( صحيفة عين حائل الاخبارية )
استعان عدد من أصحاب محال الخضار والفواكه بمياه زمزم “المقروء عليها” من أجل تصريف بضائعهم التي يقومون بعرضها طوال اليوم، حيث يستعين كل منهم بجالون من مياه زمزم يوميا يضعونه خلف المحل، ومن فترة لأخرى يقوم أحد الباعة برش المنتجات المعروضة.
وقال أحد الباعة محمد حسين إن “جل المحلات ترش بضائعها بماء زمزم المقروء عليه، لدرء الحسد والعين المنتشرين في مثل هذه الأسواق التي تكون منتجاتها معروضة بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن البعض يبالغ في تزيين بضاعته ونظافتها لجلب المستهلكين.
وأضاف “نجلب مياه زمزم المباركة والمقروء عليها بشكل يومي من أحد الرقاة الشرعيين، ويصل سعر الجالون ذي الليترات العشر إلى قرابة الـ50 ريالا” مشيرا إلى أن العمالة يتناوبون على رش الخضار والفواكه بشكل مستمر حتى يطهروا المحل من العين والحسد”.
وأوضح حسين “أننا نحرص على هذه العادة منذ فترة طويلة، ونشعر بأن الربح مستمر، والزبائن يشترون بكل يسر وهدوء، وهذا الحل الأمثل لدفع الحسد”.
من جانبه، أوضح أستاذ الشريعة الدكتور أحمد المزجاجي أن “الناس في الرقية ما بين إفراط وتفريط، وتوسيع هذه الدائرة إلى مثل هذه الجمادات، أو في البيع والشراء أمر غير محمود، ولا حاجة له، وهو نوع من التسويق المادي”، مشيرا إلى أن الرقية تتعلق بجانب معين، ولا ينبغي المتاجرة بها، وعلى الرقاة التوقف عن بيع العبوات التي تستخدم في هذه الجوانب.
وأكد المزجاجي الحاجة إلى تنظيم مؤتمر علمي يجمع العلماء الشرعيين، والمعالجين بالقرآن والأطباء النفسيين، والمهتمين بالجانب العضوي، وأن “هؤلاء إذا اجتمعوا سيصلون إلى قواسم مشتركة لحل مثل هذه المشكلات، ودفع مثل هذه الأوهام التي يقع فيها بعض الناس”.