د. خالد عبدالله ابا الخيل و د.محمد ثامر المطيري والمقدم تركي عبدالله الجلعود من إدارة الدراسات بالمركز والمستفيدين سابقا من خدمات مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بدر بن عذال العنزي وعبدالرحمن عيد الحويطي ومدير تعليم حائل والإدارات المعنية وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل المساعد للشؤون التعليمية (بنين) الأستاذ يحيى العماري .
وأستعرض خلال اللقاء عضو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية د.على عبدالله العفنان تجربة المركز ومراحله الذي انطلقت فكرة تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في أبريل 2003م، وبدأ عمله عام 2006م لاستيعاب المتورطين في الفكر الضال وإعادة دمجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيد منه لمستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد إكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه
وبين الدكتور ” العفنان ” أن بداية المركز كانت باستراحة بفرد واحد حتى تحول الى مركز متكامل استفاد منه أكثر من 3000 مواطن من أنشطة حققت مراجعات فكرية للأعضاء المنضمين إلى الجماعات الإرهابية مبينا الدور الكبير في إعادة الشباب المنضمين إلى الجماعات الإرهابية إلى حياتهم الطبيعة والفكر الإسلامي الصحيح، وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيدا عن الإرهاب.
وأكد الدكتور خالد عبدالله ابا الخيل أن الفهم الخاطئ لفهم النصوص الدينية وتوظيفها ضاربا بمثال الفهم الخطئ للحديث الشريف “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ” ساهم بتوظيف النصوص الشرعية الخاطئ الى التطرف والغلو وقطعت الألف الرؤوس ونحن بالمركز نسعى بتفكيك الإشكاليات الشرعية بفهم النصوص كما فهمه علماء الأفاضل المشهود لهم بين علماء الأمة الإسلامية كالشيخ الفاضل ابن باز- رحمه الله
وأضاف الدكتور “ابا الخيل” أن المركز يسعى الى مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه في المجتمع ومن مهامه التوجه إلى المجتمع بالمحاضرات والندوات، ودعوة الأفراد من ذوي الفكر المتشدد للمناصحة من دون إيقافهم من خلال المناصحة العلاجية والتي تضم جلسات لدراسة حالات المتشددين .
وذكر الشيخ بدر بن عذال العنزي احد المستفيدين من تجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة قصته منذ بداية التحاقه الى جماعات الفكر الضال حتى عودته للطريق الصحيح من خلال المناصحة بالمركز فقد كان تأثير المقاطع التي تصله من حرب امريكا في في العراق هي من اشعلت الحماسة لديه والبحث عن الجهاد ولكنه تفاجأ بان من يحملون الفكر الجهادي يكفرون أمه المسلمين المشهود لهم بالأيمان حتى ابتعد عنهم وتوجه للمناصحة مبينا أنه الآن أكمل دراسته الجامعية وسيكمل الماجستير موجها رسالة الى كل من يحمل الفكر الجهادي والتكفيري بالعودة للحق وبمراجعة المركز الذي سيحميهم بعد الله ويقدم لهم العيش بحياة كريمة .
وفي سياق متصل ذكر المهندس عبدالرحمن عيد الحويطي احد المستفيدين من المركز تجربته وذهابه من تبوك الى اخراجه الى اليمن على يد احد الاشخاص وتدريبه بصعدة اليمنية ولم يكن يعلم أن من كان يدربه هم المخابرات الإيرانية الذين طلبوا منه عمل تفجيرات بالسعودية وعندما أنكرت كيف افجر من كنت معهم بجماعة وأن ذهابي كان للجهاد ضد الاحتلال الأمريكي سجنوني وقطعوا جواز السفر الخاص بي وتمكنت من الهرب والذهاب للسلطات السعودية وتسليم نفسي وهو الآن مهندس وقيادي بأحد الجامعات السعودية .
وتخلل اللقاء بعض المداخلات أبرزها مطالبة الأستاذ كريزي الطواله مدير ثانوية الفيصل بوضع منهج سياسي واقتصادي لطلاب المرحلة الثانوية لتثقيف الطلاب في سن المراهقة ومطالبة الأستاذ خلف العميم بتعميم تجربة المركز على كافة مناطق المملكة ومداخله مدير مكتب التعليم شمال حائل الأستاذ تركي الخوير بأن يستهدف المركز تثقيف أولياء الأمور وأئمه المساجد بدورهم بكافة المناطق ومداخلة من مشرف التوعية الإسلامية الاستاذ غانم الغانم عن كيفية حماية الشباب في عصر التقنية ومداخله منسقة برنامج فطن الأستاذة خلود القاسم بأن يعاد اللقاء ويوطن داخل المدارس .
واختتم اللقاء بكلمة المدير العام للتعليم الدكتور يوسف بن محمد الثويني الذي ثمن استجابة المركز للدعوة مؤكدا أن دور التعليم هو دور محوري ورئيسي في تحصين طلبنا وطالبتنا من الفكر الضال ونحن جميعا شركاء في بناء المواطن الصالح نتقاسم المسؤولية المجتمعية مع الأسرة والمؤسسات الحكومية والأمنية وأمامنا تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لوقاية ابناء وبناتنا من الفكر الضال .