[COLOR=red]سالم الثنيان " صحيفة عين حائل "[/COLOR]
أقدم نادي حائل الأدبي على ما يشبه الالتفاف أو التحايل على لائحة الأندية الأدبية، من أجل منح 14 ألف ريال للشاعر عبدالرحمن العشماوي، نظير مشاركته في أمسية شعرية، كان النادي نظمها قبل مدة. ولأن اللائحة حددت مكافأة المشاركين في أنشطة الأندية المنبرية فلا تتجاوز 3500 ريال للمشارك من خارج المنطقة، لذلك لجأ النادي إلى مسألة الدورات التدريبية، التي لم تذكر اللائحة شيئاً حولها، وعليه فقد منح «أدبي حائل» هذا المبلغ الكبير للعشماوي، لإحيائه أمسية شعرية، وكذلك لقيامة بدورة تدريبية لا تتجاوز يومين.
وكما تردّد فالهدف من تقديم تلك الدورة، لم يكن القصد منه إفادة المتدربين، بقدر ما كان محاولةً للبحث عن مخرج، وتوفير المبالغ التي يطلبها عدداً من ضيوفه للمشاركة في أمسية شعرية أو محاضرة. وتعطي لائحة الأندية المحاضر 1500 ريال كحد أقصى، فكانت الدورات هي الحل لإقامة محاضرات تجاوزت كلفتها الإجمالية 14 ألف ريال، كما حصل مع الشاعر عبدالرحمن العشماوي، وغيره من المدربين الذين أقاموا دورات في «أدبي حائل».
وخلو نص اللائحة الأساسية للأندية الأدبية واللوائح الداخلية المصاحبة لها، التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، من الإشارة إلى مكافآت المشاركين في الدورات، يدفع مجالس إدارة الأندية الأدبية إلى الاجتهاد في وضع مكافآت المشاركين بالدورات، بعكس المحاضرات والندوات التي جاءت كالآتي: من1000 إلى 1500 ريال للمشارك من داخل المنطقة، التي يوجد بها النادي. من 1500 إلى 2500 ريال للمشارك من خارج المنطقة إضافة إلى الضيافة والنقل. من2000 إلى 3500 ريال للمشارك من خارج المملكة، إضافة إلى الضيافة والنقل. ويصرف لمدير الندوة مكافأة تتراوح بين 500-1000 ريال، يضاف إليها الضيافة والنقل إذا كان من خارج المنطقة. ويحدد مقدار المكافأة من مجلس الإدارة بناءً على اقتراح من اللجنة الدائمة للنشاطات المنبرية.
وسعت «الحياة» إلى رئيس نادي حائل الأدبي نايف المهيلب للإدلاء برأيه حول هذا الموضوع المثار، لكنه رفض واكتفى بقوله: «يمكنني أن أشارك بتعليق مع عدد من رؤساء الأندية الأدبية، لأن «أدبي حائل» ليس النادي الوحيد الذي يقيم دورات تدريبية لمنطقته». كما رفض أيضاً نائب رئيس النادي رشيد الصقري، وعضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية فهد العمر التعليق على المبالغ الممنوحة للمتدربين.
من جهة أخرى، نظم نادي حائل الأدبي مساء الاثنين الماضي، أمسية شعرية للشاعرتين الدكتورة هند باخشوين وشقراء المدخلي في القاعة الثقافية للحضور النسائي، حضرها جمع من المثقفين والمهتمين بالشعر والأدب في قاعة النادي الأخرى. وبدأت الأمسية بقصيدة من هند باخشوين في الثناء على حائل، ومنها هذا المقطع: سلام من سما جدة/ وشوق من هوى جدة/ وحب دافئ ساحر/ يعطره ندى جدة/ أتيت اليوم أحمله إلى حائل/ إلى دار بها رمز القرى نازل/ مساء حاتمي الشوق/ مساء شمري الشوق/ يليق بساكني حائل/ مساء الشعر يا حائل».
ثم توالت القصائد منها قصيدة عن غزة وأخرى عن مدينة جدة. وجاء دور الشاعرة شقراء المدخلي لتقرأ بقصيدة ترحيبية من جازان لحائل، ثم ألقت قصيدة من بداياتها الشعرية. ثم عادت هند باخشوين لتقرأ قصيدة «صباحك سُكّرْ»، ثم قصيدة «تشتاق لي». بعدها ألقت شقراء قصيدة بعنوان «ثورة»، ثم قصيدة «يقين» وختمتها بقصيدة «جدوى».