( صحيفة عين حائل الاخبارية )
روى الشيخ سعد الحسنية، والد الشاب المصاب بمتلازمة داون والذي أظهر ردة فعل عفوية مع مصلٍ بكى تأثراً بالدعاء في الحرم المكي، قصة حياة ابنه “مشاري”، والبالغ من العمر 25 عامًا.
وقال الحسنية إن الله رزقه بالابن مشاري، فشعر مع قدومه بتغيرات في حياته ومصادر رزقه، وأن حياتهم تسير للأفضل بفضل الله ومنته، ولم يكن هذا المرض منتشراً ومعروفاً، ولكنه عانى في بداية حياته من قلة المناعة، وتردد كثيرًا على المستشفيات، حتى استقرت حالته وعمره 7 سنوات.
وأضاف أن والدة مشاري حرصت على الاهتمام بتغذيته ومحاولة تعليمه، ومظهره ونظافته، وصار معروفاً بذلك عند الجميع، لكن المعاناة كانت في عدم وجود مراكز متخصصة تهتم بتعليمه، حيث التحق بمدارس التربية الخاصة، لكن كان هناك قصور كبير في إيجاد مراكز متخصصة ذات منهج بعيداً عن الاجتهادات.
وأشار إلى أن مشاري ترك التعليم لعدم وجود بيئة متخصصة، كما لا توجد مبانٍ مهيأة، وأنهم حاولوا تعليمه باجتهادات شخصية، وكان القرآن الكريم هو ما يجذبه ويحبه، حيث أحضروا له مصحف القلم القارئ ليجلس يستمع ويتابع بالساعات، مع حرصه على التواجد في الصلاة دوماً خلف الإمام.
وحول انتشار المقطع، الذي ظهر فيه مشاري يرد بعفوية تجاه مصلٍ بكي تأثراً بدعاء الإمام في الحرم المكي، حيث أخرج منديلًا من جيبه وأراد أن يعطيه إياه، ووفقًا لـموقع تواصل ذكر الوالد أنه تعجب كثيراً من انتشار المقطع، ودعا الله عز وجل أن يكون هذا المقطع رفعة له في الدنيا والآخرة، وأن مشاري سعيد جداً وهو يرى صوره في مواقع التواصل.