( صحيفة عين حائل الاخبارية )
كم من الجميل ان يزور المرء طبيب الاسنان دون ان يمر بتجربة حفر الاسنان لإزالة التسوس ثم حشوها وتحمل ابرة المخدر. هذا لم يعد حلما إذ تمكن باحثون من جامعة سدني من ايجاد وسيلة جديدة ستلغي ما لا يقل عن 50% من الحاجة الى حفر الاسنان وحشوها حسب قولهم.
وما جاء به هؤلاء الباحثون هو نوع جديد من طب الاسنان اطلقوا عليه اسم “نظام ادارة التسوس” او (CMS) وهو نتيجة ابحاث دامت سبع سنوات واظهرت أن بالامكان التخلي عن الطريقة التقليدية في التعامل مع مشاكل الاسنان. وقفه قبل بدئه ومن متطلبات هذه الطريقة تقييم مدى احتمال حدوث تسوس اولا ثم دراسة صور الاشعة ثم اعطاء علاج يسهم في وقف التسوس حتى قبل بدئه.
وقال المشرف على البحث ويندل ايفنز من جامعة سدني “تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الى تغيير الطريقة التي يتعامل بها اطباء الاسنان مع التسوس وتظهر أن الوقاية افضل بكثير من العلاج”. ويدعو الباحثون الى تطبيق اربع نقاط رئيسية، اولها ان يقوم طبيب الاسنان باستخدام مركز الفلوريد وطلاء الاسنان بها لاسيما الاماكن التي يلاحظ فيها بداية لحالة تسوس. والنقطة الثانية تؤكد على ضرورة تفريش الاسنان بطريقة صحيحة ومنظمة ومنهجية اما النقطة الثالثة فهي أن يقيّم الطبيب احتمالات اصابة الاسنان بالتسوس. وبقيت النقطة الرابعة وهي معرفة انواع المشروبات المحلاة التي يتناولها الشخص الخاضع للعلاج بين الوجبات.
ثلاث سنوات وقام الباحثون بتجريب هذه الطريقة في العلاج على اشخاص معرضين للاصابة بتسوس الاسنان في عدة مناطق من استراليا ليتأكدوا من فعاليتها في القضاء على التسوس قبل وصوله الى مرحلة لا رجعة فيها وتابع الباحثون مرضاهم على مدى ثلاث سنوات لقياس النتائج ثم اكملوا متابعة اخرى لمدة اربع سنوات.
ولاحظ المختصون في النهاية انهم كأطباء تخلوا عما بين 30 الى 50% من تقنية الحفر والحشو. وقال ايفنز “المعتقد بشكل عام هو ان تسوس الاسنان يتطور بسرعة وأن افضل طريقة للتعامل معه هو تشخيصه في وقت مبكر ثم وضع حشوة ولو بسيطة لمنعه من الوصول الى داخل السن”.
ونبه ايفنز الى ان التسوس يحتاج الى ما بين 4 الى 8 سنوات للانتقال من الطبقة الخارجية للسن الى الداخل ما يعني ان الوقت المتوفر كاف للتعامل معه قبل ان يحفر السن الامر الذي يحتاج الى تنظيف وحشو لاحقا، حسب تقرير نشرته صحيفة نورث كاليفورنيا.