( صحيفة عين حائل الإخبارية )
تسبب الشعر المجعد طوال عقود بحيرة العلماء، إذ لم يتمكنوا من معرفة كيف يمكن للشعر (تلك المادة المرنة الملتفة) من أن تتخذ شكلها هذا وكيف يمكن التعامل معه.
لكن بفضل الحواسيب والبحوث المخبرية بدأ بعض علماء الفيزياء والهندسة يفهمون آخيرًا كيف تتخذ الشعرة شكلها الأجعد.
ووجد العلماء أن طريقة التفاف وتجعد الشعرة تتأثر بتفاعل الجاذبية الأرضية وقوام الشعرة والجُريب الذي تنبت منه.
واستنتجوا أن الجُريبات غير المتناظرة تنتج شعرات متجعّدة، فيما تنتج المتناظرةُ شعرات مسترسلة.
وتقول دراسة نشرتها دورية “الجمعية الفيزيائية الأميركية” إنه كلما ازداد طول الشعر المتجعد، ازداد تعقيد بنيته. وعلى خلاف الشعر المسترسل -الذي ينحو على العموم منحًى خطّياً وهو يبرز من جلدة الرأس- فإن الشعر المتجعد قد يلتفّ كاللَّولب نحو الأعلى أو الأسفل، بل وقد ينثني مرتدّاً على نفسه.
وهذه الهندسة الفريدة للشعر المتجعد قد تجعله معرّضاً جداً للتأثّر بالحرارة أثناء تصفيفه. ويدرس باحثون لدى “جامعة بيردو” الأمريكية كيف يمكن للشعر المسترسل أن ينقل الحرارة بطريقة أفضل، بما يجعله أقل عرضة للاحتراق من الشعر المتجعد. أما هدف فريق الباحثين فهو تحديد أي درجات الحرارة هي الأكثر فائدة لصحة الشعر أثناء تصفيفه.
1 ping