( صحيفة عين حائل الاخبارية )
باتت أم النشمي تتفنن في إعداد « خبزة النار»، أو ما تعرف بـ«الجمرية» خصوصاً وأنها تعلّمت صنعها وهي لم تتجاوز سن العاشرة.
وقالت فوزية الهليل خلال تواجدها في السوق الشعبي بمنتزه «المغواة» ضمن الفعاليات المصاحبة لرالي حائل نيسان 2016: «تعلّمت طريقة إعداد خبزة النار في صغري من والدتي، وداومت على صنعها بعد وفاتها، حتى ارتبطت بخبزة النار لسنوات عدة خصوصاً وأنها من الأكلات الحائلية المعروفة منذ عشرات السنين، وأصبحت أجد متعة في إعدادها».
وأضافت أن الخبز يتكون من الدقيق والملح والماء، يتم خلطها سوياً حتى يتحول الخليط إلى عجينة متماسكة، مبينة أن خبزة النار تعد الأكثر طلباً من قبل الزبائن في السوق, على رغم أنها تبيع الخبزة الواحدة بخمسة ريالات.
وأوضحت أن «خبزة النار» تعد بأكثر من طريقة، فمنها ما يتم وضعه على الجمر بعد تجهيز ملة لها من النار، وبعضها يعد على الصاج، ويوضع عليها قليل من الجمر، مع مراعاة عدم حرقها, لافتة إلى أنها تستخدم الطريقة الأخيرة خلال تواجدها في السوق الشعبي.
وتعتبر أم النشمي (64 عام) أن خبز«الجمرية» صحيٌة أكثر من الخبز المعد في الأفران الحديثة والذي يباع في الأسواق والمحال التجارية.
وحول طريقة التحضير، قالت ام بندر: «إنها تتكون من ثلاثة أكواب من الدقيق الأبيض وملعقة ملح وكوب ماء وكوب من السمن البري». وأضافت: «نصب الماء على الطحين وملح، ونعجن الخليط باليد إلى أن يتماسك، ثم يوضع دهن سمن الغنم في المقلاة، ويسخن وتوضع العجينة بالمقلاة بالتساوي، ومن ثم يتم وضع العجينة في الفرن حتى يصبح لونها أشقر، بعدها تخرج المقلاة من الفرن وتوضع في صحن حتى تبرد». وتابعت: «بعد ذلك يتم تفتيت الخبزة وتهرس حتى تصبح بأحجام صغيرة جداً، ويصب عليها السمن وتهرس من جديد مع السمن أو اللبن أو التمر أو الكمأ بحسب الرغبة وتصبح بذلك جاهزة للأكل».
وتشهد الاكلات الحائلية الشعبية في السوق الشعبي ضمن فعاليات رالي حائل نيسان 2016م اقبالا كبيرا من قبل زوار الرالي ومطلبا لدى الكثير لا سيما ان السوق الشعبي يحوي 88 أسرة تعرض منتجاتها المتنوعة من الأكلات الشعبية والحرف اليدوية وسط حضور لافت من قبل الزوار .