[COLOR=red]فاطمة الحسن " صحيفة عين حائل " [/COLOR]
لم تعد الأمزجة ومقاييس الجمال بعيدة عن رياح التغيير العاصفة، إلى درجة تغيرت معها مقولة (البياض نصف الجمال) وتسيّدت السمرة لغة البشرة الجاذبة هذه الأيام، وتهافتت الفتيات من سن 18 – 28 عام لتحويل ألوان بشرتهن إلى سمرة. تماما، كما تغيّر الذوق العربي تجاه جسد المرأة بتصنيف امتلائه جمال وصحة، لتكون الرشاقة جمال في عين النساء والرجال. وهنا، يقف الرجل متهما من قبل عدد من النساء بدفعهن إلى تغيير لون بشرتهن، فهو لون يروق لهم.
وما يزيد الإقبال، تلك الكلمات المطمئنة صحيا من قبل خبيرات التجميل، كما قالت خبيرة التجميل في أحد مشاغل الرياض جمانة خليل "لدينا جهاز خاص بالتان، وهو أفضل من الأشعة حيث لم يلاحظ عليه حتى الآن أي آثار جانبية، والإقبال عليه في ازدياد"، مشيرة إلى أن أعمار المقبلات على "التان" تتراوح بين 18 -28 سنة، وأن بعضهن يترددن لعمل التان في كل مناسبة، علما بأن سعر الجلسة 400 ريال، ويثبت لمدة 7 أيام على الأغلب.
أفنان (20عاما) من عاشقات التان، وتحرص على جلساته باستمرار: "أحب اللون البرونزي، وجرّبت مختلف الطرق لأحصل عليه"، وتضيف: "خلطة الحنة مع الليمون وزيت الأطفال مع عصير الجزر، حتى البيرة بالشعير وزيت الأطفال، كلها جربتها، كما تعرضت للشمس فأصبحت (صفراء)"!
وقالت أفنان برؤية بنات جيلها: "في السابق كنت مقتنعة بلون بشرتي، أما الآن أشعر أن البرونزي أحلى بكثير وأصبح (همي) الحصول عليه".
أيضا سارة التي تنتمي إلى جيل أفنان، أكدت تفضيلها للبرونزي: "اللون البرازيلي مثير جداً، والملابس تبدو أكثر جاذبية على ذوات البشرة البرونزية، لكنني مندهشة من اللاتي يعمدن لعمل التان وهن في الأساس من ذوات البشرة السمراء".
وبدت لمياء وهي تخبرنا عن معرفتها الجيدة بالتان: "هناك أنواع منه، التان بدم الغزال، والتان المحمّر، والتان البرتقالي، وجميعها تتفاوت بدرجات".
أما ريم، فحكت تجربتها التي قادتها إلى التان: "للأسف أصبت بحروق من الدرجة الثانية إثر تعرضي للشمس فترة طويلة، وكل هذا كان بسبب البحث عن الجمال".
[COLOR=blue]الرجال.. هم السبب[/COLOR]
ويبدو أن الرجال هم السبب، فركض النساء خلف اللون البرونزي ربما كان بفعل التغيرات في المزاجية الرجالية. ففي استطلاع للرأي شمل 80 رجلا أظهر بأن 50 منهم يرغبون بالمرأة ذات البشرة البرونزية، وكانت أعمارهم بين 24- 40 عاما، في حين أن 30 منهم ما زالوا يفضلون المرأة البيضاء، وقد تراوحت أعمارهم بين 45- 58 عاما.
[COLOR=blue]العلم يتحدث[/COLOR]
تقول كوثر الورداني الاختصاصية الجلدية بمستشفى عبيد "التان ليس له أثر سلبي على الجلد، ولا يسبب أي أضرار، ويقتصر على الطبقة الخارجية للجلد دون غيرها"، وتضيف: "هذا إذا تم عمله بواسطة الجهاز" الكبسولة" أو بواسطة الليزر، فالحرارة هنا توازي حرارة الشمس، أما عند استعمال الكريمات أو البخاخات الخاصة بتسمير لون البشرة فقد تكون محتوية على مواد كيماوية تسبب أضراراً، وإذا كان الجلد لديه قابلية للسرطان، فقد يصاب عن طريق الشمس وليس فقط التان". لكن الاختصاصية أشارت إلى أن من المستحسن عمل التان مرتين فقط في السنة: "قد يحدث حرق للجلد – لا سمح الله- في حال تكرار التان بشكل كثير".