في إطار المشاركة المجتمعية وتفعيل دور المؤسسات الخيرية في تبني القضايا الاجتماعية والإنسانية، شاركت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم ” بمنطقة حائل في أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع تحت شعار (معاً لتحقيق الإصلاح)، بتقديم عدد من الفعاليات المتنوعة بمشاركة سجون منطقة حائل وعدد من المدارس والمؤسسات الاجتماعية.
بدأت الفعاليات يوم الأحد 9/3/1437هـ بتوزيع المنشورات والورد والتعريف بأنشطة اللجنة والتعريف بأهمية هذا الأسبوع الخليجي وأنه رسالة توعوية للمجتمع بعدم نبذ النزيل وتقبله ليعود عضواً نافعاً، وأن الجهود التي تبذل في مجال التأهيل والإصلاح للنزيل لن تكتمل إلا بتكاتف الجميع من أطياف المجتمع وتقبل المجتمع له. كما نفذت لجنة تراحم، بالتعاون مع إدارة سجون حائل، عدة فعاليات داخل سجون المنطقة من أجل تثقيف وتوعية المجتمع بالمسؤوليات المجتمعية تجاه نزلاء السجون، وكسر الحاجز النفسي للنزلاء والنزيلات، وتقديم البرامج واﻷنشطة الهادفة. ووصولا إلى تغطية أوسع وتوعية أكبر، وضعت اللجنة عدة بنرات في الإشارات الرئيسية بمنطقة حائل.
وشهدت الفعاليات تعاونا من عدة جهات بالمنطقة المنطقة بداية من متوسطة اسبطر وجمعية تحفيظ القران والثانوية الثانية للبنات بحائل وعدد من الجهات الأخرى. من جهتها، أفادت مديرة الموارد المالية باللجنة، الأستاذة رائدة الحميد، أنه في هذا العام حمل الأسبوع شعار (معا لتحقيق الإصلاح )، الذي يهدف إلى تغيير النظرة الخاطئة عن السجناء وتوعية أفراد المجتمع بأهمية رعاية السجين وأسرته واحتوائه والأخذ بيده ليكون عضواً نافعاً، وحماية المفرج عنهم من التعرض للنبذ الاجتماعي والأسري، وتحفيز مؤسسات المجتمع بجميع أطيافها المشاركة في دعم التوجه الإصلاحي للسجون وإعادة دمج النزيل بالمجتمع من خلال الرعاية اللاحقة له. وقالت إننا نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام كما نحمده ونشكره جل في علاه أن سخر لنا قيادة رشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، بالحرص على تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء بكل مبادئها وأركانها المادية والروحية، على اعتبار أن ذلك يعد الحصن الأول والمنيع لمواجهة الانحرافات العقائدية والسلوكية وزعزعة أمن المجتمعات، قال تعالى “وكذلك جعلناكم أمة وسطا”.
وتابعت أن هذه الشريعة المتوازنة جعلتها المملكة العربية السعودية منهاجا ودستوراً وسعت جاهدة لتطبيق مبادئها وأنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والجنائية، فكانت النتيجة كما خُطط لها ولله الحمد، وهي تحقيق مجتمع آمن مستقر ينعم كل أفراده بالسلام.
ولفتت ” الحميد” إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تسعى جاهدة لبذل الجهود الكبيرة لمكافحة الجريمة على كافة المستويات، وبهذه المناسبةً فعّلنا هذا الأسبوع بزيارة الأقسام النسائية لكل من الأحوال المدنية وهيئة حقوق الإنسان والجوازات ومجمعات المدارس الحكومية بالمنطقة، حيث قدمن موظفات لجنة تراحم بمنطقة حائل الورد والمنشورات الخاصة بأسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع والتعريف بأهمية الأنشطة والبرامج التي تقدمها اللجنة للسجناء وأسرهم والمفرج عنهم وتقدمت بالشكر إلى كل من شارك وساهم معنا في السعي لتحقيق أهداف برامج وأنشطة لجنة تراحم بمنطقة حائل ولإنجاح هذه الحملة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل أهدافها بالنجاح والسداد.