( صحيفة عين حائل الاخبارية )
كشف العرض العسكري الذي نظمه “حزب الله” أخيرًا في منطقة القصير السورية، عن امتلاكه مدرعات أظهرها للمرة الأولى، وهي عبارة عن دبابات وناقلات جند، بعضها أمريكية الصنع، بعدما كانت الصور السابقة التي يبثها إعلام الحزب، تظهر آليات عسكرية روسية.
وأظهر العرض امتلاك الحزب ناقلات جند أمريكية من طراز (M113) ومدرعات روسية الصنع من طراز (BMP) ودبابات (T5) عادة ما يستخدمها النظام السوري في الحرب، إلى جانب مجنزرات روسية الصنع ثبت فوقها مدفع رشاش مضاد للطائرات (57 ملم)، فضلاً عن آليات مدولبة ومحمولات صغيرة تحمل مدافع رشاشة من عيار (7.12 و5.14 ملم) تصدرت العرض الذي شاركت فيه أفواج المشاة أيًضا، بحسب “الشرق الأوسط”.
وأظهر العرض، سلاحًا خاصًا بـ”حزب الله“، يستخدم ضمن تقنيات حرب العصابات، هو الدراجات النارية التي توفر سرعات في التنقل، إضافة إلى دراجات نارية سريعة مثبت عليها منصات صواريخ مضادة للدروع، لتكون أول كشف عن سلاح الحزب الذي يستخدمه في الحرب السورية.
وعادة ما كانت المدافع والرشاشات الثقيلة المثبتة على شاحنات أو آليات مدولبة، تستخدم في الجبال، وبينها ما كشف عنه في الجولة الإعلامية التي خصصها للإعلاميين في القلمون صيف 2015 وأظهرت مدافع رشاشة بينها مدفع 57 مثبتة على شاحنات متوسطة. لكنه لم يظهرها في السابق مثبتة على مجنزرات.
ويعتبر استخدام المجنزرات الروسية، مفهومًا بحكم العلاقة مع قوات النظام السوري التي عادة ما تستخدمها، لكن العرض الأخير كشف عن آليات أمريكية الصنع، طرحت علامات استفهام عن كيفية امتلاكه لها.
ويرجح جابر أن “تلك المجنزرات سيطر عليها الحزب من ميليشيا جيش لبنان الجنوبي من جنوب لبنان، عام 2000، وبينها عشرات المجنزرات والآليات، ونصف المجنزرات أمريكية الصنع”.
وبدأ الحزب باستخدام المجنزرات رسميًا بعد دخوله في الحرب السورية. وقال القيادي في “أحرار الشام” محمد الشامي لـ”الشرق الأوسط”، إن “الحزب لم يتسلم من النظام دبابات حديثة مثل T72 أو عربات مدرعة BMP حديثة، بل يقتصر استخدامه على الأسلحة المجنزرة القديمة”.
وأضاف “كل المجنزرات تابعة لجيش النظام، بدليل وجود الرقم العسكري عليها، علما بأن مقاتلي الحزب، بدأوا يتلقون تدريبات على قيادة المجنزرات حديثا لمدة سبعة أيام على قيادة الدبابة، وأربعة أيام على قيادة عربة BMP” لافتًا إلى أنه “قبل ذلك الوقت كان الحزب لا يستخدم الدبابات ولا يعرف استخدامها في الأصل، ويتم نقل مقاتلي الحزب من قاعدة دمشق إلى قاعدة حماة، قبل نقلهم إلى أكاديمية الأسد العسكرية في حلب، ومنها يتم توزيعهم على الجبهات، حيث يجدون عتادهم وآلياتهم جاهزة”.