أعلنت سلطات مدينة اسطنبول عن إنشاء “مقبرة للخونة” تخصص لدفن الأشخاص الذين شاركوا في الانقلاب العسكري الفاشل ضد السلطات التركية الحالية.

أفاد بذلك يوم الخميس 21 يوليو/ تموز رئيس بلدية اسطنبول قادر توباش قائلا:” أوعزت بتخصيص مكان خاص وتسميته ” بمقبرة الخونة “. وكل من سيزور المقبرة يمكنه أن يلعنهم لكي لا يرتاحوا في العالم الآخر”.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية أثارت مسألة إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد أن حاولت مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين بعد عطلة نهاية الأسبوع السابقة، تنفيذ  انقلاب في البلاد بهدف إبعاد الرئيس رجب طيب أردوغان عن السلطة. وخلال المواجهة مع قوات الأمن التي بقيت موالية لأردوغان قتل أكثر من 200 شخص وأصيب مئات آخرون بجروح. واعتقلت الشرطة حوالي 6 آلاف شخص يعتقد بوجود صلة لهم في الانقلاب الفاشل.

وتعتقد سلطات أنقرة أن مصدر الإلهام الرئيسي لمن نفذوا الانقلاب هو الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي يقيم حاليا في الولايات المتحدة. وأرسلت تركيا إلى واشنطن  طلب تسليم المشتبه به وقدمت وثائق تدل على تورطه ولكن واشنطن لم تلب الطلب حتى الآن.