( صحيفة عين حائل الاخبارية )
تعد البشرة البيضاء النقية رمزاً للجمال والتطور والمكانة الاجتماعية العالية لدى النساء في فيتنام، لذلك يحاولن حمايتها بشتى الوسائل، ويرتدين الملابس التي تغطي كامل الجسم، حتى في أشهر الصيف شديدة الحرارة، لحماية بشرتهن من أشعة الشمس الحارقة.
وطالما ارتبطت البشرة الداكنة في فيتنام كما هو الحال في دول جنوب شرق آسيا بالفقر، والفلاحين الذين يعملون في حقول الأرز. وفي حين ينظر إلى البشرة الداكنة في الدول الغربية على أنها صحية وجميلة، إلا أنها في بلدان مثل فيتنام واليابان وأندونيسيا، يمكن أن تكون سبباً في فشل الزيجات المدبرة بين العائلات المتوسطة، بحسب موقع أوديتي سنترال.
وتحظى مستحضرات تبييض البشرة بشعبية كبيرة في فيتنام، وهذا ما لاحظته المصورة الإيطالية مونيا ليبي، من خلال مشروعها الفني الذي يحمل عنوان “البشرة البيضاء”، والذي يكشف هوس النساء في البلاد بهذا النوع من البشرة.
وتقول مونيا إنها عانت بشكل كبير خلال رحلتها إلى مدينة هوشي منة، في محاولة البحث عن مستحضرات تجميل لا تحتوي على عوامل تبييض، وينطبق هذا الأمر على العديد من بلدان شرق آسيا، التي تحظى فيها كريمات التبييض والحقن والصابون الخاص لتبييض بعض مناطق الجسم بشعبية كبيرة.
لكن ما يجعل فيتنام أكثر تميزاً في هذا المجال، هو هاجس النساء بتغطية كل جزء من أجسامهن، حتى في أيام الصيف الحارة، بهدف حمياة البشرة البيضاء من أشعة الشمس. وازداد هذا الاتجاه بشكل كبير خلال منتصف التسعينات من القرن الماضي، بعد ارتفاع دخل الأسر المتوسطة، مما مكن العديد من النساء بإنفاق المزيد من المال والوقت على العناية بمظهرهن.
2 pings