( صحيفة عين حائل الاخبارية )
وفر السوق الشعبي ضمن فعاليات رالي حائل نيسان الدولي 2016 فرصة لــ «85» أسرة منتجة في مواقع خاصة بالساحة الخارجية لمنتزه المغواه ، لعرض المنتجات المتنوعة ذات الجودة العالية بهدف توفير مصدر دخل لها من خلال إنتاجها المنزلي اليومي . وتأتي مشاركة هذه الأسر في إطار حرص اللجنة المنظمة على أن يشكل مردود وعائداً لها، لكي تفي بمتطلباتها اليومية، وتشجيعاً لها باعتمادها على نفسها ، بالإضافة إلى حرصها على تنوع الفعاليات والنشاطات الذي يقدمها رالي حائل وتعريف الجمهور من مختلف الجنسيات بمنتجات تلك الأسر .
كما يهدف القائمون على رالي حائل إلى توفير فرص العمل لذوي الدخل المحدود، والمساعدة في دعم الموهوبين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة وفي أحد أركان المهرجان تقف “ أم سالم “ طوال خمس ساعات أو أكثر وهي فترة العرض في السوق الشعبي المصاحب لرالي حائل نيسان الدولي 2016 على قدميها لتقدم للزبائن عدد من الحلويات بمختلف أشكاها كونها مختصة ومتميزة بهذا النشاط ويساعدها في هذه المهمة ثلاث من بناتها.
وقالت أم سالم: بدأت من الرالي قبل نحو سبع سنوات ولا زلت أمارس عملي حتى تتطور الأمر وانتقل لتوفير الطلبات للزبائن من المنزل بعد المشاركة في الرالي، وتضيف أم سالم: التي تجاوزت الأربعين من عمرها: أعول أسرة مكونة من “ 8 “ فردًا وأسكن في شقة إيجار، وأمام الاحتياجات اليومية للصرف على هذه الأسرة الكبيرة التي لا عائل لها بعد تقاعد زوجي إلا الدخول في البيع والشراء وإيجاد دخل شريف نعتمد فيه بعد الله على الوفاء بمستحقاتنا اليومية، مضيفة أنها وجدت فرصة في هذه المهرجانات وشاركت في رالي حائل لأكثر من سبع سنوات ، مبينة بأن هناك إقبالاً من الزبائن ونبيع يومياً بما يقارب “ 800 ريال “ .
وتشير بأن الزبائن بعد كل عام في ازدياد حتى تطور الأمر وتحول البيع للمنزل من خلال توفير متطلبات الزبائن في المناسبات الخاصة بهم بالاتصال أو عبر خدمة الواتسب ،وطالبت «أم سالم» بإيجاد مقر دائم وثابت للأسر المنتجة لمزاولة مهنهن بالمنطقة حتى يستمر عملهن طوال العام ، وكذلك إيجاد لجنة موحدة تكون مسئولة عن دعوة الأسر المنتجة في مهرجانات المملكة.
من جانبه قال رئيس لجنة الفعاليات المصاحبة الأستاذ ماجد الجبرين بأن الأسر المنتجة أبدعت فيما قدمته من حرف يدوية وأكلات شعبية، مضيفاً أن إقبال الزوار على الشراء و التبضع من البائعات في سوق الحرفيات والمأكولات الشعبية، عاد عليهن بدخل جيد، ما رسم ابتسامات على محياهن، من خلال الكسب المادي وفرص العمل الشريف، التي أتاحها لهن رالي حائل نيسان 2016، ما جعلهن يفكرن في التوسع، من خلال افتتاح فروع خارجية، وألا يقتصر عملهن في المنازل والمناسبات فقط، مؤكدا ان هذه الدكاكين وزعت بالمجان على الأسر دون أن تتحمل أي مبلغ للمشاركة. وذكر الجبرين أن الأسر ركزت في عرض منتجاتها المنوعة على إبراز هوية التراث الحائلي والحرف التي يتميز بها، لافتاً إلى تنوع المنتجات المعروضة التي شملت الخياطة، والتطريز، وصناعة السدو، والمنتجات العطرية، والحرف والأشغال اليدوية، وصناعة السفن وصناعة “خبز الصاج ”، والمأكولات الشعبية، وبيع الملابس الشعبية، وصناعة الخوص والسلال والمشروبات الدافئة، من شاي وقهوة عربية وزنجبيل ومشروب التمر الهندي.
وامتدح الزائرون محتويات رالي حائل نيسان 2016 إذ أثنى خالد العرفج من القصيم، على السوق الشعبي في نشر ثقافة التراث والأصالة، مشيداً بفكرة دمج سباق الرالي كرياضي مع فعاليات مصاحبة كالسوق الشعبي وفعاليات المسرح وغيرها التي وصفها بالرائعة ، التي أضافت إلى المنطقة طابعاً شعبياً أصيلاً.
1 ping