( صحيفة عين حائل الاخبارية )
تتعرض الممرضات في جميع أنحاء العالم لحوادث الاعتداء والعنف، وقد ظهرت حالات كثيرة من هذا النوع في المملكة، لكن تقريرا نشره موقع theatlantic أشار إلى أن حوادث العنف ضد الممرضات قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة.
و أوضح مصدر في وزارة الصحة أنه عند تسجيل حالة اعتداء ضد أي من الكادر الطبي أو التمريضي أو العاملين من أي فئة بالمستشفى، فإنه يعد محضر بذلك، ومن ثم يرفع إلى مدير فرع الصحة في أي منطقة وللمنشأة الصحية الحق في مخاطبة الجهات الأمنية رسميا، وذلك للتحفظ على المعتدي وفتح التحقيق.
وأضاف المصدر أنه سبق أن صدر أخيرا تعميم من وزارة الصحة اعتبرت فيه الاعتداء على أي من منسوبيها بمثابة الجريمة الكبرى، وطالبت الجهات المختصة بالتعامل مع مثل هذه الحوادث على هذا الأساس. وقال إن كل هذه الإجراءات تصب في الحرص على حقوق مقدمي الخدمة الصحية، وانتهاج الطرق المشروعة بالنسبة للمرضى أو مرافقيهم بالتقدم بشكوى في حال تعرضهم لأي تقصير أو اعتداء.
ومن العوامل التي تسهم في انتشار العنف داخل المستشفيات وخصوصا الخاصة منها، التقليل في النفقات والاستغناء عن رجال الحراسات الأمنية، بالإضافة إلى وجود فكرة منتشرة وهي أن التعامل مع المرضى العنيدين هو جزء من وظيفة الممرضة، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الممرضات على وجه الخصوص لا يبلغن بحالات الاعتداء خشية أن يتعرضن للتهديد في حال أقدمن على ذلك. تقول إحدى الممرضات إن كلية التمريض لم تهيئها لمثل هذه الوحشية التي قد تواجهها في مهنتها. فالمرضى بصقوا عليها وضربوها وحتى هددوها بالقتل خلال السنوات الخمس التي عملت فيها كممرضة. ولايات أميركية أخرى اقترحت تقديم دروس للموظفين حول كيفية الدفاع عن أنفسهم خلال ممارسة أعمالهم في المستشفيات.