( صحيفة عين حائل الاخبارية )
“سيدي الرئيس.. أعلم أنه لا يوجد لدي إذن في الحديث عن الموضوع، لكن سأروي قصةً مع التماس العذر منكم”.. هكذا شرع وزير العدل التركي بكير بوزداغ في كشف تفاصيل الحوار الذي دار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقائد طائرته قبيل هبوطهم في مطار إسطنبول، الذي كان يسيطر عليه الانقلابيون ليلة الجمعة/السبت الماضية، قبل أن تتمكن جموع المواطنين والشرطة من تحريره.
واستطرد بوزداغ في حديثه لقناة TRT التركية، والذي نقله موقع سي إن إن تورك، راوياً الحوار بلسان أطرافه.
– الطيار: أطفأوا إضاءة المطار، وبرج التحكّم لا يسمح بالهبوط سيدي الرئيس.
– أردوغان: هل تستطيع الهبوط بالإضاءة الخاصة بالطائرة؟، وكذلك إذا لم يعطوا الإذن؛ هل تستطيع الهبوط؟
– الطيار: سيدي.. نعم نستطيع، لكن هناك خطورة، وهناك احتمال أنه تم إخلاء المدرّج من سيارات الخدمة، بالإضافة إلى مخاطر أخرى.
– أردوغان: إذن حاول البقاء في المجال الجوي والمتابعة. كم ساعةً تستطيع البقاء في الجو؟
– الطيار: أستطيع البقاء ٤ ساعات، وهي مدة انتهاء الوقود في الطائرة.
– أردوغان: تابع الأجواء، واتّخذ التدبيرات المناسبة، وبعد ذلك اهبط في المطار باستخدام الإضاءة الخاصة بالطائرة.
يذكر أن قائد الجيش الأوّل التركي، أوميت دوندار، طلب من أردوغان التوجّه لإسطنبول وسيؤمن له الحماية، وطلب منه كذلك عدم القدوم إلى أنقرة في هذا الوقت. بحسب مقالٍ للصحفي التركي المقرّب من أردوغان، عبد القادر سيلفي، في صحيفة حرييت أمس الأحد