( صحيفة عين حائل الاخبارية )
قلب سماح جامعتي الفيصل بالرياض والملك فهد للبترول بالدمام للوالدين معاً بحضور حفلة تخرج أبنائهم مواجع أسر سعودية عدة، ظلت محرومة من تلك اللحظات التاريخية، في حياة الوالدين والأبناء، سنوات عدة، إلى جانب محافظين، رأوا في الخطوة تجاوزاً للعرف الاجتماعي والديني.
وبحسب صحيفة الحياة تداول مغردون في «تويتر» مقطعاً في جامعة الفيصل بالرياض، يشارك فيه الآباء فرحة بناتهم الطالبات بالتخرج، إذ تسمح الجامعة للوالدين بحضور حفلة تخرج أبنائهم وبناتهم منذ نشأتها، إلا أن نشر المقطع على «تويتر» أثار عاصفة من النقاش، بين مؤيد ومعارض.
وفيما برر المعارضون رفضهم الفكرة بظهور الموسيقى والاختلاط في الحفلة، دافع المؤيدون بأن لحظات التخرج من اللحظات الحميمة الممزوجة بمشاعر الفرح، التي من الجميل على الوالدين مشاركة أبنائهم وبناتهم فيها.
ويعتبر حضور الوالدين حفلة تخرج أبنائهم وبناتهم أمراً طبيعياً في الجامعتين، إذ أكد أحد طلاب جامعة البترول أن أكثر من يستعد للحفلة الأمهات، وتقام الحفلة في الإستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران، وتوضع أماكن للرجال وأخرى للنساء.
وفي الوقت الذي تنقل فيه جامعة الملك سعود حفلة تخرج الطلاب تلفزيونياً لمبنى الطالبات منذ أعوام، عبرت أمهات عن رغبتهن في حضور حفلة تخرج أبنائهن لهذا العام، والمشاركة في فرحة تخرجهم بشكل مباشر.
وفي هذا الشأن، أكدت جامعة الملك سعود أنها في صدد إنهاء الصالة الرياضية المغلقة في الجامعة التي تتسع لأكثر من 10 آلاف كرسي، ومن المتوقع أن تقام حفلة تخرج الطلاب فيها في الأعوام المقبلة، وأنها لا تمانع من حضور الأمهات، ووضع فاصل بين الجنسين.
وأرجعت الجامعة عدم حضور أولياء أمور الطلاب والطالبات لمقر الحفلة إلى عدم وجود المكان المناسب لحضور النساء في حفلة التخرج، وعدم وضعها في ملعب الجامعة تحسباً للأحوال الجوية، إضافة إلى الطقس الحار.
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الأحمد: «أنا مؤيد لحضور الوالدين حفلة تخرج أبنائهم، خصوصاً أن القاعات بعضها مهيأة للفصل، وبعضها مفصولة أصلاً، وبالنسبة لتغطية الوجه، فالكل حر في تصرفه وفق الضوابط وعلى ما يستند إليه من أدلة، وحضور الحفلة ليس إجبارياً، سواء للوالدين أم للطالب والطالبة، والآباء يحبون مشاركة أبنائهم وبناتهم في لحظات الإنجاز».
وقالت إحدى الأمهات: «ما فائدة أن أرى ابني في شاشة التلفاز، وفي مبنى آخر عن مكان الحفلة، ولا أستطيع أن أراه أمام عيني وهو فرح بإنجازه، وأن أعانقه بعد الحفلة؟»،
وقال أحد الطلاب: «أمي وأبي أولى بمشاركتي مشاعر الفرح والإنجاز، على رغم أن ليست لدي الرغبة في الحضور، بسبب غياب والدتي التي تشاركني أيامي وفرحي وحزني، وأفخر بها أمام الجميع».
وقالت إحدى الطالبات: «عندما كنت أخبر أهلي بموعد حفلة تخرجي، فاجأني أبي بسؤال بريء هل هناك حضور للآباء؟، يؤكد لي هذا التساؤل رغبته الجامحة في أن يشاركني فرحتي وإنجازي، ولا فرق بين الأب والأم، لكن الأب أقرب إلى بناته في ذلك، ولا أظن أن هناك مانعاً عندما تكون القاعة مفصولة، وفق العادات والتقاليد، خصوصاً أنها مناسبة رسمية بحتة».