[COLOR=red] فاطمة الحسن " صحيفة عين حائل " [/COLOR]
شراك الخيانة قد لا تستثني الزوجات، حتى لو كانت الأصوات الأعلى تضع الرجال الأزواج في قفص الاتهام. الولوج للموضوع جداً حساس، فالمجتمع، للغرابة، قد يبلع الخيانة إن كانت من الزوج، لكنه لا يتردد في نصب المشانق إن جاءت الفعلة من حواء. يبدو الولوج للحالات الحقيقية المتأججة تحت الرماد أمراً صعب المنال،
كلمات متلعثمة لفتاة على إحدى القنوات الفضائية وهي تطلب من الشيخ مساعدتها في حل مشكلتها حينما وقعت في خطيئة "الزنا". بعدها سعينا لاصطياد ما نحسب أنه يؤشر للحالة، ويلامس بعض مواقع الوجع التي نخبئ وجوهنا عنها.
(تزوجت منذ 8 سنوات، عشت أنا وزوجي حياة هانئة في أولى سنوات الزواج، لا أستطيع أن أنكر أن زوجي حنون وطيب لكن مشكلتي هي الفراغ) تقول نورة ذات الثلاثين عاما. (أنجبت طفلين) تكمل: (وزوجي يشغل وظيفة مرموقة تدفعه للبقاء خارج المنزل لفترات طويلة، هكذا توجهت للإنترنت بحثا عن التسلية وإضاعة وقت الفراغ، لتقودني خطواتي المنتديات، تعرفت من خلاله على شاب سعودي، وبدأت بالحديث معه).
نورة تحمد الله أن الشاب الذي استمرت علاقتها به لعامين، كان يعيش خارج السعودية: (لو لم يكن بعيدا .. لربما وقعتُ في المحظور. الحمد لله كثيراً. تصوروا .. حتى في أوقاتي الخاصة مع زوجي، يكون "حبيبي" هو المسيطر على تفكيري وخيالي!)
لكن نورة لا تبدو سعيدة، بل يغلب على تفكيرها القلق: (أفكر جديا في الطلاق، فأنا أحيانا ألوم زوجي على ما اقترفته أنا من خيانة، وأخاصمه لأيام، ثم أعتذر وأعود إليه. أشعر أني ظلمته وظلمت نفسي، ربما سيكون الطلاق خلاصي من العذاب، وكلما تقربت لله أحسست بالذنب.. لم أعد أشعر برغبة في أي شيء، طفلاي أهملتهما حتى أهلي بت لا أراهم، وأتحجج بانشغالي بطفليّ.)