( صحيفة عين حائل الاخبارية )
لن يكون طلال مداح حاضراً جسداً في اليوم الوطني الـ 86 لكن صدى صوته سيبقى يصدح عالياً في أقدم أغنية قدمها، وهزت وجدان السعوديين.
تعد رائعة “وطني الحبيب” التي غناها الفنان الراحل طلال مداح أيقونة للفرح والانتماء في مناسباتهم الوطنية واحتفالاتهم بالمنجزات على كافة الأصعدة .
هنا، لا يعلم الكثير أن هذه الأغنية التي كتب كلماتها المهندس مصطفى بليلة ولحنها وغناها طلال مداح لها قصة يحكيها وفقاً لموقع العربية نت الناقد الفني عبدالرحمن الناصر قائلا “هذه الأغنية العظيمة أطلقت في العام 1381/ 1961، ومازالت الأقوى تعبيراً عن المشاعر الوطنية، والأبهى في جمالها وكمالها الفني، وقد اعتبرت أول أغنية وطنية في تاريخ المملكة لأن الإذاعة لم تكن تبث قبلها سوى الأناشيد والابتهالات كما أن تسجيلها ارتبط بأسماء موسيقية شابة ستصبح فيما بعد من علامات الأغنية السعودية”، مضيفاً أن الفرقة المصاحبة لتسجيل العمل كانت تسمى فرقة “النجوم” بقيادة الراحل محمد أمين يحيى، وأعضاؤها الراحلان الملحن سامي إحسان والملحن محمد شفيق، وعبدالله الماجد وعبده مزيد وسراج عمر وغيرهم.
وذكر الناصر أن نجاح الأغنية التي باتت أشبه بـ”النشيد الوطني” أظهر بعض المماحكات حول كاتبها الأصلي رغم أنها موثقة باسم المهندس مصطفى بليلة، حيث ظهر الفنان حسن دردير، مؤكداً أنه صاحب القصيدة، وأنه أول من كتب “بلدي الحبيب”، ثم تم تغييرها إلى “وطني الحبيب” بمشورة مصطفى بليلة على حد قوله: “ولكن القصيدة في عملها القديم الذي غناه طلال كانت مسجلة باسم مصطفى بليلة”. موضحاً أن طلال مداح أعاد تسجيلها قبل وفاته، ولم يلغ التسجيل الجديد عبق الأغنية وأصالتها، كونها من الأغاني الممتدة عبر الأجيال والمتجذرة في النفوس على حد وصفه.