بدأ العد التنازلي للانتخابات البلدية في المحافظات والمدن في شتى أنحاء مملكة الحب والإنسانية ، واقتربت ساعة الحسم والصفر عند نهايتها بعد مشوار إستمر لأشهر مضنيه من العمل سواء من اللجان المنظمة والمشرفة أو من المرشحين الذين أُتيحت لهم فرصة كبيره لشرح وإعداد برامجهم الإنتخابية وخططهم المستقبلية من أجل النهوض بالمكان والوطن والإرتفاع به ، وما يميز هذه الدورة الإنتخابيه هو النضج والإدراك  للناخب  بالإحتياج  الحقيقي  والنقص في الخدمات المختلفة من ثم  الإختيار الصحيح  للمرشح المناسب ، بعيدا عن الولاء والتعصب لشخص  أو قبيلة ما  ، وكذلك من أهم ما طرأ في انتخابات هذا العام  وجود عقليات نسائية ناضجه ولها ثقلها الإجتماعي والوظيفي ، والقادرات على تغيير المسار  التقليدي في كثير من الأمور . 
وفي محافظة الشملي لاتكاد تمر أمام حي من الأحياء أو في طريق من الطرقات إلا وتجد الإعلانات الإنتخابيه للمرشحين وكذلك المخيمات والمراكز الإنتخابية الخاصة بهم وكل منهم يدلي بدلوه ويقوم بشرح وافي لمخططاته  المستقبلية وبرنامجه الانتخابي ، فالجميع  ينعم  بحرية كاملة وفق الإطر والقوانين  الإنتخابية المحددة  التي أقرتها اللجنة العليا للإنتخابات البلدية .
سويعات ويعلن عن المرشحين الفائزين الذين سيحددهم  المواطنين . فقط بضع ساعات   بدأت تتقلص سريعاً ، ولحظات تليها لحظات ، وإقتراب  للهدف  واللحظة الفاصلة ، وساحات وميادين جُندت لتكون  مقرات  ومراكز للمرشحين  وسط تدارك وإجتهاد متواصل لاستغلال ماتبقى من الوقت بالعمل الجاد والجهد المضني فرغم نزول درجات الحرارة  لدرجة الصقيع في الشملي تلتهب الأجواء وتسخن لدرجة الغليان بالتنافس الشريف والهادئ بين الجميع ، تمنياتنا لكل مجتهد صادق يعمل لأجل المواطن والوطن بأن يحالفه الحظ ، فكم نحتاج للشرفاء بيننا ليعلو بهم صوتنا ونركن إليهم عند حاجتنا ، فوطننا جميل  ، رائع ويستحق الأصيل الرائع والأجمل ، ليبقى المرشح المنتخب  صوتا  للمواطنين وواجهة مشرفة تعبر عن مدى وعي المواطن وتخطيطه وإداركه  لإختيار الأفضل   .