[COLOR=red]محمد التميمي " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
نجح باحثون أمريكيون في التوصل إلى دواء عشبي مضاد للكحوليات، يقي شاربي الخمور من السكْر والإدمان.
ورغم تأكيد فريق البحث أن الدواء يقي من السكْر، فإن عالمًا أزهريًّا أكد أن هذا الدواء لا يُبيح للمسلم شرب الخمر التي حرَّمها الله تعالى إذا تعاطى هذا العقار، مشيرًا إلى أن الأصل في الأحكام الشرعية الامتثال لأمر الله حتى دون معرفة السبب من التحريم.
وكان فريق علمي في جامعة كاليفورنيا بقيادة جينج ليانج، أجرى أبحاثًا لاكتشاف أعشاب ذات خصائص طبيعية مضادة للكحول، وهو ما عثروا عليه في شجرة "هوفينيا" الأسيوية التي تحتوي على مادة فعالة تُعرَف باسم (دي إتش إم).
وأظهر الدواء الجديد نتائج إيجابية بعد تجربته على فئران تجرَّعت كمية من الخمور تماثل التي يتعاطها البشر، فقد أضعف الدواء تأثير الخمور في الفئران التي استعادت وعيها في 15 دقيقة.
ورغم قدرة الفئران التي تشبه البشر في صفاتها المتعلقة بتأثير الخمر، على شرب مزيد من الخمور، فإنها بعد إعطائها الدواء الذي يمنع المخ من استقبال المخدر توقفت عن الشرب مجددًا، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقول ليانج قائد فريق البحث العلمي: "عندما تشرب الكحول مع الدواء (دي اتش إم) فلن تصير مدمنًا". ومن المقرر أن يبدأ الفريق العلمي، في المرحلة المقبلة، إجراء تجارب مماثلة على البشر لتأكد فاعلية الدواء على الإنسان.
من جانبه، قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: "إن تعاطيَ مثل هذا الدواء لا يُبيح للمسلم شرب الخمر، لأن الأصل في الأحكام الشرعية هو الامتثال لأمر الله، سواء أعلمنا الحكمة من التحريم أم لم نعلم".وتابع قائلاً: "من غير المعقول القول إن هذا الدواء يُزيل حرمة الخمر، لأنه لو صح هذا لصح أن نقول إن الشخص الذي لا يتأثر بالخمر أو بشربها يحل له أن يشرب كيفما شاء".