( صحيفة عين حائل الاخبارية )
اشركت الإدارة العامة للتعليم في منطقة حائل الطلاب بالحوار مع تربويين ومتخصصين للتعريف بثقافة رؤية السعودية 2030 من خلال تفعّيل الأندية الموسمية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل نشر ثقافة رؤية السعودية 2030 للطلاب وأولياء امورهم والمشرفين التربويين والمعلمين مساء امس لفعاليات الملتقى الحواري الوطني حول نشر ثقافة رؤية السعودية 2030 في نادي الشهداء الموسمي برعاية الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتعليم بمنطقة حائل وحضور الدكتور سعود بن عيسى النايف عميد شؤون الطلاب في جامعة حائل والأستاذ خالد بن صالح السيف مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة والدكتور نايف المهيلب رئيس النادي الادبي بالمنطقة والأستاذ محمد العنزي مدير النشاط الطلابي في الإدارة .
وقال الدكتور يوسف بن محمد الثويني في مداخلته تسعد الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل بإقامة هذه الأمسية الرمضانية بالالتقاء بقامات العمل في المنطقة لتطبيق وأشاعة وتنفيذ رؤية السعودية 2030 التي تمثل حلم للوطن والموطن على حد السواء وأضاف” أرادت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة من خلال أقامة الملتقى الحواري الوطني حول نشر ثقافة رؤية السعودية 2030 أن نسرع في تطبيق الواقع من خلال صور فاعلة بمشاركة ابناؤنا الطلاب لإكسابهم ثقافة الرؤية السعودية 2030 وأشار خلال حديثه ” ابناؤنا الطلاب هم الحلم والمستقبل للبلاد والرؤية التي وافق عليها مجلس الوزراء وأطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فطلاب اليوم هم من سيقود الوطن في الفترات القادمة والرؤية السعودية 2030 تاتي لتتناغم مع احتياجاتهم المستقبلية وطموحاتهم في الارتقاء باقتصاديات الوطن.
لافتا الى ان الوطن وقيادته العليا تعول على التعليم كثيرا باستمرارية العمل كلا في موقعه للوصول لمخرجات تسهم بشكل كبير في تحقيق الهدف المنشود واحداث التغيير والتحول الكامل في العام 2030.
واكد الدكتور يوسف الثويني ان رؤية السعودية 2030 مواكبة للرسالة التعليمية وداعمة لمسيرتها، لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً، وتنطلق الرؤية لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم.
وقدم الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتعليم بمنطقة حائل شكر وتقدير الاسرة التعليمية بالمنطقة للدكتور سعود بن عيسى النايف عميد شؤون الطلاب في جامعة حائل والاستاذ خالد بن صالح السيف مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة والدكتور نايف المهيلب رئيس النادي الادبي بالمنطقة والاستاذ محمد العنزي مدير النشاط الطلابي في الادارة على الحضور والمشاركة في تقديم ملتقى حواري وطني هادف للطلاب لتعزيز مفاهيم واهداف رؤية السعودية 2030 واضاف “نتقدم بالشكر الجزيل لشريكنا الرئيسي التلفزيون السعودي الذي اسهم بشكل مباشر في انجاح الملتقى بإدارة المذيع المتألق الأستاذ عبدالعزيز العيادة وبراعته في ادارة دفة الحوار واشراكه للطلاب في الحوار مع المتحدثين في الملتقى”.
وختم حديثه بالمطالبة باستمرار مثل هذه الملتقيات الحوارية وزيادة اوجه التعاون مع كافة الادارات بالمنطقة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات المتعلقة اعمالها بالتوظيف.
وبدا المذيع الأستاذ عبدالعزيز العيادة بالتعريف بفرسان الملتقى ليبدأ الدكتور سعود بن عيسى النايف عميد شؤون الطلاب في جامعة حائل بالتاكيد على ان رؤية السعودية 2030 اعتبرت الانسان هو المحور الرئيس لها متطلعا خلال حديثه الى ان المملكة ستفاجئ العالم بحلول العام 2030 باحداث تغيير وتحول جذري هي نتيجة لتنفيذ اكثر من 500 مبادرة تنموية في جميع مفاصل الدولة وقال” المملكة تمتلك كافة الامكانيات والقدرات للتحول لامتلاكها مخزون هائل جدا يمكن تفعيله واستثماره اضافة الى ان نسبة الشباب في المملكة تحت 30 سنة تبلغ 65 في المائة ومتى ماتم استغلال واستثمار هذه الميزة ستكون هي نقطة التحول الايجابية للوطن.
واضاف الدكتور النايف خلال حديثه ” سنغافورا دولة صغيرة تفتقد لوجود أي مورد اقتصادي وباستثمارها بالانسان تحولت لاجمل دول العالم واحتضانها لجامعة دولية تصنف بالمركز ال 26 على مستوى العالم.
وابدى تفاؤله الى انه بحلول العام 2030 ستستطيع المملكة من الاقلال من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد بنسبة ستتجاوز ال50 في المائة.
واشار الى ان الرؤية 2030 تمثل الامل والحلم لاجيالنا القادمة في مسايرة والتناغم مع الاقتصاد العالمي لارتباط وتركيز الرؤية على المؤسسات التعليمية على الربط بين مخرجاتها تلك المؤسسات بسوق العمل لافتا الى ان دول العالم المتقدمة تركز على القطاع الخاص بانه هو الجاذب للخريجين من خلال الحوافز التي تقدم لهم وفقا لامكانياتهم وقدراتهم الابداعية وهو مانفتقده حاليا في شبابنا الطامحين للحصول على فرص وظيفية حكومية وقال” الرؤية ستساهم في تغيير هذا الفكر لدى شبابنا خلال السنوات القليلة القادمة”.
من جانبه اوضح الاستاذ خالد بن صالح السيف مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الى ان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شريك رئيس في رؤية السعودية 2030 من خلال تبني الهيئة واطلاقها لعدد من البرامج التي تسير في الاتجاه التي تسير عليه الرؤية والتي من اهمها عيش السعودية والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية”بارع” وتسجيل موقعي التراث العالمي في جبة والشويمس.
واكد خلال حديثه الى ان الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بنيت في الاساس على رؤية مستقبلية متوافقة مع رؤية 2030 من خلال امتلاك القطاع السياحي لاعداد كبيرة من الفرص الوظيفية الخاصة بالتنمية السياحية لافتا الى ان التركيز خلال الفترات الماضية كان على السائح السعودي اما مع اطلاق الرؤية السعودية 2030 سيمتد الاهتمام للزائر الاجنبي لافتا الى ان الهيئة قامت باجراء دراسات جدوى لعدة مشاريع سياحية صغيرة وتوقيع اتفاقيات مع صناديق التمويل لاقراض الشباب الراغبين بالاستثمار في تلك المشاريع لتحفيز وتشجيع الشباب للبدء في العمل على انشاء تلك المشاريع.
من جانبه القى الاستاذ محمد بن تركي العنزي مدير النشاط الطلابي في تعليم حائل الضوء على برنامج «إجازتي» وقال أن الإجازة الصيفية لهذا العام تعد أطول إجازة صيفية للطلبة خلال الأعوام الدراسية، لافتاً إلى أن الوزارة رأت من واجبها أن تساهم في استثمار الوقت الطويل لأبنائنا الطلاب، من خلال إطلاق برنامج «إجازتي» انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وفقاً لرؤية المملكة 2030، التي تساهم فيها وزارة التعليم من خلال التنمية وتطوير المجتمع والتنمية التعليمية والحضارية.
وأوضح أن الرؤية تتضمن عناصر عديدة، للتعليم نصيب وافر منها، وكذلك اهتمت بالترفيه وتقديم الدعم للطلبة واحتوائهم والاهتمام بالنشاطات التي تنمي لديهم الفكر والمهارة والاعتزاز بالوطن وقيادات الوطن وهي المنطلقات، التي ارتكز عليها برنامج «إجازتي»، الذي انطلق في كل مساحات الوطن ويستهدف كل المراحل التعليمية.
واضاف أن مسارات تنفيذ برنامج «إجازتي» وفعالياته تندرج ضمن أربعة اتجاهات رئيسة للتنفيذ، تشمل الاتجاه التنموي ويستهدف 65000 مشارك للفئات العمرية من 7-18 سنة، والاتجاه الوظيفي المهني ويستهدف 100000 مشارك للفئات من 16- 18 سنة، والاتجاه التطوعي ويستهدف 200000 مشارك للفئات من 14-18 سنة، إضافة إلى الاتجاه السياحي، الذي يستهدف 50000 مشارك للفئات من 16-18 سنة.
وابان أن ضوابط ومعايير البرنامج والفعاليات تتمثل في سبعة ضوابط رئيسة تشترط أن تراعي الفعاليات المبادئ الإسلامية وترسخ قيم المواطنة، وتبني المهارات وتعزز الاتجاهات، وأن تكون قابلة للتكرار منخفضة التكلفة، وتستقطب ذوي الفئات الخاصة، إضافة إلى استمرارها لأطول زمن ممكن، وأن تتلاءم مع خصائص النمو، وتكون متنوعة وجاذبة إبداعية ومبتكرة.
وتتضمن الأنشطة والفعاليات الأندية الصيفية للموهوبين، والأندية الموسمية التخصصية، والدورات التدريبية الصيفية، والأنشطة الإثرائية في جميع مناطق المملكة، وتسعى الوزارة عبر هذا البرنامج الذي يعد الأضخم في تاريخها من حيث المواقع والأنشطة والشركاء إلى تقديم فعاليات وبرامج متنوعة في أربعة مسارات رئيسة، وهي: الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة، التطوع، وذلك بأساليب جاذبة ومشوقة تناسب ميول الطلبة وخصائصهم العمرية، وبإشراف تربويين من منسوبي الادارة، ويتسم هذا البرنامج بتكامله بين مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي وبالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة من أجل إحداث تحول ثقافي واجتماعي لمفهوم الفعاليات الترفيهية ضمن الإطار التنموي للفرد والمجتمع.